د. خالد السعيد: الصحة ركيزة التنمية واتفاقيات لتوفير طواقم تمريض
رعى حفل تسليم شهادة اعتماد منطقتي الشامية وضاحية عبدالله السالم الصحيتين
احتفلت وزارة الصحة أمس بتسليم شهادة اعتماد منطقتي الشامية وضاحية عبدالله السالم الصحيتين، بتأكيد أن الصحة ركيزة أساسية للتنمية الشاملة المستدامة.
كشف وزير الصحة د. خالد السعيد عن وجود عدة اتفاقيات مع باكستان والأردن، علاوة على اتفاقيات مع دول أخرى لتوفير طواقم التمريض للمساعدة في تشغيل التوسعات بالمرافق الصحية، وقال إن التوسعات الحالية للمرافق الصحية هي نتاج جهد سنوات مضت.وأكد السعيد، في كلمته صباح أمس على هامش حفل تسليم شهادة اعتماد منطقتي الشامية وضاحية عبدالله السالم الصحيتين، أن مبادرة المدن الصحية تمثل إحدى المنهجيات الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما مساهمتها المباشرة في تحقيق الهدف الثالث والهدف الـ11 من أهداف التنمية المستدامة.وأضاف أن الصحة إحدى الركائز الأساسية للتنمية الشاملة المستدامة، وعنصر أساسي لتحقيق الرفاه والحياة الكريمة للشعوب، مشدداً على دور الصحة الجلي في تحقيق الأمن والأمان الوطني والعالمي أثناء جائحة «كوفيد 19»، إذ أضحت قضايا الصحة العامة تتبوأ سلم الأولويات وعلى قمة الأجندة السياسية للدول.
«كويت 2035»
وذكر وزير الصحة أن «رؤية الكويت 2035 والركائز الأساسية لخطة التنمية أفردت حيزاً مهماً للصحة، وألقت على عاتقنا تحدياً كبيراً في توفير الرعاية الصحية عالية الجودة للجميع، ولا شك أن غايتنا وهدفنا وطموحنا الرئيسي تعزيز وصون الصحة والحفاظ على المكتسبات والإنجازات الصحية التي تحققت، وضمان صحة ونوعية حياة أفضل لجيلنا الحاضر ومن هم في المستقبل».وشدد على أن «الالتزام السياسي القوي الذي أبدته قيادتنا الرشيدة وكذلك المحافظون، إضافة لتفاني العاملين في مكتب المدن الصحية في الوزارة الصحة والقائمين على المبادرات الصحية والدعم الفني من منظمة الصحة العالمية أسهم في تحقيق إنجازات مرموقة ليس فقط على الصعيد الوطني، إنما على الصعيدين الإقليمي والدولي».وأشار السعيد إلى أن منطقة العديلية وصلت إلى مرحلة التقييم الذاتي من منظمة الصحة العالمية، وأصبحت جاهزة بنسبة 100% للتقييم الخارجي بهدف حصولها على شهادة منظمة الصحة العالمية.وذكر أن بقية المناطق وصلت نسبة الإنجاز لأكثر من 70% في منطقة السرة و60% في كل من منطقتي الرحاب والعيون و50% في كل من منطقتي جابر العلي ومبارك الكبير.وأضاف وزير الصحة أن مبادرة المدن الصحية تتميز بالقوة والاستدامة من خلال المشاركة والتمكين المجتمعي وانخراطه في التنمية الصحية، وبتعاون وشراكة حقيقية مع القطاع الحكومي، وعلى كافة المستويات، كذلك القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والبحثية.وأشاد بمبادرة محافظ حولي طلب الانضمام لمنظومة المدن الصحية، وجعل «حولي» محافظة صحية، لافتاً إلى أن الوزارة تلقت طلباً من إدارة جامعة الكويت لجعل مدينة صباح السالم الجامعية جامعة صحية، معرباً عن تطلعه لأن تستمر وتتوسع منظومة المدن الصحية لتشمل مزيدا من المناطق.ديناميكية
من جانبه، أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط د. أحمد المنظري في كلمة مسجلة للحفل أن برنامج المدن الصحية لا يعتبر برنامجاً في حد ذاته بل حركة دينامكية بين القطاعات كافة للارتقاء بالصحة من خلال جميع المحددات والعوامل المؤثرة على الصحة.وأضاف المنظري أن من بين أهداف التنمية المستدامة تحسين الصحة العامة، والتغطية الصحية الشاملة، مشيراً إلى أن برنامج المدن الصحية يساعد على إيجاد هياكل تنظيمية وصياغة وتنفيذ رؤية مشتركة للمدينة والتنمية الصحية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.وأوضح أن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بدأ العمل ببرنامج المدن الصحية منذ 1990، وأنشئت في عام 2012 الشبكة الاقليمية للمدن الصحية التي تضم 103 مدن في 15 دولة من الدول الأعضاء بالإقليم.وأعلن المنظري أن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط منح لقب مدينة صحية لـ 23 مدينة من دول الإقليم من بينها مدينة الشامية وضاحية عبدالله السالم في دولة الكويت.وأكد دعم المكتب الإقليمي الكامل تقنياً وفنياً لمنظومة المدن الصحية، لافتاً إلى أن الكويت أولت مشروع المدن الصحية أولوية قصوى.جهود جماعية
