كورنيليو: قبرص والكويت دولتان معتدلتان

أكد الأمين العام الدائم لوزارة الخارجية القبرصية، وهو منصب يعادل نائب وزير الخارجية، كورنيليوس كورنيليو أن «قبرص والكويت كلتاهما دولتان معتدلتان ومتشابهتان في التفكير، وهما يدعمان بقوة سيادة القانون الدولي في نظامنا العالمي والالتزام بميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد أن عانى كل منهما من التجربة المؤلمة والصادمة للغزو والاحتلال».

وفي كلمة ألقاها خلال احتفال كبير أقامه السفير القبرصي لدى البلاد، مايكل مافروس، بالذكرى الـ 62 لاستقلال بلاده، والذكرى الـ 61 للعلاقات بين قبرص والكويت، بمشاركة نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري، وبحضور دبلوماسي وإعلامي كبيرين، إضافة الى مشاركة واسعة من قبل مواطنين، قال كورنيليو: «يسعدني أن أحتفل بين العديد من الأصدقاء بالذكرى 62 لاستقلال قبرص خلال زيارتي الرسمية الأولى لدولة الكويت».

وأشار إلى أن زيارته للبلاد، التي استمرت يومين وانتهت أمس، تأتي في إطار إجراء الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية قبرص والكويت، حيث ناقش والسفير الظفيري، القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون.

إلا أنه أعرب عن أسفه لكون بلاده «لاتزال محتلة ومقسّمة منذ 48 سنة من دون أي تسوية سياسية في الأفق».

وأشاد بموقف الكويت المبدئي من القضية القبرصية، وبسياستها الخارجية المتوازنة، ودورها الريادي المعترف به في المجال الإنساني العالمي، وجهودها المستمرة لتعزيز الاستقرار والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال تعزيز مسار الدبلوماسية والحل السلمي للنزاعات.

ولفت الأمين العام الدائم لوزارة الخارجية القبرصية، إلى أن «قبرص، داخل الاتحاد الأوروبي، داعم قوي لمزيد من تطوير العلاقات مع الكويت، وكذلك مع دول مجلس التعاون الخليجي كلها، وقد أيدت بقوة منح الإعفاء من التأشيرة الأوروبية للمواطنين الكويتيين. هذه عملية طويلة، لكننا على ثقة من اكتمالها في وقت مبكر بقدر الإمكان».

وفي كلمة مماثلة، أكد السفير القبرصي عمق العلاقات التاريخية بين بلاده والكويت، متطلعا الى تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين على مختلف الصعد.

وقدّم مافروس الشكر إلى «حكومة الكويت وجميع الكويتيين على ترحيبهم الحار وكرمهم ومساعدتهم ودعمهم وصداقتهم التي لمستها في كل خطوة من عملي هنا كسفير».

وأشاد بدور القنصل الفخري لقبرص فهد المعجل «لكونه أفضل صديق وداعم لقبرص منذ 1967»، متوجهاً بالشكر لـ «الجالية القبرصية في الكويت، لأنه رغم صغر حجمها، فإن تأثير دعمها وصداقتها رائع».