الأردن يدعو إلى حوار أمريكي سعودي لبحث تجاذبات «أوبك+»
دعا الأردن، الثلاثاء، إلى حوار مباشر بين الولايات المتحدة والسعودية، لبحث التجاذبات بين الدولتين على خلفية قرار تحالف «أوبك+» الأخير بخفض إنتاج النفط.جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأردنية، بالتزامن مع اتهامات أمريكية للسعودية بـ «الانحياز» لروسيا في قرار خفض إنتاج النفط الصادر عن «أوبك+» في 5 أكتوبر الجاري، فيما تؤكد المملكة أنه «قرار اقتصادي بحت».وقالت الخارجية الأردنية إنها «تتابع باهتمام ردود الأفعال على قرار تحالف أوبك+، تخفيض إنتاج النفط وما أنتجه القرار من تجاذبات».
وأضافت على لسان متحدث الوزارة سنان المجالي «هذه قضية فنية مرتبطة باستقرار أسواق النفط ومتطلباته وتنظيم عملية العرض والطلب وحماية مصالح المنتجين والمستهلكين». واستدركت «يجب أن تقارب القضية على أسس فنية، وفي سياقها الاقتصادي بعيداً عن التجاذبات السياسية التي لا تخدم الأهداف والمصالح المشتركة».وأكدت الوزارة الأردنية «ضرورة معالجة هذه القضية عبر الحوار المباشر المتوازن بين المملكة العربية السعودية الشقيقة والولايات المتحدة، وفي إطار روح الشراكة التي تجمع البلدين».كما لفتت إلى ضرورة أن يكون الحوار بين الطرفين «بما يعكس أهمية هذه الشراكة في جهود تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها، ومركزية دور السعودية الرئيس فيها، وأهمية دور الولايات المتحدة».وختمت بالقول إن «الأردن يدعم كل الخطوات التي تتخذها المملكة العربية السعودية الشقيقة لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها».وفي 5 أكتوبر الجاري، أعلن تحالف «أوبك+» بقيادة السعودية وروسيا، خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً اعتباراً من نوفمبر المقبل.واتهم مسؤولون أمريكيون السعودية بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعوا إلى فرض عقوبات عليها، فيما رفضت الرياض، عبر بيانات وتصريحات صحفية، الاتهامات الأمريكية وانتقدت سياسة «الإملاءات».