الدائرة الأولى... عاصفة تغيير تودي بـ 6 نواب سابقين وتجدد الثقة بـ 4

شهدت لجان الدائرة الانتخابية الأولى في أغلبها إقبالا جيدا من الناخبين الذين توافدوا منذ اللحظات الأولى لفتح صناديق الاقتراع، في الثامنة صباح أمس، سعيا منهم إلى اختيار الأنسب والأصلح لخدمة الوطن.

وأشاد الناخبون بتنظيم العملية الانتخابية وتسهيل الإجراءات، وبالخدمات التي وفرتها وزارتا الداخلية والصحة لجعل هذا اليوم عرسا وطنيا حقيقيا.

وشهدت انتخابات الدائرة الأولى، التي تنافس على مقاعدها 48 مرشحاً، بواقع 45 مرشحا و3 مرشحات، إقبالا جيدا خلال الساعات الأولى من صباح أمس، بينما زاد الإقبال على اللجان مع مرور الوقت، وتحديدا خلال الفترة المسائية، حيث شهدت مناطق لجان الدائرة الأولى ارتفاعا في الإقبال من جانب الناخبين البالغ عددهم 100185، بواقع 48610 ناخبين و51575 ناخبة.

وتضم الدائرة الأولى 13 منطقة هي: دسمان والشرق وبنيد القار والدسمة والدعية والشعب وحولي والسالمية والرميثية وسلوى وبيان ومشرف ومبارك العبدالله.

وفي تفاصيل يوم الاقتراع، شهدت أغلب لجان الدائرة إقبالاً متزايداً منذ اللحظات الأولى لبدء عمليات الاقتراع، لاسيما في اللجنة الرئيسية بمدرسة عبدالله عبداللطيف العمر الابتدائية بنين بمنطقة مشرف، حيث توافد الناخبون على اللجان منذ الثامنة صباحا، كما شهدت لجنة مدرسة مشعان الخضير المشعان المتوسطة بنين حضورا متوسطا إلى جيد خلال الفترة الصباحية، بينما ازدادت وتيرة إقبال الناخبين على التصويت خلال الظهيرة والفترة المسائية، وكان لافتا أن أغلب الحضور من كبار السن في الفترة الصباحية.

هدوء وسلاسة

وفي اللجنة الرئيسية بمدرسة بيبي السالم في منطقة الدسمة، سارت العملية الانتخابية خلال الفترة الصباحية بهدوء وسلاسة، حيث توافدت أعداد قليلة من كبار السن للإدلاء بأصواتهم، وأشار عدد من الحضور من مندوبي المرشحين إلى أن ضعف الإقبال في الساعات الأولى من فتح اللجان أبوابها أمر متوقع.

من جانبه، أكد رئيس اللجنة الأصلية في مدرسة زكريا الأنصاري الابتدائية للبنين بمنطقة مشرف بدر الصرعاوي في تصريح لـ «الجريدة» ظهر أمس أن عدد المصوتين منذ فتح باب الاقتراع حتى العاشرة والنصف صباح أمس، بلغ نحو 140 ناخبا من إجمالي عدد المقترعين البالغ 1042 في اللجنة.

وأشار الصرعاوي إلى أن عملية الاقتراع سارت بشكل سلس ووفقا للإجراءات المتبعة، مضيفا أن رجال الداخلية والعدل قاموا بدور هام في تيسير العملية الانتخابية، مؤكدا حرصه على تحقيق الهدف المنشود، وأن يسير العرس الديموقراطي بلا أي عوائق تذكر.

تزاحم شديد

في المقابل، شهدت اللجان الانتخابية في منطقة سلوى تزاحما شديدا في لجنة الرجال الكائنة بمدرسة المغيرة بن نوفل المتوسطة، حيث توافد الرجال والشباب وكبار السن للتصويت منذ فتح أبواب الاقتراع، وصوت 1621 ناخبا من أصل 4027 لأربع لجان فرعية، أي أن التصويت بلغ 40% خلال الفترة الصباحية.

