الرفاعي: لوحة «شيرين أبوعاقلة» بادرة نادرة في الكويت
يكرم الراحلة في أمسية بمتحف الفن الحديث غداً
أعلن الفنان التشكيلي ناصر الرفاعي أنه يهدف إلى تكريم الفقيدة شيرين أبوعاقلة، لاسيما أنها تحولت بعد وفاتها إلى أيقونة من أيقونات الشعب الفلسطيني، حيث فارقت الحياة في مشهد بشع وجريمة وحشية صدمت الجميع لاسيما أنه لم يكن هناك سبب لقتلها بهذه الطريقة البشعة، وهو ما يؤكد أن اغتيالها كان مقصوداً ومتعمداً.
كشف الفنان د. ناصر الرفاعي أنه سيقيم أمسية فنية تكريماً للراحلة شيرين أبوعاقلة تتضمن معرضاً لعمل فني واحد في متحف الفن الحديث غداً.وقال د. الرفاعي، لـ «الجريدة»، إن المعرض يخص أبوعاقلة، التي تأثر بمقتلها وبطريقة تدلل على مدى خبث الصهاينة في رفضهم الاعتراف باغتيالها، لافتاً إلى أن إقامة هذا المعرض ذي اللوحة الواحدة تعد بادرة نادرة الحدوث خصوصاً في دولة الكويت، فمن غير المعتاد أن يقام معرض كهذا، فضلاً عن «السيستم» المتبع في إقامة المعارض من حيث الافتتاح والدعوة له والعديد من الخطوات والإجراءات المتبعة والمعتادة في مثل هذه الفعاليات.
الشعب الفلسطيني
وأشار إلى أنه أراد تكريم الفقيدة أبوعاقلة، بعد أن تحولت بعد وفاتها إلى إحدى أيقونات الشعب الفلسطيني، خصوصاً أنها قضت برصاصة قناص، مما مثل مشهداً بشعاً وجريمة وحشية صدما الجميع، دون أن يكون هناك سبب لقتلها، وبهذه الطريقة البشعة، وهو ما يؤكد أن اغتيالها كان مقصوداً ومتعمداً.تقدير الفقيدة
وأوضح د. الرفاعي، أنه يعتزم إقامة معرض في مايو المقبل، غير أنه فضل عرض لوحة أبوعاقلة بمفردها في خطوة تعكس مدى تكريمها والاحتفاء بها، وأن يكون هناك تركيز على اللوحة أكثر، مؤكداً أنه لا يوجد مانع لإقامة معرض بلوحة واحدة فالهدف ليس في كم اللوحات، إنما نوعية العمل. وأضاف أنه وضع جل خبرته في هذه اللوحة في محاولة لتقديم شيء يليق بقدر أبوعاقلة، واستغرق وقت العمل بهذه اللوحة ثلاثة أشهر، وأنه نفذ الرسم باستخدام السكين والعجائن وهي عملية متعبة وتستغرق وقتاً طويلاً، لكنها محاولة لتقدير الفقيدة وإلقاء الضوء على هدف حقيقي يغفله الكثيرون خصوصاً في ضياع الناس بفوضى الإعلام وعدم متابعتهم للصحافة والتلفزيون وغيرها من وسائل الإعلام حتى أصبح كثيرون لا يعرفون من هي شيرين أبوعاقلة، وهذا ما يثير الاستغراب عند سؤال البعض عنها، وهي من ضحت بحياتها من أجل أن تنقل الخبر من موقع الحدث للعالم كله وتسلط الضوء على الجرائم الصهيونية البشعة مثل «قصف غزة، وما يحدث من اعتداءات على المسجد الأقصى» بالرغم من كونها في النهاية امرأة بسيطة.مهاجمة القوات الصهيونية
وقال د. الرفاعي إن تسليط الضوء على مقتل أبوعاقلة، سواء عن طريق إقامة معرض أو بأي شكل آخر لا يمثل فقط دعم الشعب الفلسطيني، وقضيته وإنما هي قضية تهم المنطقة كلها بالنسبة للمسلمين والعرب في موقفهم من العدو الصهيوني الذي يخطط ويدبر لتدمير العالم الإسلامي والعربي.وذكر أن مهاجمة القوات الصهيونية لموكب عزاء أبوعاقلة، كانت بشكل بشع لا إنساني دون أدني حقوق حرمة وقدسية الموت، وهو ما دفعه لمتابعة الموضوع بشكل أعمق لاسيما بعد ما قامت الصحافة الإسرائيلية بتحويل الضحية إلى مذنبه ومجرمة وهو ما يدل على انعدام الإنسانية عند هؤلاء الصهاينة الذين تبنوا منظور الجيش الإسرائيلي الذي أكد أن جنوده لم يقتلوا أبوعاقلة بل لقيت حتفها على يد الإرهابيين بمنطقة جنين، مشيراً إلى أن هذا عكس الحقيقة تماماً لأنه واضح بما لا يدع مجالاً للشك أن من قام بقتلها شخص متعمد أطلق عليها رصاصة بالرأس بالرغم أنها ترتدي سترة تبرز هوية الصحافة والإعلام، وأن الصهاينة اعتادوا المراوغة في مثل هذه الحوادث.