«الوطني» ينظم محاضرة حول مستقبل الأعمال
ضمن مساعيه المتواصلة لرفع كفاءة موظفيه بأفضل برامج التدريب وورش العمل التي تواكب التطور المصرفي، نظّم بنك الكويت الوطني، محاضرة «صياغة أسس جديدة للأعمال»، قدمها بيتر فيسك، وهو أحد أبرز المتخصصين في مجالات الإبداع على مستوى العالم بالتعاون مع IE Business School.وناقشت المحاضرة التي شارك فيها نحو 70 من المديرين بالمجموعات والإدارات المختلفة بالبنك طرق استكشاف كيفية القيادة لمستقبل أفضل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التقنيات الذكية التي تستهدف التأثير المستدام.واستهدفت المحاضرة التعرف على مقومات التعامل مع الاتجاهات الكبرى والمتغيرة في البيئة الاقتصادية العالمية، وتبني التكنولوجيا المعرفية. وعرض فيسك مفاهيم خاصة بشروط توافر بيئة الابتكار، والعوامل التي تساعد في توفير بيئة حاضنة لتوليد الأفكار والحلول غير التقليدية بمواجهة التحديات التي تنتج عن التغيير الجذري والشامل في بيئة الأعمال.وسلط الضوء خلال المحاضرة على نماذج جرى دراستها وشملت مئات الشركات الناشئة والكبرى، للوقوف على طريقة وأسلوب العمل الفريد الذي يساعد الفريق داخل المؤسسات على الإبداع، وسبل التحفيز على نشر ثقافة الابتكار بين أعضاء فريق العمل الواحد، وخلق أفكار من نماذج ابداعية حول العالم استطاعت تحقيق نجاحات غير مسبوقة.
واستعرض فيسك نماذج للشركات الأكثر ابتكاراً بالعالم، والتجارب التي أجرتها مؤسسات للوصول إلى طريقة تمكنها من تنفيذ تطوير إبداعي لأعمالها، وسبل الاستفادة من المبتكرين، وضرورة وضع إطار يتضمن أهدافاً ملهمة للشركات، وطرق بناء محفظة أفكار مستقبلية، وتسريع تنفيذ الأفكار، بالإضافة إلى كيفية صناعة مستقبل أفضل للمؤسسات. وعرض فيسك الكتاب الذي أصدره «صياغة أسس جديدة للأعمال»، وأكد أن الجيل الجديد من شركات الأعمال يتمتع بفكر يتسم بطموح أكبر مع رؤية واسعة، فهو يجد مساحته الخاصة ويشكلها لصالحه، بالإضافة إلى امتلاكه أفكاراً أحدثت تغييراً بعالمنا، «فالأفكار هي العملة الجديدة للنجاح». ويعد فيسك من أبرز المتخصصين بالإبداع والتسويق على مستوى العالم، وهو أستاذ بكلية IE Business، حيث يشغل منصب المدير الأكاديمي لبرنامج القيادة التنفيذية، وله العديد من المؤلفات منها «عبقرية التسويق» ومغير قواعد اللعبة.وبهذه المناسبة، قال المدير العام للموارد البشرية لمجموعة الوطني عماد العبلاني: «لطالما كان تطوير المديرين محور التركيز الرئيسي على مستوى المجموعة، حيث يعزز نموذج التدريب الذي ينتهجه الوطني من القدرة على القيادة، انطلاقاً من الرؤية المتسقة لكيفية فهمنا للقيادة، كما يعكس الاحتياجات الفريدة من القياديين ويدعمه بحث علمي دقيق لتحديد المهارات التي تشكل جوهر القيادة الفعالة والشاملة لتلبية احتياجات الموظفين التدريبية».وأضاف أن البنك يؤمن بأن القادة عامل حاسم في خلق المناخ والثقافة التي نسعى جاهدين لأجلها، وهي ثقافة تسمح لموظفينا بتحقيق إمكاناتهم الكاملة. وأشار العبلاني إلى أن البنك يوفر البرامج التدريبية والإمكانات التي يحتاج إليها قادة المستقبل لكي يكونوا قادرين على تحفيز الآخرين، وأن يكونوا حاسمين في أوقات عدم اليقين مثلما رأينا في كورونا.الجدير بالذكر أن إقامة مثل تلك الفعاليات تماشى مع التزام «الوطني» بمواصلة تطوير الموظفين، إذ يؤمن البنك بأهمية التدريب والتطوير باعتبارهما من الاستثمارات المهمة، لما لهما من فوائد مشتركة لكل من الموظفين والبنك وخدمة العملاء.