في أمسية موسيقية شرقية ساحرة، بقاعة «الأرينا كويت»، أبدع «ساحر الشرق» الموسيقار عمر خيرت، مساء أمس الأول، في عزف أبرز ألحانه التي ارتبط بها الجمهور على مدى عشرات السنين، فكانت رحلة إلى الماضي الجميل، يقع فيها الجمهور تحت تأثير الساحر، الذي استطاع بمعزوفاته الخالدة التحليق في الفضاء، والإبحار مع الأمواج، والرحيل عبر الزمن، حتى انتهت الرحلة بموسيقى أغنية «فيها حاجة حلوة»، التي كانت مسك الختام.في تمام الثامنة والنصف مساءً بدأ أعضاء أوركسترا عمر خيرت في صعود المسرح واحداً تلو الآخر، إيذاناً بانطلاق الحفل في موعده المحدد، والمسرح مكتمل العدد، والجمهور يترقب لحظة صعود نجمهم الكبير عمر خيرت، الذي اعتلى المسرح بحماسة كبيرة ونشوة فرح بلقاء الجمهور الكويتي، الذي أغدقه بالتصفيق الحار وحفاوة الترحيب، وكأن الشوق المتبادل بين الموسيقي الكبير وجمهوره بالكويت يتحدث دون كلمات.
أوقع من الكلمات
أما كلمات ملك الموسيقى التصويرية عمر خيرت، فكانت مقتضبة للغاية، فهو يعلم كم يتشوق الجمهور لسماع ألحانه ومشاهدة موسيقاه تتحدَّث وتعبِّر عما هو أوقع من الكلمات، فقال في تحيته للجمهور: «سعداء بوجودنا معكم في الكويت، التي لم أزرها منذ 2017، وتشوَّقت لكم ولحفلاتي بالكويت»، ثم انطلق في عزف أولى مقطوعاته بعنوان «العرافة والعطور الساحرة»، ثم تلاها: «هي دي الحياة»، و«حب وعنف»، وموسيقى فيلم «خلي بالك من عقلك»، وأغنية «في هويد الليل»، وتتر مسلسل «مسألة مبدأ»، وموسيقى «تيمة الحب»، و«زي الهوا»، وتتر مسلسل «الداعية»، و«مكان في القلب».وبعد ساعة من العزف المتواصل انتهت الفقرة الأولى من الحفل بموسيقى أغنية «100 سنة سينما»، التي واكبها عرض مشاهد من أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، وأبرز نجوم زمن الفن الجميل، وكانت ختاماً مؤقتاً موفقاً من منظمي الحفل، الذي أنتجته ونظمته شركة سين للإنتاج لمديرها فيصل خاجة، بالتعاون مع مجموعة التمدين، الرائدة في تطوير المشاريع متعددة الاستخدامات، وشركة زين للاتصالات راعي الحفل، وبنك برقان.استراحة قصيرة
وبعد استراحة قصيرة، اعتلى الفنان عمر خيرت وأعضاء فرقته الموسيقية المسرح مجدداً، لعزف مجموعة من أروع ألحانه التلفزيونية والسينمائية الشهيرة، منها: فوازير «جيران الهنا»، و«رابسودية عربية»، وموسيقى فيلم «إعدام ميت»، ومسلسل «الخواجة عبدالقادر» الذي واكبه غناء أعضاء الفرقة الموسيقية كلمات الأغنية، التي تقول: «والله ما طلعت شمس ولا غربت، إلا وحبك مقرون بأنفاسي، ولا خلوت إلى قوم أحدثهم، إلا وأنت حديثي بين جلاسي، ولا ذكرتك محزوناً ولا فرحاً، إلا وأنت بقلبي بين وسواسي، ولا هممت بشرب الماء من عطش، إلا رأيت خيالاً منك في الكأس، ولو قدرت على الإتيان جئتكم، سعياً على الوجه أو مشياً على الراسِ».وعادت الفرقة الموسيقية لعزف موسيقى «ليلة القبض على فاطمة»، و«الله يا الله»، وفيلم «عفواً أيها القانون»، و«صابر يا عم صابر»، وفيلم «مافيا»، وأغنية «عارفة»، ومسلسل «البخيل وأنا»، و«قضية عم أحمد»، وختاماً أغنية فيلم «فيها حاجة حلوة»، التي تم استعراضها من خلال عرض مصوَّر لأجمل المناطق المصرية والشوارع والأحياء التي تحمل من روح القاهرة وأهلها والشخصيات المصرية الرائدة والبارزة، وصولاً إلى صورة عمر خيرت التي ظهرت على الشاشة، باعتبارها من أجمل ما قدَّمته مصر من فن وفنانين للوطن العربي والعالم، وهو ما تفاعل معه الجمهور بحالة حُب وتصفيق حار في ختام الحفل، الذي انتهى بعد الحادية عشرة مساء.«زين» الراعي الرسمي للأمسية
