«لوياك – لبنان» و«منصّتي»... تعاون لدعم صنّاع المحتوى

يتيح نشر إنتاجات سمعية وبصرية واعدة عبر أحدث منصة شبابية

نشر في 09-10-2022
آخر تحديث 09-10-2022 | 00:05
أكدت المديرة العامّة لـ«لوياك ــ لبنان» نادية أحمد أنّ «التعاون مع «منصّتي» إنجاز نوعيّ، «يجسّد إيماننا العميق برسالتنا ومهمّتنا القائمة على دعم المواهب والشباب وخلق فرصٍ فريدة من نوعها، من أجل تميّزهم إقليميّاً ودوليّاً».
ضمن إطار دعم الطاقات الشبابيّة في التعبير عن هواجسها وتطلّعاتها عبر منصّة إقليميّة دوليّة، وقّعت «لوياك – لبنان» اتفاقيّة تعاون إقليميّة مع «منصّتي»، وهي منصّة واعدة لصنّاع المحتوى، في مجال الكتب الإلكترونيّة والتعليم الترفيهي والألعاب الافتراضية والأفلام والمسلسلات والبودكاست والفيديوهات، من حيث فرادتها وخدماتها التي توفّرها بطريقةٍ احترافيّةٍ متميّزة، تلامس اهتمامات الشباب العرب.

وتشمل الاتفاقيّة، التي تمّ توقيعها في مقرّ «منصّتي» بالعاصمة اللبنانية، بيروت، إنتاج محتوى صوتي وبصري مشترك، موجّه للجمهور العربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وكانت «منصّتي» انطلقت بمبادرة من رالف يونس وباميلا عثمان، بهدف توفير مساحة تعبيريّة للشباب العرب. وتطمح «منصّتي»، المموّلة من الاتحاد الأوروبي، إلى استهداف أربعين مليون مستخدِم خلال أربع سنوات، من خلال محتواها المبتكر. كما تسعى للانتشار والتوسّع في دول الخليج وشتّى أرجاء العالم العربي.

وفي تعقيبها على الاتفاقية، أكدت المديرة العامّة لـ «لوياك ــ لبنان»، نادية أحمد، أنّ «التعاون مع «منصّتي» إنجاز نوعيّ، يجسّد «إيماننا العميق برسالتنا ومهمّتنا القائمة على دعم المواهب والشباب وخلق فرصٍ فريدة من نوعها، من أجل تميّزهم إقليميّاً ودوليّاً».

وقالت: «ستبادر «لوياك» من خلال «منصّتي» إلى نشر أعمال صنّاع المحتوى في كلّ من الأردن والكويت ولبنان واليمن، عبر منصّةٍ حديثةٍ تتيح لهم نشر إنتاجاتهم وعرضها بشكلٍ فاعلٍ مؤثّرٍ، كما ستشكّل مساحةً لإنتاجٍ صوتيّ وبصريّ متميّز ولابتكار إبداعاتٍ وإنتاجاتٍ ترفيهيّة. وسيتمّ إشراك الأطفال والشباب الذين سبق أن خضعوا مع «لوياك» لتدريباتٍ متخصّصةٍ في مجال البرمجة».

دعم المواهب

وفي سياقٍ متّصل، أوضحت ممثّلة «منصّتي»، باميلا عثمان، أنّ «مهمّة «منصّتي» تلتقي في رسالتها وغايتها مع مهمّة «لوياك»، «ونظرًا لما يحمله التعاون من قوّة وفعاليّة، قرّرنا توقيع اتفاقيّة وشراكة طويلة الأمد، لتمكين صنّاع المحتوى ودعم المواهب العربيّة الشابّة، وتوفير مساحة كافية لعرض أعمالهم المرئيّة والصوتيّة والأدبيّة عبر (منصّتي)، الموقع الوحيد على مستوى العالم الذي يفسح المجال أمام كلّ صانع محتوى عربي لنشر أعماله وأفكاره ورؤيته، بشكلِ حرّ».

