أعرب تجمّع دواوين الكويت عن أمله في ضبط مسار الديموقراطية في البلاد، بعدما أتعب التوتر السياسي الشعب وعطّل الإنجازات المطلوبة.

وبارك التجمع، في بيان له اليوم، للكويت نجاح انتخابات مجلس الأمة، وهنأ الفائزين، داعيا لهم بالتوفيق والعمل لما فيه الخير للكويت وأهلها بإخلاص النوايا وتقديم المصالح العامة على أي مصلحة أخرى، وثمّن جهود كل من أسهم بنجاح هذه الانتخابات التي جرت بشفافية تامة وبإجراءات حكومية حميدة لضمان نزاهة ونقاوة مخرجات الانتخابات.

Ad

وأشاد التجمع بما تضمنه خطاب سمو نائب الأمير ولي العهد في افتتاح دور الانعقاد العادي للفصل التشريعي الـ 17 لمجلس الأمة، والذي يعتبر خريطة طريق للسلطتين التشريعية والتنفيذية للإنجاز والتقدم في كويتنا الحبيبة.

وأعرب عن أمله بأن نرى من التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ما يحقق تطلعات أهل الكويت ومعالجة السلبيات وتحمّل ومواجهة مسؤوليات ومتطلبات المرحلة المقبلة، ضمن إطار من التعاون والإنجاز، لترجع الكويت لسابق عهدها مثالا يحتذى ومتميّزة في جميع المجالات، والانتقال بها إلى التنمية الشاملة المستدامة.

وأضاف البيان: كما نأمل ألّا نرى في هذا المجلس أي توتر في العلاقة بين السلطتين، حتى لا تصبح الديمووقراطية عبئا ثقيلا يرهق الوطن والمواطن، ويؤخر ركْب التطور والإصلاح، بل على العكس أملنا أن تتوحد الرؤى والأهداف والسياسات العامة بين المجلس والحكومة، عبر ممارسة برلمانية مسؤولة وبناءة من حيث الارتقاء بأسلوب النقاش ولغة الحوار والتدرج المنهجي في استخدام الأدوات الدستورية المتاحة، ووفقا للإجراءات الدستورية المتّبعة، لحماية الدستور ومكتسباته، والتصدي لكل من يحاول العبث والمساس به وبمواده ويحول الديموقراطية والحرية إلى فوضى سياسية وممارسات وتصرفات تهدد الوحدة الوطنية، مما يخلق مناخا للشائعات والإساءات في وسائل التواصل وغيرها.

وقال: إن مجلس الامة ليس غاية، بل وسيلة لتحقيق الإصلاح المنشود، عن طريق الرقابة والتشريع، وعلى الجميع ضبط مسار الديموقراطية الكويتية، التي يبدو أنها خلال الفترة السابقة فشلت في الاستقرار السياسي، وأثر ذلك على عدم معالجة القضايا المزمنة العالقة، فالتوتر السياسي المزمن قد أتعب الشعب الكويتي، وبسبب هذا التوتر و«اللا إنجاز» يتساءل المواطن عن جدوى الديموقراطية في الكويت، مقارنة بالتطور والتقدم في الدول المحيطة التي تتطور وتتنامى وتبدع في خدماتها ومرافقها. فلا يمكن أن نتوقع نتائج ملموسة وإنجازات قريبة إن استمر النهج والأسلوب نفسه في العلاقة بين السلطتين.