حسم ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنكليزي بطاقتيهما إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتعادلين، ففي العاصمة البولندية وارسو حيث يخوض شاختار دانييتسك الأوكراني مبارياته البيتية بسبب الغزو الروسي لبلاده، حسم الريال تأهله عن المجموعة السادسة بتعادل قاتل 1-1، بفضل الألماني أنتونيو روديغر.

ورفع الريال رصيده إلى 10 نقاط في الصدارة بفارق 4 نقاط أمام لايبزيغ الألماني الفائز على مضيفه سلتيك الأسكتلندي 2-صفر، وخمس أمام شاختار.

Ad

وكان الريال بحاجة الى التعادل لضمان تأهله، لكنه عانى الأمرين، وكان قريبا من الهزيمة الأولى بعد ثلاثة انتصارات متتالية، بتخلفه في الثواني الأولى من الشوط الثاني برأسية لأولكسندر زوبكوف (46) وحتى الثواني الأخيرة من اللقاء حين رفع الألماني توني كروس كرة عرضية لاقاها مواطنه روديغر برأسه وحولها بالشباك في اندفاع أدى إلى التحام بالحارس الأوكراني أناتولي تروبين وإصابتهما إلا أنهما أكملا الثواني الأخيرة.

سيتي يكتفي بالتعادل

وبغياب هدافه النرويجي إرلينغ هالاند من أجل بعض الراحة، حسم مانشستر سيتي تأهله رغم تعادله السلبي مع مضيفه كوبنهاغن في لقاء أكمله بعشرة لاعبين لمدة ساعة بعد طرد الإسباني سيرخيو غوميس، وأهدر فيه ركلة جزاء عبر الجزائري رياض محرز، بفضل تعادل بوروسيا دورتموند الألماني 1-1 مع ضيفه إشبيلية الإسباني في المجموعة السابعة.

ورفع سيتي رصيده الى 10 نقاط في الصدارة، وضمن بالتالي أحد المركزين الأولين المؤهلين، بعد أن بات في رصيد دورتموند 7 نقاط مقابل اثنتين لكل من إشبيلية وكوبنهاغن.

أليغري باقٍ

وفي المجموعة الثامنة، وجه مكابي حيفا لضيفه يوفنتوس ومدربه ماسيميليانو أليغري ضربة شبه قاضية بفوزه على عملاق تورينو 2-صفر، بينما اكتفى باريس سان جرمان الفرنسي بتعادل جديد أمام ضيفه بنفيكا البرتغالي 1-1 ما أرجأ تأهل أحدهما لثمن النهائي.

وبفضل هدفين في الشوط الأول لعمر أتزيلي (7 و42)، حقق مكابي فوزه الأول في دور المجموعات منذ 29 أكتوبر 2002 وعَقَّدَ كثيرا مهمة يوفنتوس الذي اكتفى حتى الآن بفوز يتيم كان في الجولة السابقة على الفريق الإسرائيلي بالذات 3-1.

تعادل سان جرمان وبنفيكا

وفي باريس اكتفى سان جرمان بنقطة الـ1-1 مع بنفيكا، ليخرج متعادلا للمباراة الثالثة تواليا، بعد لقاء الذهاب بين الفريقين (1-1) ومباراة الدوري المحلي ضد رينس (صفر-صفر).

وعجز سان جرمان أو بنفيكا بالتالي عن حسم تأهلهما، رافعين رصيديهما الى 8 نقاط في المركزين الأول والثاني تواليا، بفارق 5 عن كل من يوفنتوس ومكابي حيفا.

ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر حتى الدقيقة 39 حين افتتح سان جرمان التسجيل من ركلة جزاء انتزعها الإسباني خوان برنات من أنتونيو سيلفا وانبرى لها مبابي بنجاح، مسجلا هدفه الحادي والثلاثين في دوري الأبطال بقميص سان جرمان.

ولكن الضيوف نجحوا في إدراك التعادل من ركلة جزاء أيضا تسبب فيها لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي بإسقاطه رافا سيلفا في المنطقة المحرمة، فانبرى لها جواو ماريو بنجاح (62).

تشلسي يهزم ميلان مجدداً

وفي المجموعة الخامسة، جدد تشلسي الانكليزي فوزه على مضيفه ميلان الإيطالي، الذي لعب غالبية المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع السابق للنادي اللندني فيكايو توموري في الدقيقة 18، وتفوق عليه 2-صفر بعد أن اكتسحه بثلاثية نظيفة الأسبوع الماضي.

وسجل هدفي المباراة الإيطالي جورجينيو من ركلة جزاء (21) والغابوي بيار-إيميريك أوباميانغ (34)، ورفع النادي اللندني رصيده الى 7 نقاط، مقابل 6 لريد سالزبورغ النمساوي، و4 لدينامو زغرب اللذين تعادلا 1-1 في كرواتيا، و4 لميلان.

روديغر: أنا بخير

أكد مدافع ريال مدريد أنطونيو روديغر أنه «بخير» بعد تلقيه 20 غرزة في جبهته، بسبب اصطدامه بقوة مع حارس مرمى شاختار الأوكراني، أناتولي تروبين. وكتب لاعب الريال على حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي «ما لا يقتلك يجعلك أقوى. أنا بخير. شكرا على كل الرسائل». وخضع المدافع الألماني لفحوصات، في مدريد، وتم التأكد من عدم تعرضه لأي كسور.