وأشارت عثمان إلى أنّ «منصّتي» تتيح وصول هذه الإنتاجات والأعمال إلى الجمهور المناسب، عبر اشتراكٍ شهريّ يسمح للمستخدِم بمشاهدة غير محدودة لأكبر محتوى عربيّ، من أفلام ومسلسلات وبودكاست وكتب صوتية وإلكترونيّة وألعاب».

وأعلنت أنّه «تمّ أيضاً الاتفاق على عددٍ من الإنتاجات المرئية والصوتية المشتركة التي تعالج مشاكل الشباب العربي، وتندرج ضمن اهتماماتهم النفسيّة والاجتماعيّة والعمليّة، كما تلقي الضوء على خياراتهم الشخصية وانتماءاتهم الوطنية في فضاء العالم العربي»، آملةً أن «تكون الاتفاقيّة خطوة أولى في مسار تحفيز وتمكين صنّاع المحتوى العرب وإيصال صوتهم الحرّ».

من جهته، كشف علي دكماك، وهو أحد خرّيجي برنامج «مخيم لوياك لصناعة الأفلام (Loyac Film Camp 2020)»، أنّ الاتفاقيّة ستسمح بعرض فيلمه «تمّوزي» عبر «منصّتي»، موضحاً أنّها «فرصة كبيرة ومهمّة لا يمكن تفويتها، بحيث تتيح لكلّ شعوب العالم، لا سيّما العالم العربي، مشاهدة إنتاجاتنا المتميّزة، فنساهم بذلك في نقل صورة لبنان الإبداع والفن، عوض إظهار وجه الحرب والدمار».

ولفت إلى أنّ «جائحة كورونا أعادت ترتيب نمط حياتنا، وعزّزت دور المنصّات والتطبيقات الإلكترونيّة، وهذا ما ساعدنا كصنّاع أفلام، عرب ولبنانيّين، وحفّزنا على الإنتاج والإبداع»، مشيدًا بالدور الفاعل الذي تلعبه «لوياك»، «حيث وثقتْ بقدراتنا وقدّمتْ لنا الدعم المتواصل، سيّما أنّ العيش في لبنان بحدّ ذاته معاناة يوميّة، مع ما يحمله من مصاعب وتحديّات، في ظلّ الوضع الاقتصادي والسياسي الصعب الذي يقتل أحلامنا ويحرمنا الفرص الملائمة».

نافذة أمل

ورأى دكماك في اتفاقيّة التعاون «نافذة أمل للاندفاع نحو الإنجاز والإنتاج والتمسّك بتطلّعاتنا»، مضيفاً: «لقد استخدمتُ السينما كأداةٍ نفسيّةٍ لتخطّي تروما (اضطراب ما بعد الصّدمة) حرب يوليو 2006. حيث إنّ فيلم تمّوزي الذي تولّيتُ كتابته وإخراجه وكذلك تنفيذ أعمال مونتاجه، يختزل قصّتي الشخصيّة خلال تلك الحرب، واختبائي في الملجأ ومحاولتي الهروب لاستعادة لعبتي المفضّلة، بغضّ النظر عن القصف والدمار، إذ كان كلّ همّي عيش طفولتي».

الفيلم الذي استغرق أربعة أيامٍ من التصوير في بلدة الشهابية (جنوب لبنان)، حيث يقع منزل علي، كان واجه صعوباتٍ كثيرة، وفق قوله، «سواء لناحية اعتراض بعض الأطراف السياسيّة على التصوير، أو لناحية تداعيات انتشار جائحة كورونا، وصولًا إلى فاجعة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020، وتوقّف العمل بالفيلم، غير أنّني تمكّنت من إنجازه وعرضه عام 2021، وهو بمنزلة إنجاز عظيم يدعو إلى الفخر، خصوصاً بعد اختياره للمشاركة في 18 مهرجانًا عالميًّا، وفوزه بسبع جوائز خلال مهرجاناتٍ محليّةٍ وعالميّةٍ، إلى جانب الفوز بجائزة أفضل مونتاج». وأعرب علي عن طموحه كذلك لنشر كتاباته الكوميديّة عبر «منصّتي».

back to top