طرحت منصة البث الرقمي نتفليكس، الجمعة الماضية، فيلم الدراما المرتقب بشدة Luckiest Girl Alive، أو «الفتاة الأكثر حظا على قيد الحياة»، والذي أثار حالة من التفاعل والجدل خلال الأيام القليلة الماضية.

ويتناول العمل قصة امرأة تعيش في مدينة نيويورك، وتسير الأمور بشكل مثالي في حياتها حتى تبدأ في فقدان السيطرة على كل شيء، وتقع مأساة تتسبب في انهيار حياتها. وبطلة الفيلم كاتبة يجبرها فيلم وثائقي عن الجريمة الحقيقية على مواجهة ماضيها المروع في المدرسة الثانوية.

Ad

وتدور أحداث «Luckiest Girl Alive» في إطار من الدراما والغموض والتشويق، إذ ستبدو البطلة في البداية أنها تمتلك كل شيء، منصب مرغوب فيه في مجلة لامعة، وخزانة ملابس كبيرة، وغيرها من الأشياء التي تريدها أي سيدة في عمرها، لكن عندما يدعوها مخرج فيلم وثائقي لتحكي جانبا من حادث وقع عندما كانت مراهقة في مدرسة برينتلي المرموقة، تضطر إلى مواجهة حقيقة مظلمة تهدد بكشف حياتها المصممة بدقة.

وتلعب ميلا كونيس دور آني فانيلي، صاحبة الحياة شبه المثالية، وهي مخطوبة للرجل الثري المثير للجدل الذي يحلم بالعديد من الأحلام. إنهما لم يتزوجا بعد، تماما كما لم تؤمن آني وظيفة أحلامها بعد. تعيش في حالة ترقب محدودة تنتظر آخر قطعتين من حياتها لتستقر في مكانها حتى تتمكن من معرفة، ولو مرة واحدة وإلى الأبد، أنها نجت من الرعب والعار والانحطاط لماضيها.

وتجلس فانيللي أمام النوافذ الزجاجية الملونة في مدرستها الثانوية السابقة، مدرسة برادلي الخاصة والمرموقة في إحدى ضواحي فيلادلفيا، وهي في حالة توتر، تتحدث مع صانع أفلام وثائقية عن حادث إطلاق نار في المدرسة حدث قبل عقدين من الزمن والاتهامات المحيطة به.

يقول لها المخرج وقتها: «أنت محظوظة لأن أمك حصلت على محامي ودعمتك... ليس كل شخص لديه ذلك».

تبقى آني صامتة وتعود بالذاكرة إلى موقف والدتها التي لم تصدّق روايتها للأحداث وقالت وقتها: «تثيرين اشمئزازي... لست الابنة التي ربتها»، لتعود إلى الحاضر وترد بألم «همم... نعم. كنت محظوظة جدا... الفتاة الأكثر حظا على قيد الحياة هنا».

فيلم Luckiest Girl Alive من بطولة الممثلة الأميركية ميلا كونيس، وكوني بريتون، وجينيفر بيلز، وجوستين لوب، وسكوت ماكنيري، وفين ويتروك، وكيارا أوريليا، وتوماس باربوسكا، وكايلي إيفانز، وجيج مونرو، ومن إخراج مايك باركر، وقصته مقتبسة من رواية تحمل نفس الاسم للمؤلفة جيسيكا نول الأكثر مبيعا لعام 2015، حيث أمضت 4 أشهر في قوائم أفضل الكتب مبيعا، وبيعت أكثر من 450 ألف نسخة، ويعد فيلم إثارة نفسية قاتمة عن العذاب السري لامرأة، بمنزلة تحطيم مميز لحقبة ما بعد Gone Girl.

وسبق لجيسكا نول أن قالت لصحيفة نيويورك تايمز: «عندما نكافئ النساء لإظهار إنسانيتهم، عندما نعطي ثقلا لنضالاتهن، فإننا نسمح بإمكانية أن تكون عيوبهن وقصصهن محببة لنا وإلهامنا وتحريكنا، تماما مثل عيوب الرجال».

وتفاعل عدد من الجمهور مع الفيلم عبر «تويتر»، كون قصته مستوحاة من رواية أدبية، ويتطرق إلى مناقشة معاناة إنسانية من الممكن أن تحصل مع أي شخص، حيث كان هناك تأكيد على أن الإنسان يمكن أن يتعايش مع ألم معين لسنوات طويلة، حتى يجد الطريقة التي تساعده على ذلك.