أكد وكيل وزارة الصحة د. مصطفى رضا أهمية الصحة النفسية باعتبارها ركيزة مهمة من ركائز استقرار المجتمعات لما تحدثه من آثار اجتماعية واقتصادية وصحية ليس فقط على الفرد المصاب وإنما على المجتمع ككل.جاء ذلك في كلمة ألقاها رضا خلال الاحتفال باليوم الصحة العالمي الذي نظمه برنامج الصحة النفسية بالرعاية الأولية بعنوان «الحين فهمت» تحت رعاية وزير الصحة د. خالد السعيد وحضور الشيخة أوراد جابر الأحمد الصباح ورئيسة جمعية أسر التوحد ورئيسة جمعية الفصام السعودية الأميرة سميرة بنت عبدالله آل سعود.
وأوضح رضا أن مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني عملت من أجل توفير كل الاحتياجات الضرورية لتشخيص الاضطرابات بشكل مبكر من خلال مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات العامة ومركز الصحة النفسية.من جهتها، أشادت الأميرة سميرة آل سعود في تصريح لـ«كونا» بالتعاون المثمر بين الكويت والسعودية بمختلف المجالات ومنها المجالات الصحية، داعية إلى بذل المزيد من التعاون وتبادل الخبرات.وأكدت أهمية التعاون في مجالات الاحتياجات الخاصة وتحديداً الإعاقات والاضطرابات النفسية الآخذة في الازدياد نسبة إلى عدد السكان، مشيرة إلى أن الخدمات التي تقدم ليست على مستوى طموح الأسر لذا عملنا في المملكة على إيجاد جمعيات خيرية تعنى بتدريب الأسر وتدعمها وتطالب بحقوقها.وكانت الأميرة سميرة قد ذكرت في كلمتها خلال الاحتفال بأن العالم اليوم يواجه الكثير من التحديات التي تهدد صحة الجنس البشري، مبينة أنه لا مجال للعمل الفردي أو العشوائي وإنما العمل الجماعي المنظم والمعتمد على البحث العلمي.من جانبها، قالت الشيخة أوراد جابر الأحمد الصباح في تصريح مماثل إن دول الخليج كباقي دول العالم تُعاني من ازديات حالات الاضطرابات النفسية، لافتة إلى أن قضايا الصحة النفسية ومعالجتها واجهت حواجز اجتماعية كبيرة إلا أنه حدث تحول ايجابي تجاه هذه القضايا وإدراكها مؤخراً.وأضافت أن العام 2020 شهد ارتفاعاً كبيراً في عدد من يعانون من اضطرابات القلق والاكتئاب بسبب جائحة كورونا إذ بينت التقديرات الأولية لمنظمة الصحة العالمية زيادة في اضطرابات القلق بنسبة 26 في المئة واضطرابات الاكتئاب الرئيسية بنسبة 28 في المئة خلال عام واحد فقط.من ناحيتها، قالت مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية د. دينا الضبيب في كلمة مماثلة خلال الاحتفال إن الإدارة وفرت 30 عيادة للصحة النفسية في مختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية في جميع المناطق الصحية.وأعربت عن الفخر بتقليل الفجوة عبر خدمات الصحة النفسية في الرعاية الأولية عن طريق التعاون المثمر مع مركز الكويت للصحة النفسية وتحسين جودة الخدمات، لافتة إلى إقامة أكثر من عشر دورات مكثفة لأطباء العائلة مع التدريب الميداني.بدوره، أكد رئيس قسم الطب النفسي بمركز الكويت للصحة النفسية د. عمار الصايغ في كلمته بالاحتفال أهمية الحفاظ على الصحة النفسية لما لها من تأثيرات على الصحة العامة للفرد وكسر الحاجز النفسي بأن المرض النفسي وصمة وتقليل النظرة السلبية للامراض النفسية والتأكيد على أنه عارض صحي كأي عارض صحي جسدي.
محليات
رضا: «الصحة النفسية».. ركيزة لاستقرار المجتمعات
10-10-2022