«إميلي» يفوز بذهبية «هيتشكوك»

حصل فيلم «إميلي» للمخرجة فرنسيس أوكونور على جائزة «هيتشكوك» الذهبية، في الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان دينار (Dinard) السينمائي الفرنسي للأفلام البريطانية غرب فرنسا، حسبما أعلن منظموه أمس الأول.

ويتناول الفيلم، الذي فاز أيضا بجائزة الجمهور، سيرة الروائية البريطانية الشهيرة إميلي برونتي، التي توفيت عن عمر يناهز 30 عاما، ويُبرز عذابات هذه الشابة وشخصيتها المتمردة، ولعبت دور إميلي الممثلة الفرنسية البريطانية إيما ماكي التي فازت أيضا بجائزة «هيتشكوك» لأفضل تمثيل، و«إميلي» هو أول فيلم روائي طويل تتولى إخراجه الممثلة الأسترالية فرنسيس أوكونور.

ونال «ذي ألموند آند ذي سيهورس» لسيلين جونز وتوم ستيرن جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ويؤدي ستيرن أيضاً دور جو الذي عانى فقدان الذاكرة بعد إصابة في الرأس.

ومُنحت جائزة تمثيل جماعية لفيلم «أول ماي فريندس هايت مي» لأندرو غاينورد، الذي يتناول حفلة غريبة بين أصدقاء لا تنتهي على خير، ومن أبرز الممثلين الذين شاركوا في الفيلم مع جوشوا ماكغواير وكريستوفر فيربانك وجورجينا كامبل.

وعُرض نحو 30 فيلما روائيا في المهرجان الذي افتتح الأربعاء الماضي، واختتم أمس، وتتنافس 6 أفلام في المسابقة الرسمية للمهرجان هي «أول ماي فريندس هايت مي» لأندرو غاينورد و«إميلي» لفرنسيس أوكونور، و«ماي أولد سكول» لجونو ماكلويد، و«بايرتس» لريجي ييتس، و«وينرز» لحسن ناظر، و«ذي ألموند آند ذي سيهورس» لسيلين جونز وتوم ستيرن الذي عُرض في افتتاح المهرجان.

ونقل بيان عن المديرة الفنية للمهرجان دومينيك غرين قولها إن الأفلام توزعت على أقسام عدة، أحدها يضم أفلاماً تتناول قصص «رجال ونساء كان لشغفهم ومعاركهم طابع عالمي يصلح لكل زمان ومكان»، والثاني يتمحور على أفلام تُظهر «طرق الوجود المختلفة»، في حين تتبع فئة ثالثة «تطور السينما من الأبيض والأسود إلى الإنتاجات الكبرى وأقراص الفيديو الرقمية وصولاً إلى الأفلام التفاعلية».

وعبرت غرين عن حماسها وقلقها في آن واحد، مضيفة: «هذه هي الدورة الأولى التي أشعر فيها بأنني خرجت من نسخة كوفيد من المهرجان، لكننا ندخل فترة غير معروفة، خاصة مع السياق العام، حيث تتلاقى الأحداث العالمية لخلق نوع من القلق الذي قد تخبرنا به الأفلام البريطانية المنجزة أو التي ستنجز».

وترأس الممثل الفرنسي جوزيه غارسيا لجنة التحكيم الفرنسية البريطانية التي تضم الممثلات الفرنسيات أليس بول وعلية عمامرة وصوفيا السعيدي ومواطنهن المخرج والمنتج أوغو جيلان الممثل، إضافة إلى المخرج البريطاني أدريان ليستر الذي شارك في «برايمري كولورز» لمايك نيكولز ومواطنه الممثل جورج بلاغدين الذي شارك في مسلسلي «فرساي» و«فايكينغز» الناجحين.

وتضمن برنامج المهرجان لفتة تكريمية للمخرج وأسطورة المسرح البريطاني بيتر بروك، الذي توفي في 2 يوليو، عن 97 عاماً، من خلال عرض فيلمه المقتبس عن رواية وليام غولدنع «لورد أوف ذي فلايز» (1963).

يذكر أن فيلمي «ليمبو» لبِن شاروك و«سويتهارت» لمارلي موريسون كانا أبرز الأفلام الفائزة عام 2021 بجوائز هذا المهرجان المخصص لتعريف الجمهور والموزعين الفرنسيين بالسينما البريطانية.