وزير الإعلام: عراقة المسرح الكويتي مفخرة وعنوان للريادة
خلال كلمته بافتتاح مهرجان الكويت المسرحي في دورته الـ 22
انطلقت فعاليات مهرجان الكويت المسرحي في دورته الـ 22 بعرض مسرحية «الهجين»، بحضور جماهيري كبير، وذلك في ثاني ليالي المهرجان، الذي حضره ورعاه وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، ونخبة من الفنانين في الكويت والخليج والمنطقة العربية.
شهدت أولى مسرحيات مهرجان الكويت المسرحي الـ 22 «الهجين» إقبالا جماهيرا وحضورا كبيرا، وذلك مساء الأول، على مسرح الدسمة بمنطقة الشامية، وتتوالى عروض المهرجان حتى 29 الجاري، لإعلان نتائج المنافسات بين العروض الستة المشاركة فيه.من ناحيته، أكد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري أهمية مهرجان الكويت المسرحي، الذي يعتبر حدثا مهما للحراك الثقافي على مستوى عالمنا العربي.وقال المطيري، في كلمته خلال افتتاح فعاليات الدورة الـ 22 من المهرجان، الخميس الماضي، إن هذا المهرجان يعد رافدا مهما لصناعة الإنجازات الإبداعية المساهمة في تطوير الحركة المسرحية، ومنصة حضارية لإبراز دور المسرح في بناء ونهضة الأمم.
وبين أن المسرح يجمع كل أنواع الفنون، ويعتبر وحدة فنية متناغمة وحالة تعبيرية غنية بالمفردات ومساحة اجتماعية تحتوي على رسائل متعددة وفن إبداعي يحمل في دلالاته معاني الإرادة والبداية والقدرة على التطوير.ورأى أن المسرح يعتبر منبرا لطرح ومعالجة القضايا التنموية، والانفتاح على العالم، والتعرف على الثقافات والحضارات والشعوب، وأرشفة للمشاعر، وذاكرة وطنية بهوية كويتية خالصة.وأكد أن عراقة الحركة المسرحية الكويتية التي تمتد إلى عشرينيات القرن الماضي تعد من مفاخر الدولة وعنوان الريادة على المستوى المحلي والخارجي، تلك الحركة التي شهدت نموا وتطورا على أيدي صناع المسرح الكويتي من فنانين ومبدعين «حملوا على عاتقهم رسالة المسرح وشهد عطاؤهم المسرحي تميزا قادنا جميعا لإنجازات وثقها تاريخ المسرح المعاصر».وقال إن العمل المسرحي في الكويت عمل تراكمي يعكس اهتمام الدولة به، ومن خلاله، وهو نظام عملي مسرحي متكامل يضم المؤسسات المسرحية الحكومية والأهلية والخاصة، لخلق جيل مسرحي واع قادر على تكوين أفكاره ليحاكي قضايا المجتمع والعصر.وأضاف «اليوم نحتفي معا بانطلاقة مهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ 22 لتحقيق ما نصبو إليه من أهداف وغايات لتنمية الحركة المسرحية الكويتية وازدهارها».وأشار المطيري الى استراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، واطلاقها خلال الفترة القادمة، والتي ستساهم في دعم مجالات الفنون والثقافة من خلال رؤية تنموية ثقافية مستدامة محفزة تشجع وتدعم المبدعين والكفاءات والمواهب لمزيد من الإنجازات في مجالات الثقافة والفنون.
علي حيدر يعتذر عن رئاسة لجنة التحكيم
أعلن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة د. عيسي الانصاري، إعادة تشكيل لجنة التحكيم الخاصة بالعروض المسرحية بالمهرجان لـ «مزيد من الشفافية والاستقلالية في مهام اللجان الفنية المختصة»، لافتا إلى أن رئيس اللجنة د. علي حيدر قدم اعتذاره عن عدم رئاستها؛ لارتباطه بأعمال لجنة أخرى في المهرجان نفسه، ولضمان عدم التقصير في القيام بأعمال اللجنة خلال ترؤسه لها.وأوضح الأنصاري أنه تم تكليف د. نورة العتال برئاسة اللجنة التي انضم إليها الفنان خالد الرويعي من مملكة البحرين عضوا، وبناء على ما تقدم، جاء تشكيلها على النحو التالي؛ د. العتال رئيسة، ود. بدر المهنا، ونايف البقمي، وطارق صبري، وخالد الرويعي أعضاء.
وأوضح ان هذه الاستراتيجية تقدم رؤية وأهدافا ومخرجات ومؤشرات واضحة يمكن قياسها، وتعكس الأولويات التي سيعمل المجلس على تحقيقها على مدار السنوات القادمة، من خلال برامجه وأنشطته وشركائه من مختلف الأطراف الفاعلة.ولفت إلى أن الاستراتيجية تنظر الى ان المسرح أداة من أدوات «الدبلوماسية الثقافية» وصناعة مسرحية عصرية من المهم استثمارها كاقتصاد إبداعي للدولة وتراث ثقافي لا يقل أهمية عن الأنواع الأخرى من التراث، وهو ما يتوافق مع الخطة الإنمائية للدولة 2035.وكرّم المطيري عددا من صناع المسرح وهم الفنانون إبراهيم الحربي وسمير القلاف وعبدالناصر الزاير ومبارك ماجد السلطان وياسر العماري وناصر كرماني ومحمد الحملي والدكتور عماد العكاري والناقدة ليلى أحمد.البلوشي: الإنسانية والوحشية في «الهجين»
أعرب المشرف العام على مسرحية «الهجين» الفنان علي البلوشي، عن سعادته بتفاعل الجمهور مع العرض، آملا المنافسة بقوة على جوائز المهرجان، وتصدّر العروض المشاركة.وعن رؤية المسرحية التي تم اقتباسها من «حكاية الرجل الذي صار كلبا» للكاتب العالمي أوزفالدو دراغون، قال البلوشي، إنه تم تغيير نهاية المسرحية بما يختلف مع النص الأصلي، لتنتهي النسخة الكويتية بمساندة الزوجة لزوجها الذي حوّلته ضغوط الحياة إلى التخلي عن إنسانيته إلى أن صار كلبا، في ظل ذوبان حدود الخريطة الإنسانية حتى انصهرت مع رقعة الوحشية.يذكر أن المسرحية من بطولة الفنانين علي الششتري ومبارك سلطان ومحمد الشطي وفاطمة خالد وعقيل دشتي، وأزياء فضيلة مدوه، وإخراج وسينوغرافيا أحمد البناي.