أعلنت «زين»، المزود الرائد للخدمات الرقمية في الكويت، رعايتها الرسمية لأمسية عمر خيرت التي أقيمت في قاعة الأرينا كويت، والتي عاد من خلالها الموسيقار القدير إلى جمهوره في الكويت بعد غياب 4 سنوات، برفقة الأوركسترا الكاملة الخاصة به والمكونة من 50 عازفا مميزا، وسط حضور جماهيري غفير من محبيه.وأتت رعاية زين لهذا الحفل المميز انطلاقا من إيمان الشركة بالدور الهام للقطاع الخاص الكويتي في دعم مختلف الجهود الثقافية والفنية في البلاد، خاصة تلك التي تستقطب الأسماء الكبيرة في عالم الفن العربي، مثل الموسيقار القدير عمر خيرت، الذي ارتبطت ألحانه بالكثير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الراسخة في ذهن الجمهور العربي على مر العقود الماضية. وأتت الأمسية من إنتاج وتنظيم شركة سين للإنتاج، واستضافتها قاعة الأرينا كويت التي تعتبر أكبر قاعة مغطاة متعددة الاستخدامات في الكويت، حيث أمتع الموسيقار المصري القدير عمر خيرت الجمهور بعزفه على آلة البيانو 23 قطعة موسيقية جميلة من أشهر ألحانه التي ارتبطت بالأعمال السينمائية والتلفزيونية الشهيرة، برفقة الأوركسترا الكاملة الخاصة به والمكونة من 50 عازفا مميزا.وتهتم «زين» بدعم ومساندة المبادرات والمشاريع التي تُثري الحركة الفنية في الدولة، ولا تدّخر الشركة جهدا في تقديم الدعم لأي جهة تملك فكرة ورؤية تتسم بالإبداع وتخدم المجتمع وازدهار الاقتصاد الوطني، وخاصة تلك التي تهدف إلى تعزيز الفن العربي الأصيل.وبرع الموسيقار عمر خيرت في تلحين الموسيقى التصويرية التي تبث مشاعر الحنين والسعادة والأمل بطريقة أوركسترالية، مع الحفاظ على روح الهوية الشرقية والعربية بنغماتها وإيقاعاتها وآلاتها، وهي الموسيقى التي ارتبطت بالكثير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الراسخة في الذاكرة، مثل «ليلة القبض على فاطمة»، «خلي بالك من عقلك»، «قضية عم أحمد»، «ضمير أبلة حكمت»، «مسألة مبدأ»، وغيرها من الأعمال ذات الأثر الكبير في تأسيس قاعدة جماهيرية عربية كبيرة للحفلات الموسيقية غير المصحوبة بالغناء.
الفرقة الموسيقية
وكان لأداء الأوركسترا دور البطولة في نجاح هذا الحفل، حيث أبدع كل عازف على آلته بقيادة المايسترو وصوليست البيانو عمر خيرت، وبإدارة عثمان خيرت وإسماعيل دسوقي وخالد نعيم، وبمشاركة الموسيقيين: أحمد الناصر ورفعت سرور وهاني بدير وأمير إسماعيل وحازم عبدالقادر ونسمة عبدالعزيز وهشام كمال ومنال محيي الدين وعلاء حسين وعامر بركات ومحمد حلمي ومجدي بغدادي وأحمد مروان ومحمد جمال وعمرو أبوالنجا وبسمة مصطفى ونهى سامي ومحمد عبدالرحمن وعبدالوهاب منسي وفوزي إبراهيم وخالد الشويخ ونهاد جمال الدين وعماد عزمي وحسام شحاتة وأحمد محمود وأحمد طارق وشادي عليان وياسر غنيم وعلي زين العابدين وإسلام عطية ووليد حلمي وخلود ثابت ومحمد فتحي وجان بشري وعلاء خليل ومحمد زكريا ومحمد شحاتة وعماد حنفي.