عبدالعزيز آرتي سرد البيئة الكويتية قديماً بـ «غاليري بوشهري»
المعرض يهدف إلى تعزيز الهوية والحس الوطني
يسرد الفنان التشكيلي عبدالعزيز آرتي، في معرضه الفني الشخصي السادس «قصتي»، ملامح من التراث الكويتي.
افتتح الفنان التشكيلي عبدالعزيز آرتي معرضه الفني الشخصي السادس، بعنوان «قصتي» في «غاليري بوشهري». وقد حضر الافتتاح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة د. عيسى الأنصاري، ومدير «غاليري بوشهري» يحيى سويلم، وجمع من الفنانين، منهم: فاضل العبار، وعبدالجليل الشريفي وغيرهما.وبهذه المناسبة، قال آرتي: «يتكلم المعرض عن التراث الكويتي القديم، وسبب إقامته هو تعزيز الهوية والحس الوطني، وحتى تتعرف الأجيال على التراث، وكيف كان يعيش آباؤنا وأجدادنا في القِدم»، لافتاً إلى أن الكويت دولة ذات حضارة عريقة، وأنه رسم في بعض لوحاته بالمعرض، التي يتراوح عددها بين 35 و38 لوحة، البيئة الكويتية القديمة، منها المناطق القديمة؛ شرق، وقبلة، والمرقاب، والبيوت القديمة، والأسواق الشعبية، والسيارات الكلاسيكية، والبعض الآخر ينتمي إلى الفن التأثيري والتجريدي والسريالي.وأشار آرتي إلى أنه انتقل بين المدارس الفنية، منها السريالية والتجريدية، لكن لديه شغفاً كبيراً في رسم كل ما يتعلق ببلده الكويت، موضحاً أن الفنانين الذين يرسمون التراث قلة.
وذكر أنه عمل على التجهيز للمعرض منذ سنة، وكان من المفترض أن يكون في موعد آخر قبل وقت افتتاحه الآن، لكنه تعطل نتيجة جائحة كورونا، وكانت حصيلة التأخير إنتاج أكثر، ولوحات ذات حجم كبير. وأوضح أنه لجأ إلى مصادر موثقة، منها صور فوتوغرافية قام بتصويرها بريطانيون كانوا في الكويت آنذاك، وأيضاً كانت هناك اجتهادات من قبله، واستخدم مخزون ذاكرته، إضافة إلى أن والده، رحمه الله، كان يقوم بتوجيهه في بعض الأشياء الفنية، مثل درجات ألوان الحائط وغيرها، وفي النهاية الأعمال خرجت بهذا الشكل للمتلقي.جدير بالذكر، أن آرتي فنان تشكيلي ورسام كاريكاتير وعازف آلات موسيقية، عمل مدرساً لمادة التربية الفنية في مدارس وزارة التربية ورئيس قسم، وهو خريج كلية التربية الأساسية عام 1982، وعضو الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وعضو الرابطة الدولية للفنون، وعضو رابطة الحرف اليدوية لقارة آسيا، وعضو جمعية الصحافيين الكويتية، وعضو في المرسم الحُر للفنون الجميلة. أقام خمسة معارض شخصية من عام 1992 إلى 2013، حاصل على جائزة الميدالية الذهبية في فن الكاريكاتير عام 1994، اختير للمشاركة في مسابقة مونت كارلو التي نظمتها الولايات المتحدة الأميركية عام 1994، حاصل على جائزة الدرع الذهبية على مستوى الوطن العربي ضمن المعرض السنوي الذي أقيم في الإمارات عام 1995.