«أوبك» تخفض توقعاتها لنمو الطلب في 2022 و2023

خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم ، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2022 للمرة الرابعة منذ أبريل، وقلّصت أيضا أرقام العام المقبل، مستشهدة بتباطؤ الاقتصادات وعودة إجراءات احتواء فيروس كورونا في الصين وارتفاع التضخم.

وقالت «أوبك»، في تقرير شهري، إن الطلب على النفط سيرتفع 2.64 مليون برميل يوميا أو 2.7 بالمئة في 2022، بانخفاض 460 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة.

وفي السياق، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.89 دولار، ليبلغ 97.54 دولارا للبرميل في تداولات أمس ، مقابل 100.43 دولار للبرميل في تداولات الاثنين، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، عوضت العقود الآجلة للنفط بعض خسائرها صباح اليوم ، بعد هبوطها اثنين بالمئة في الجلسة السابقة، إذ دعمتها المخاوف المتعلقة بالعرض نتيجة قرار مجموعة أوبك+ خفض الإنتاج، ومع ذلك ألقى صعود الدولار بظلاله على معنويات السوق.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنتين، أو 0.02 بالمئة إلى 94.27 دولارا للبرميل، بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوى خلال الجلسة عند 93.33 دولارا للبرميل.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتا، أو 0.24 بالمئة إلى 89.14 دولارا للبرميل. وكانت قد وصلت إلى أدنى مستوى خلال الجلسة عند 88.27 دولارا للبرميل.

وقالت نائبة رئيس أبحاث السلع الأولية والعملات في «ريليجير للسمسرة» سوجاندا ساشديفا: ستكتسب أسعار النفط الخام مزيدا من الزخم بعد تراجع لفترة قصيرة، ويمكن أن تتجه صعودا نحو 104 دولارات للبرميل لخام برنت وحوالي 98 دولارا للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط، وسط شح المعروض نتيجة خفض الإنتاج بقيادة «أوبك» وحلفائها والمشاكل المتعلقة بإنتاج النفط الروسي.

وقال ستيفن إينيس (من «إس.بي.آي أسيت مانجمنت»): «على الرغم من الأساسيات التي تنبئ بارتفاع أسعار النفط والخفض الضخم في إنتاج أوبك، فإن أي انهيار في الأصول العالية المخاطر قد يستمر في الإضرار بأسعار النفط».

ومن المقرر صدور تقرير أسعار المستهلكين الأميركيين اليوم.

وخفض صندوق النقد الدولي الثلاثاء توقعاته للنمو العالمي لعام 2023، وحذّر من زيادة مخاطر حدوث ركود.

من ناحيته، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم ، أن تحديد سقف لأسعار النفط الذي يناقشه قادة أوروبيون «تهديد لرفاه مليارات الأشخاص»، وذلك بعد أن أعلن أن روسيا لن تبيعه لدول تطبق القرار.

وقال بوتين أمام منتدى للطاقة في موسكو: «بقراراتهم المتعجرفة، يدمر بعض السياسيين الغربيين اقتصاد السوق العالمي، ويشكلون في الواقع تهديدا لرفاه مليارات الأشخاص».