في تجاهل للتحذيرات الأميركية والكورية الجنوبية، أطلقت كوريا الشمالية، صباح اليوم، صاروخين بالستيين قصيري المدى باتجاه البحر قرب مدينة سونان، وأجرت مناورات جوية نادرة بطائرات مقاتلات وقاذفات.وقالت وزارة الدفاع الكورية الشمالية، في بيان، إن عمليات الإطلاق هذه هي «إجراءات الرد الصحيحة للجيش الشعبي على مناورات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي تؤدي إلى تصعيد للتوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية».
وبينما فعّلت اليابان نظام الإنذار وطلبت من سكان بعض المناطق الاحتماء، أعلنت لجنة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية، أن «مقاتلات جوية وقاذفات تابعة لكوريا الشمالية تقوم بمناورات»، مؤكدة أنها «أمرت طائراتها بالتحلّيق في الأجواء رداً على ذلك».في وقت سابق، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّ صاروخين بالستيين قصيري المدى أُطلقا صباح الاثنين الماضي من مشارف بيونغ يانغ باتجاه بحر الشرق، الذي يُعرف أيضاً باسم بحر اليابان. وقطع الصاروخ الأول 350 كلم وحلق على ارتفاع أقصى يبلغ 80 كلم، حسب تحليل الجيش الكوري الجنوبي. وحلق الصاروخ الثاني 800 كلم على ارتفاع 60 كلم.وكان الصاروخ «هواسونغ - 12» حلق الثلاثاء الماضي فوق اليابان وقطع نحو 4600 كلم في أطول مسافة على الأرجح تسجلها بيونغ يانغ في تجاربها، حسب سيول وواشنطن. وكانت تلك المرة الأولى منذ خمس سنوات التي تحلق فيها قذيفة كورية شمالية فوق الأراضي اليابانية.وخلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن، حملت الصين الولايات المتحدة مسؤولية إطلاق صاروخ بالستي كوري شمالي متوسط المدى حلّق فوق اليابان، في سابقة منذ خمس سنوات، قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.واتهم مساعد السفير الصيني غينغ شوانغ واشنطن بـ «تسميم» البيئة الأمنية في المنطقة بتدريباتها العسكرية المشتركة الكثيرة بينها وبين دول أخرى في المنطقة».وأضاف السفير الصيني «فيما يتعلق بالقضية النووية، تلعب الولايات المتحدة لعبة معايير مزدوجة وفي هذه الأجواء لا ينبغي أن يشكل التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة مفاجأة».
دوليات
كوريا الشمالية تتحدى التحذيرات وتناور بـ «البالستي» والقاذفات
06-10-2022