قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص إن «أسواق النفط تمر بمرحلة من التقلبات الشديدة».وأضاف الغيص، الذي كان يتحدث خلال زيارته للجزائر التي تستغرق يومين، أن هدف «أوبك» والمنتجين من خارجها هو الحفاظ على استقرار السوق.
من ناحيتها، أعربت الجزائر ومنظمة «أوبك»، أمس، عن ثقتهما بأن اتفاق تحالف «أوبك +» بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا سيسمح باستعادة الاستقرار والتوازن في سوق النفط.وقالت وزارة الطاقة الجزائرية، في بيان، إن ذلك جاء خلال اجتماع عمل عقده وزيرها محمد عرقاب مع الأمين العام لـ «أوبك» هيثم الغيص.وأضاف البيان أن الجانبين أعربا عن «ثقتهما الكاملة» بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه في الخامس من أكتوبر الجاري في فيينا بخفض الإنتاج اعتباراً من الأول من نوفمبر المقبل.وتابع أن الجانبين أكدا أن الاتفاق سيؤدي إلى استعادة الاستقرار والتوازن في سوق النفط «لمصلحة الدول المنتجة وصناعة النفط والاقتصاد العالمي ككل»، مشيراً إلى أن الجانبين تبادلا وجهات النظر المتطابقة حول الوضع الحالي لسوق النفط وآفاق تنميته على المدى القصير والمتوسط في مواجهة الشكوك التي شملت سوق النفط العالمي لعدة أسابيع.وناقش عرقاب والغيص «التحديات الكبرى التي تواجه صناعة النفط العالمية وسبل التغلب عليها من خلال تعزيز التنسيق واستقرار دور سوق النفط من قبل (أوبك) وشركائها في (أوبك+)».وكان الأمين العام لمنظمة «أوبك» وصل مساء السبت إلى الجزائر على رأس وفد للقيام بزيارة عمل تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من وزير الطاقة عرقاب.
التوافق والإجماع
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن وزير النفط محمد بن مبارك، أمس، إن قرار «أوبك +» بخفض إنتاج النفط جاء بالتوافق والإجماع بين جميع الدول الأعضاء، مضيفا أن الدول الأعضاء حريصة على اتخاذ قرارات تهدف إلى استقرار الأسواق النفطية، وأنه خلال الاجتماعات المقبلة ستتم دراسة أي مستجدات اقتصادية لضمان استقرار الأسواق والإمدادات العالمية والتوازن بين مصالح المنتجين والمستهلكين.غازبروم
وقال أليكسي ميلر الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم الروسية للغاز، أمس، إن خطط فرض حد أقصى على أسعار صادرات الغاز الروسية ستؤدي إلى وقف الإمدادات، مرددا تهديدا مماثلا من الرئيس فلاديمير بوتين.ودفع الصراع في أوكرانيا العملاء بالاتحاد الأوروبي إلى تقليل مشترياتهم من الطاقة الروسية بينما يحاول التكتل ومجموعة السبع فرض حد أقصى لسعر النفط والغاز الروسيين.وقال ميلر في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي «مثل هذا القرار أحادي الجانب هو بالطبع انتهاك للعقود القائمة، مما سيؤدي إلى وقف الإمدادات».وكان بوتين هدد الشهر الماضي بقطع إمدادات الطاقة إذا تم فرض سقف على الأسعار.وسيؤدي قطع الإمدادات من روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية وأكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، إلى اضطراب الأسواق العالمية مما سيترك الاقتصاد العالمي في مواجهة أسعار طاقة أعلى.