وزير الإعلام: الاستفادة من الطاقات الشبابية لإنجاح استراتيجية «الوطني للثقافة»
أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري أن الكويت ولادة بالكفاءات وبها كوكبة من جيل الشباب الطموح الذي يجب الاستفادة من طاقاته لإنجاح الخطة الاستراتيجية لـ «الوطني للثقافة».وشدد الوزير خلال ترؤسه اجتماع فريق عمل الاستيراتيجية في «الوطني للثقافة» على ضرورة دعم الشباب وتمكينهم في مجالاتهم وتوفير الدعم لهم عبر فتح المجال لهم وتحميلهم المسؤولية وإشراكهم في العملية الثقافية فضلاً عن إثراء خبراتهم بالتدريب والتطوير المستمر لصقل مهاراتهم ارتقاء بهذا المشروع الوطني الكبير.وأشار خلال الاجتماع الذي جرى بحضور أمين عام المجلس بالتكليف الدكتور عيسى الأنصاري وفريق عمل الاستراتيجية إلى ضرورة وضع مشروع واضح ورسم مسار دقيق للأمور ما يتيح الفرصة لـ«فلترة» الأفكار المطروحة لتنفيذها على أكمل صورة والوصول إلى نتائج واضحة لخلق بيئة مستدامة لهذه الأفكار.
ولفت إلى أهمية التركيز على تطبيق هذه الأفكار وسرعة تنفيذها فور إطلاق العمل بالاستراتيجية بكل احترافية وشفافية بغية ربط المجتمع الثقافي والأدبي والفني في مؤسسات الدولة الثقافية للارتقاء سوياً والاستفادة من جميع القدرات والكفاءات. من جهته، قال الأنصاري في تصريح صحفي أنه تم خلال الاجتماع تقديم عرض مرئي من قبل فريق عمل الاستراتيجية في المجلس من مختلف القطاعات كل في مجال اختصاصه مستعرضين آخر مستجدات الخطة وسير المشروع وآليات العمل والتنفيذ وذلك وفقاً للتوجهات العامة للخطة الاستراتجية الهادفة إلى دعم وتطوير الحركة الثقافية والفنية والأدبية الكويتية.وأضاف أن العرض المرئي ناقش المفاهيم الأساسية والركائز الإنمائية وأهداف التنمية المستدامة والحوكمة كما تطرق للمحاور الرئيسة في الاستراتجية وقدّم تصوراً واضحاً وتفصيلياً للمنهجية بمراحلها الثلاث التي تتضمن مرحلة التخطيط ومرحلة النقاش ومرحلة التجارب الدولية والاستفادة منها.وأوضح أن فريق العمل قام باستخلاص 56 تجربة موزعة خليجياً وعربياً ودولياً على 33 دولة تم اختيارها من أصل 180 بلداً حول العالم كنماذج يمكن الاستفادة منها في خمسة محاور رئيسة وهي «الفنون والمكتبات والآثار والشؤون المعمارية والهندسية».وبيّن أنه تم إضافة الاقتصاد الإبداعي لمحاور البحث لما له من أهمية في مستقبل صنع الثقافة في الكويت وارتباطه بالاقتصاد المعرفي، لافتاً إلى تطرق الفريق لبعض النماذج الواقعية الحية والتي طبقت في العديد من الدول المجاورة وامكانية الاستفادة منها.وأفاد بأنه تم التذكير بالغايات الرئيسة للاستراتيجية وهي العناية بشؤون الثقافة والفنون والآداب وتنمية ونشر الانتاج الفكري وإثرائه وتوفير المناخ المناسب له وصيانة التراث ودراسته علمياً إضافة إلى توثيق الصلات والروابط مع الهيئات الثقافية والعربية والدولية لخلق حالة ثقافية تنموية مستدامة وبيئة محفزة للابداع.