«نتفليكس» تفوق التوقعات وتحطم الرقم القياسي
بالمراهنة على مسلسلي Emily in Paris وThe Crown
فاقت النتائج التي حققتها «نتفليكس» توقعاتها، وحطَّمت الرقم القياسي، إذ كانت منصة البث التدفقي الرائدة تأمل في استعادة مليون مشترك خلال العام الحالي، لكن عدد المنضمين الجدد إليها خلال الصيف وصل فعلياً إلى 2.4 مليون، ما يشكِّل إنجازاً لها، بعدما فقدت 1.2 مليون مشترك بداية العام.وتراهن «نتفليكس» خلال الموسم الجاري على عودة المسلسلات التي استقطبت سابقاً أعداداً كبيرة من المشاهدين، على غرار «Emily in Paris»، وهو مسلسل كوميدي درامي أميركي مؤلَّف من ١٠ حلقات تم عرضه على المنصة في 2 أكتوبر 2020، بطولة النجمة البريطانية ليلي كولينز، وأشلي بارك وكايت والش.كما تراهن «نتفليكس» أيضاً على مسلسلها الشهير «The Crown»، أو «التاج»، وهو مسلسل دراما وسيرة ذاتية تلفزيوني، إعداد وكتابة بيتر مورغان، والذي يتابع قصة وسيرة الملكة إليزابيث الثانية في المملكة المتحدة، ويتصدى لبطولته: كلير فوي، ومات سميث، وجون ليثغو، وفانيسا كيربي، وإلين أتكينز، وغيرهم من الفنانين.وتضمنت خطة «نتفليكس» لزيادة المتابعين بهذا الإنجاز الكبير، على صيغة جديدة للاشتراكات ستوفرها اعتباراً من نوفمبر المقبل في نحو 12 بلداً، تتيح الإعلانات على شاشتها مقابل بدل أرخص.
وقال المؤسس المشارك لـ «نتفليكس»، ريد هاستينغز، خلال مؤتمر للمحللين الثلاثاء: «الحمد لله، لقد انتهينا من النتائج الربعية المتدهورة، وارتفع العدد الإجمالي لمشتركي (نتفليكس) إلى أكثر من 223 مليوناً، محطمة بذلك الرقم القياسي الذي حققته في نهاية 2021، وهو 221.8 مليون مشترك، نتيجة انعكاسات جائحة (كوفيد- 19) الإيجابية جداً على المنصات الترفيهية».وتوقع هاستينغز أن يصل عدد المشتركين إلى 227.6 مليوناً في نهاية السنة الحالية. ووصف أرباح شركته وتوقعاتها بأنها «ليست رائعة، لكنها مقبولة». وشدد على ضرورة الاستمرار في «الزخم نفسه». ودأبت «نتفليكس» طويلاً على رفض اعتماد هذا الحل، مخافة أن يسيء معنوياً إلى صورتها، لكنها قررت في نهاية المطاف السير به، على أمل أن يمكِّنها من جذب مستخدمين جدد وكسب إيرادات إضافية، بما يغيِّر قواعد اللعبة لجهة التوسع.وقال: «نعتقد أن (نتفليكس) ستتمكن من أن تتقاضى من المعلنين بدلات أعلى من تلك التي تفرضها (يوتيوب) أو محطات التلفزيون التقليدية، لأن لدى المنصة قاعدة مشتركين متنوعة وثابتة وبيئة آمنة للعلامات التجارية».ولم يعلِّق مسؤولو الشركة على ما يتردد عن أن أسعار الإعلانات ستكون عالية، لكنهم أكدوا أن ثمة إقبالاً كبيراً من المعلنين.وقال مدير العمليات، غريغ بيترز «سنضطر إلى رفض بعض طلبات الإعلان في الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن «نتفليكس» وشريكتها «مايكروسوفت»، التي تُعنى بالجانب التكنولوجي للإعلانات، ستضطران إلى تعيين موظفين جدد، لمواكبة الطلب الكثيف.وأبدت المجموعة الأميركية، التي تتردد عادة في مقارنة نفسها بمنصات أخرى، ارتياحها، لكون مستخدميها يقضون وقتاً أطول أمام شاشاتها مما يشاهدون المنصات المنافسة، مستشهدة بأرقام من شركة نيلسن للدراسات.وأوضحت «نيلسن» أن اشتراكات «نتفليكس» مثَّلت خلال أغسطس في الولايات المتحدة 7.6 في المئة من الوقت الذي يقضيه الناس في مشاهدة التلفزيون، متعادلة بذلك مع «يوتيوب»، ومتقدمة على «أمازون برايم فيديو» 2.9 في المئة، وعلى «ديزني+» 1.9 في المئة.وحققت «نتفليكس» أرباحاً صافية قدرها 1.4 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من يونيو إلى سبتمبر، بدلاً من 966 مليوناً، التي توقعها السوق، وبلغ حجم مبيعاتها 7.9 مليارات دولار.