يبدو المهاجم الدولي كريم بنزيمة مرشحا فوق العادة لحصد الكرة الذهبية، خلال حفل في باريس اليوم، ليصبح أول فرنسي يتوج بالجائزة المرموقة منذ زين الدين زيدان بعد قرابة ربع قرن من الزمن.وهناك 30 مرشحا يتنافسون على أرقى الجوائز الفردية في كرة القدم، ولكن بنزيمة يغرد خارج السرب بعد عروضه الرائعة الموسم الماضي التي ساهمت في تتويج ريال مدريد بطلا لأوروبا وإسبانيا.
وسجل ابن الـ34 عاما 44 هدفا في 46 مباراة في جميع المسابقات الموسم الماضي مع النادي الملكي، بينها 15 في دوري أبطال أوروبا.وفي المسابقة القارية، قدم مستويات خارقة أمام أقوى فرق البطولة، مسجلا ثلاثية «هاتريك» أمام باريس سان جرمان الفرنسي في غضون 17 دقيقة بالشوط الثاني في إياب الدور ثمن النهائي، وتشلسي بإنكلترا في ذهاب ربع النهائي، كما أحرز ثلاثة أهداف في مباراتي نصف النهائي ضد مانشستر سيتي، ليقود الفريق الى النهائي الذي تفوق فيه على ليفربول.وأحرز بنزيمة جائزة أفضل لاعب في أوروبا المقدمة من الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في أغسطس الفائت، ويمر بأفضل فترات مسيرته قبل قرابة شهر من كأس العالم.وكان بنزيمة منبوذا سابقا، إذ تم استبعاده من المنتخب لمدة خمس سنوات ونصف بسبب تورطه في فضيحة ابتزاز متعلقة بزميله السابق ماتيو فالبوينا، إلا أنه وضع ذلك خلفه ولعب أفضل كرة قدم في مسيرته مع اقتراب عيده الخامس والثلاثين في اليوم التالي بعد نهائي كأس العالم.وقال مؤخرا: «أهم شيء بالنسبة لي هو الفوز بالبطولات الجماعية. إذا قمت بالأشياء بشكل صحيح على أرض الملعب، فستتبع ذلك جوائز فردية».ويبدو فوزه في مسرح «شاتليه» بالعاصمة الفرنسية اليوم محسوما. ومازح المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الخميس: «إذا لم يلغوا (الجائزة)، فمن المحتمل أنه سيفوز بهذه الكرة الذهبية». وكان مهاجم برشلونة الحالي المرشح الأوفر حظا للفوز بالجائزة الفردية في عام 2020 عندما كان يدافع عن ألوان بايرن ميونيخ الألماني، لكن الحفل ألغي للمرة الأولى منذ إنشاء الجائزة في عام 1956 بسبب جائحة كورونا.
غياب ميسي
وكانت جائزة افضل لاعب عادت العام الماضي، وتوج بها الارجنتيني ليونيل ميسي للمرة السابعة، معززا رقمه القياسي، ولكنه غير مرشح هذا العام بعد موسم أول مخيّب مع باريس سان جرمان.من جانب آخر يتواجد البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوج بها خمس مرات، فيما يغيب البرازيلي نيمار، زميل ميسي في سان جرمان، عن القائمة الأخيرة.الى جانب بنزيمة، هناك أربعة لاعبين من ريال مدريد ساهموا في تحقيق اللقب القاري الموسم الماضي: البرازيلي فينيسيوس جونيور، والمخضرم لوكا مودريتش الفائز بالجائزة عام 2018، والحارس البلجيكي تيبو كورتوا، ولاعب الوسط البرازيلي كازيميرو الذي انتقل الى مانشستر يونايتد الانكليزي.كما ضمت اللائحة النرويجي إرلينغ هالاند المتألق مع مانشستر سيتي هذا الموسم، وكيليان مبابي، وليفاندوفسكي، والبلجيكي كيفن دي بروين، لكن بنزيمة يحلق بعيدا عنهم.وفي حال فوزه، سيصبح خامس فرنسي يحقق هذا الإنجاز بعد ريمون كوبا (1958)، وميشال بلاتيني (1983، 1984، 1985)، وجان-بيار بابان (1991) وزيدان (1998).وكانت الجائزة تمنح سابقا اعتمادا على أداء اللاعب على مدار السنة. لكن النظام تغير، وبات على ما يقدمه خلال الموسم.بوتياس للاحتفاظ بالجائزة
لدى السيدات، تبدو المنافسة محتدمة أكثر على رابع كرة ذهبية التي منحت للمرة الاولى في 2018.وهناك ثلاث لاعبات من منتخب إنكلترا الذي توج بكأس أوروبا في القائمة النهائية المؤلفة من 20 لاعبة، بينهن لوسي برونز وميلي برايت، فيما تبدو مهاجمة أرسنال بيث ميد الاكثر حظا، بعد أن سجلت 6 أهداف في البطولة القارية.وهناك حظوظ أيضا للاسترالية سام كير والألمانيتين لينا أوبيردورف وألكسندرا بوب، أو قد تحتفظ الاسبانية أليكسيا بوتياس بالجائزة.وتتعافى بوتياس (28 عاما) راهنا من إصابة قوية في الركبة حرمتها من المشاركة في اليورو مع منتخب بلادها ومن غير المتوقع أن تلعب هذا الموسم.وقادت لاعبة خط الوسط، التي خلفت النرويجية أدا هيغيربيرغ والاميركية ميغان رابينو الى الجائزة العام الماضي، برشلونة الى ثنائية الدوري والكأس المحليين، بالاضافة الى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. وكانت أفضل مسجلة في المسابقة القارية مع 11 هدفا إلا أن برشلونة خسر النهائي ضد ليون الفرنسي.وسيحصل الفائزون أيضا على رموز رقمية (أن أف تي) بالاضافة الى المجسّم، بينما أضافت مجلة فرانس فوتبول المانحة جائزة إنسانية جديدة أطلق عليها اسم «سوكراتيس»، تيمنا بلاعب خط الوسط البرازيلي السابق.وقالت «فرانس فوتبول» إن الجائزة ستمنح «لأفضل مبادرة اجتماعية من قبل أبطال ملتزمين».