يبدو أن التوزير الذي كان في فترة ما «هيبة» و«شرف» و«مقام» لم يعد كذلك!بل أصبح لعبة كراسي موسيقية على طريقة حطوا فلان شيلوا فلنتان، إلى أن وصلنا إلى المرحلة الحالية التي قد تنتهي أو انتهت «بشيلوهم كلهم» فيما عدا الوزراء الديلوكس الذين ينتمون للأسرة الحاكمة، فهم طبقة مختلفة من النوع الذي «ماينجاس ولا ينباس»!
يعني معقولة «حستونا حوسة» لفترة طويلة نسبياً والنتيجة حتى الآن «ماكو شي»...مرسوم بتشكيل الوزارة، ثم مرسوم آخر للعودة لحكومة مستقيلة لتصريف العاجل من الأمور.ومع ذلك وحتى كتابة هذه السطور «ما خلصنا» ومازالت الكراسي الموسيقية تدور دون توقف!لا نعلم، ولكن لربما سيأتي الوقت الذي سيتم اختيار الوزراء بالقرعة أو «اللوتري».استشارات سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف ستنتهي بأن هناك من سيعترض على بعض الأسماء وهناك من سيهدد بعدم التعاون!وحتى لا نعيش في فوضى سياسية لابد من العودة لتاريخ تشكيل الحكومات منذ عام 1962، وسنجد في استعراض الأسماء نوعاً من الحكمة بتطور الأسماء عبر السنوات، وبغالبية تقلصت من أبناء الأسرة الحاكمة كوزراء!ما يحدث الآن هو «مخامط» لمنصب لم يعد مغرياً أو حتى مؤثراً.قليلاً من الحكمة رجاءً، فسواء تشكلت الحكومة بعد كتابة هذا المقال أو لم يتم الاتفاق على الأسماء مازال التحدي قائماً.لذلك فإن الحكمة السياسية تقتضي قراءة التاريخ لاستشفاف المستقبل.
أخر كلام
الله بالنور: استشفاف المستقبل
13-10-2022