قال مكتب رئيس البرلمان العراقي اليوم الثلاثاء إن البرلمان سيجتمع هذا الأسبوع في جلسة تستهدف انتخاب رئيس جديد لكن الانقسامات التي أدت إلى أزمة سياسية استمرت عاماً ربما مازالت تعرقل التقدم.

ويجتمع النواب يوم الخميس، أي بعد أكثر من عام من انتخابات العاشر من أكتوبر 2021 التي خرج منها رجل الدين الشعبوي مقتدى الصدر كأكبر فائز لكنه فشل في حشد الدعم الكافي لتشكيل حكومة.

Ad

وسحب الصدر نوابه البالغ عددهم 73 نائباً من المجلس وأعلن في أغسطس أنه سيتنحى عن السياسة، مما أثار أسوأ أعمال عنف في بغداد منذ سنوات حين اقتحم أنصاره مقراً حكومياً واشتبكوا في قتال مع جماعات شيعية منافسة معظمها مدعوم من إيران ولديهم أجنحة شبه عسكرية مدججة بالسلاح.

وسعى الصدر في البداية لتشكيل أغلبية برلمانية بالتحالف مع أحزاب كردية وسنية مستبعداً الجماعات الشيعية المدعومة من إيران.

وتعد الرئاسة منصباً شرفياً إلى حد كبير ولكن انتخاب رئيس جديد يمثل خطوة رئيسية في العملية السياسية حيث أن الرئيس يدعو مرشح أكبر كتلة برلمانية لتشكيل حكومة.

وبموجب نظام لتقاسم السلطة يستهدف تفادي نشوب صراع طائفي يكون رئيس العراق كردياً ورئيس وزرائه شيعياً ورئيس البرلمان سنياً.

وتعرقل اختيار رئيس نتيجة الخلاف بين الأحزاب الكردية الرئيسية التي تدير إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق.

ويتولى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الرئاسة منذ عام 2003.

ويصر منافسه، الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات الكردية حتى الآن، على مرشحه.

وقال محما خليل، النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.

وأضاف خليل لرويترز أن المحادثات ما زالت جارية مع الاتحاد الوطني الكردستاني وهناك حاجة لمزيد من الوقت ولا ينبغي عقد جلسة قبل التوصل إلى اتفاق.