لم تكن مسألة انتقال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من برشلونة الإسباني إلى باريس سان جرمان الفرنسي صيف العام الماضي بالأمر الهين، بل إن صاحب الكرة الذهبية 7 مرات احتاج إلى عام للتأقلم على الأجواء في (حديقة الأمراء)، والعودة للعب دور الحسم في المباريات هذا الموسم.واستعاد قائد البرشا السابق الابتسامة والشرارة في لعبه واللمسة الحاسمة التي قادته إلى أن يكون القطعة الأساسية في بداية موسم الفريق الباريسي، وهو أمر كان يصعب تخيله بعد الموسم الماضي المتواضع للغاية لدرجة أنه تركه خارج المنافسة على الكرة الذهبية لأول مرة منذ 16 عاما.
وأقر اللاعب نفسه بأنه يشعر بتحسن، وأنه ترك وراءه فترة صعبة من التكيف مع مدينة جديدة، وبلد جديد، وناد جديد ولغة جديدة، والكثير من المتغيرات التي أربكته في الموسم الماضي.ووصل الحال في الموسم الماضي إلى إطلاق صافرات الاستهجان ضد اللاعب الذي لم يترك شيئا في اللعبة إلا وحققه، ولا لعدد من المحللين الذين أشاروا إلى أن الـ«بي إس جي» تعاقد مع لاعب على وشك الاعتزال.وبعد فترة من العناء، استطاع ميسي توفير الأجواء الهادئة والمألوفة التي كان يتمتع بها في برشلونة. فبعد أشهر من العيش في فندق، وجد أخيرا مسكنا في بلدية نويي الخاصة، وقد تم ترجمة هذا الصفاء داخل المستطيل الأخضر.ورغم أن الغموض كان يحيط بمستقبل ميسي مع بطل فرنسا قبل أشهر قليلة، فإن الأمور تبدلت الآن تماما، واستعادت المدرجات الأحلام والطموح، أملا أن يساعدهم الأسطورة الأرجنتيني في تحقيق الحلم الذي طالما استعصى عليهم في السنوات الأخيرة، وهو حصد لقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخ النادي.
رياضة
ميسي يولد من جديد في باريس
04-10-2022