انطلاق جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الـ11 برعاية أميرية
عمادي: مشاركة 160 متسابقاً من 70 دولة في الحفظ والتجويد والمجال التقني
دشنت الكويت، صباح اليوم، حفل افتتاح جائزتها الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته لدورتها الحادية عشرة تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، بحضور رئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ أحمد العبدالله ممثل صاحب السمو أمير البلاد.وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية م. فريد عمادي في كلمته خلال حفل الافتتاح، إن «شمس الكويت تشرق اليوم على العالم بالجائزة الدولية للقرآن الكريم التي بلغ عدد المشاركين فيها ما يزيد على 130 متسابقاً في الحفظ والتجويد، و30 متسابقاً في المجال التقني يمثلون 70 دولة من مختلف أرجاء العالم الإسلامي والمجتمعات والأقليات المسلمة في بلدان غير إسلامية، في مشهد عالمي رائع يبرز اعتناء الكويت كدولة محبة للقرآن، ومقدرة لأهله وساعية إلى حفظه وعنايته».وأضاف عمادي أنّ «أخطر ما يمكن أن يصيب أمّة من الأمم هو أن تفقد هويّتها الحضاريّة، التي هي أثمن ما يمتلكه أيُّ مجتمع من المجتمعات، فقد تصاب المجتمعات بكوارث تقضّ مضجعها وتؤرِّق اطمئنانها وتجلب لها المعاناة والعنت، لكنها ومع ذلك تستطيع أن تواجه تلك الكوارث ما دامت متمسكة بهويتها الأبية وعقيدتها الراسخة».
وتابع: أحد عشر عاما والكويت تنير أفئدة العالم، وترسل نور القرآن إلي قلوب أهل الأرض يسطع ويشع، وجائزتها تضيء منابر يتوافد اليها حفظة كتاب الله المجيد من كل أصقاع العالم إعلاما للدنيا بأسرها، مؤكدا أن «الأمة ستظل مستمسكة بكتاب ربها سبيلا للنجاة وطريقا للنهوض، إذ في ضوئه تشكلت أمتنا، وفي ظل أحكامه نشأت حضارتنا، وعلى قيمه تكونت ثقافتنا».وأوضح أن «القرآن هو دستور إصلاح عادل، ومصدر تشريع راشد، أقام لنا الأمة، وبنى الحضارة، وشكل الثقافة، وكان محل الوحدة الجامعة، والمشروعية الكبرى ومنطلق النهوض، والوقاية من الذوبان والحماية من الاندثار وذهاب الريح».
تكريم قولاج والزعبي
أعلنت الجائزة تكريم الشيخ الدكتور طيار قولاج من تركيا، والشيخ محمد الزعبي من سورية، لما لهما من مساهمات في خدمة كتاب الله وعلومه، مستعرضة تاريخهما العلمي والقرآني.