بدوره، قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالكويت د. أسعد حفيظ في كلمته، إن اعتماد مدينتي عبدالله السالم والشامية لتكونا مدينتين صحيتين هو ثمرة الجهود الجماعية الرامية إلى تحويل رؤية «كويت 2035» إلى واقع. وأضاف حفيظ أن المدن الصحية تعتبر شاهدة على فعالية حشد طاقات المجتمع والإرادة السياسية والالتزام بالاستدامة، لافتاً إلى أنه «مع كل مدينة جديدة تضاف إلى شبكة المدن الصحية تتواصل مسيرتنا في إثراء برنامج المنظمة بطرق جديدة للتصدي للتحديات المتعلقة بالصحة».وتابع أن مكتب المدن الصحية في الكويت منذ إنشائه عام 2014 يعتبر منبراً للتخطيط في مجال الصحة والعافية، وركناً أساسياً في رسم ملامح مستقبل مستدام وصحي، مؤكداً دعم مكتب منظمة الصحة العالمية بالكويت لأي مبادرة تسهم في تعزيز جودة حياة جميع الناس لتحقيق أقصى إمكاناتهم.معافاة تامة
من جهتها، قالت وكيلة وزارة الصحة المساعدة لشؤون الخدمات الطبية الأهلية د. فاطمة النجار إن «تحقيق المعافاة التامة لأبناء مجتمعنا من منظور شامل لا يقتصر على توفير الرعاية والخدمات الصحية بل يتناول أبعد من ذلك، ويأتي على مختلف جوانب الحياة».وأضافت النجار، أن «تحقيق ذلك يتطلّب التفكير جدياً بكل الوسائل والسبل الكفيلة بتعبئة الجهود الرامية لتحسين نوعية حياة الناس، ومقاربة ما يطلق عليه المحددات الاجتماعية للصحة، مما يعزز بل ويتطلب العمل خارج السياق التقليدي ويؤكد أهمية إيجاد قنوات للتعاون والتنسيق والعمل المشترك مع كافة الشركاء خارج القطاع الصحي وفي مقدمتهم أفراد المجتمع».وأكدت أن الوزارة تعكف حالياً على إعداد الاستراتيجية الوطنية للمدن الصحية 2023 – 2030 والتي حوت العديد من المبادرات مثل الاماكن الصحية والمدن صديقة الطفل والمدن المراعية للمسنين والمدن الذكية وغيرها.عالية الخالد: كل الدعم لمبادرة المدن الصحية
أكدت عضوة مجلس الأمة عالية الخالد دعمها لمبادرة المدن الصحية، لافتة إلى أن تلك المبادرة تفيد المواطن والمجتمع والدولة.وقالت الخالد في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال، إنه من الضروري أن نقدم لهذه المبادرة الدعم بهدف توسعها وانتشارها، مشيرة إلى أن تلك المبادرة تتصل بحياة الفرد، ومن المهم لأي مشروع أن يكون استقرار الفرد هدفه الأسمى.وذكرت أن مبادرة المدن الصحية لديها الدعائم العالمية لرعاية الفرد صحيا وبيئيا ونفسيا وأمنيا واجتماعيا، مشيرة الى ان كل هذه المحاور تساعد المشرعين وأعضاء مجلس الامة على دعم هذه المبادرة حتى يتحقق استقرار الفرد.وأكدت ان تلك المبادرة ستسهل عمل النواب، حيث انه يتعرف على المشاكل الحقيقية التي تحدث في المناطق السكنية.وحول اهتمامها بقضايا المرأة تحت قبة عبدالله السالم، أشارت الى أن المرأة جزء من المجتمع، وأن الدستور يقصد بالمواطن الرجل والمرأة معا، مشددا على ان صحة المواطن مكون أساسي لصحة المجتمع. وأكدت الخالد أن هناك بعض التشريعات التي تحتاج الى إعادة النظر فيها، وأن الجميع يهدف الى استقرار المواطن بجنسيه على كل الصعد الصحية والنفسية والمعيشية وغيرها.
عادل سامي
تلقينا طلباً من جامعة الكويت لجعل مدينة صباح السالم الجامعية جامعة صحية
«العديلية» وصلت إلى مرحلة التقييم الذاتي وأصبحت جاهزة بنسبة 100% وزير الصحة
23 مدينة في إقليم شرق المتوسط منحت لقب مدينة صحية المنظري
«العديلية» وصلت إلى مرحلة التقييم الذاتي وأصبحت جاهزة بنسبة 100% وزير الصحة
23 مدينة في إقليم شرق المتوسط منحت لقب مدينة صحية المنظري