وأشاد الناخبون بالنظام والسرعة وتسهيل العملية الانتخابية وتوفير الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، كما شهدت لجنة النساء، الكائنة في مدرسة أم سليم الأنصارية المتوسطة، حضورا لافتا وإقبالا من السيدات بمختلف مراحلهن العمرية للإدلاء بأصواتهن والمشاركة في هذا العرس الوطني، حيث أدلت 267 سيدة من أصل 927 في إحدى اللجان الفرعية، أي أن التصويت بلغ 29.7%.

وكذلك تزاحم الناخبون في منطقة الرميثية للتصويت، وفي لجنة الرجال الكائنة بمدرسة سيد محمد حسن الموسوي المتوسطة كان هناك حضور كبير من جميع الفئات العمرية المسموح لهم بالانتخاب، وفي إحدى اللجان الفرعية انتخب 218 من أصل 1048 بنسبة 20.8%.

من جانبه، أكد وكيل النيابة عبدالرحمن الخطيب لـ «الجريدة»،: «لمسنا زيادة في أعداد الناخبين، وعدد كبير ممن يدلون بأصواتهم للمرة الأولى، ويعود ذلك إلى استخدام البطاقات المدنية عوضا عن شهادة الجنسية»، كما أن الإقبال في اللجنة النسائية لم يكن أقل كثافة مما هو عليه في لجنة الرجال، حيث توافدت أعداد من السيدات في مدرسة محمد الشايجي الابتدائية ليمارسن حقهن في التصويت، فأدلت 205 سيدات من أصل 1092 بأصواتهن في إحدى اللجان الفرعية، أي أن التصويت بنسبة 18.7%، وفي لجنة أخرى قامت 198 سيدة بالتصويت من أصل 1091 بنسبة بلغت 18.1%، كما صوتت 226 ناخبة من أصل 1176 في لجنة أخرى بنسبة 19.2%.

وقال المستشار فهد العتيبي إن اللجان شهدت إقبالا جيدا منذ الصباح، في وقت نفى المستشار بدر الأحمد وجود زيادة في أعداد الناخبين حتى مع استخدام البطاقة المدنية محل شهادة الجنسية، مضيفا: «لم نلمس أي اختلاف في أعداد الناخبين، ونحن نأخذ بشهادة الجنسية ولا نعتمد على البطاقة».

وذكر زيد المجحم: «لا أجد أي اختلاف بين أعداد الناخبين اليوم (أمس) عما كان سابقا، ولم نشهد زيادة في الإقبال»، معتبرا الإقبال جيدا بالنسبة للتوقيت الصباحي.

الدعية

أما منطقة الدعية فلم تشهد إقبالا كبيرا على التصويت في الفترة الصباحية، وفي لجنة الرجال الكائنة بمدرسة أحمد بشر الرومي أدلى ما يقارب 800 مواطن بأصواتهم من أصل 2846، أي أن نسبة التصويت كانت 28.1% منذ الصباح وحتى ساعات الظهيرة، كما أن الفئة الغالبة والموجودة كانت من كبار السن.

وفي منطقة بيان، أكد المستشار سعود المطيري أن «الوضع طبيعي ولم نلمس أي اختلاف في الأعداد، ونتوقع زيادة الإقبال في الفترة المسائية، وقد صوت في اللجنة 406 من أصل 1036، حيث بلغت نسبة التصويت 39.2%، وهي نسبة لا بأس بها بالنسبة لساعات الصباح والظهيرة».

وأشار المستشار سليم العازمي إلى أن 450 من أصل 1100 أدلوا بأصواتهم منذ الصباح وحتى الظهيرة، مؤكدا أن «التصويت بالبطاقة المدنية لم يغير شيئا، ولم نلمس زيادة في أعداد المقبلين على التصويت، إلا أنه زاد الالتزام وسهل العملية الانتخابية، وجاء الحال مماثلا في اللجنة النسائية لما هو عليه في لجنة الرجال، إذ لم تشهد مدرسة بيان الابتدائية إقبالا كبيرا من الناخبات للإدلاء بأصواتهن».

● نرمين أحمد وعادل سامي