«وربة» يربح 15.6 مليون دينار في 9 أشهر بواقع 6.32 فلوس

أعلن بنك وربة النتائج المالية الفصلية للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، المنتهية في 30 سبتمبر 2022، حيث أظهرت النتائج تحقيق صافي أرباح للمساهمين قدرها 15.6 مليون دينار، بنسبة نمو 70 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، وبلغت ربحية السهم 6.32 فلوس، بنسبة نمو 147 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وقال البنك، في بيان صحافي، إن صافي إيرادات التمويل ارتفع في الأشهر التسعة من عام 2022 الى 36.8 مليون دينار، بنسبة نمو بلغت 6.1 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وارتفع رصيد مديني التمويل في 30 سبتمبر 2022 الى 3.1 مليارات، بزيادة قدرها 580 مليونا، وبنسبة زيادة 23.5 في المئة عن العام السابق.

كما حقق البنك نموا ملحوظا لإجمالي الموجودات، حيث بلغ رصيد اجمالي الموجودات 4.165 مليارات دينار في نهاية الأشهر التسعة الاولى من 2022، بارتفاع قدره 585 مليونا، وبنسبة 16.31 في المئة عن العام السابق، كما بلغ رصيد حسابات المودعين 2.5 مليار بارتفاع قدره 228.4 مليونا، وبنسبة 10 في المئة عن العام السابق، وبلغت حقوق المساهمين 289 مليونا في 30 سبتمبر 2022، وبلغ معدل كفاية رأس المال 16.7 في المئة، متخطيا الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية، وهي نسبة تؤكد متانة المركز المالي لـ «وربة».

كفاءة استراتيجية

وقال رئيس مجلس إدارة بنك وربة حمد الساير إن الأرباح المحققة للأشهر التسعة الأولى من 2022 تؤكد أن «وربة» يتمتع بمركز قوي يؤهله للاستفادة من النمو المستمر في قطاع التمويل الشخصي والارتفاع المتوقع في ترسية المشاريع، مضيفا أن البنك مستمر في جهود تعظيم الربحية والعائد على حقوق المساهمين، والحفاظ على أداء تشغيلي قوي، وأكثر ما يميز «وربة» اليوم هو قاعدة المساهمين التي يتمتع بها، فلدى البنك أكبر شريحة مساهمين في الكويت من المواطنين، وهو الحافز والدافع الذي يجعل البنك يمضي بمسار واضح نحو التميز، مع الحرص على تقديم أفضل الخدمات الرقمية التي تلبي طموحات واحتياجات العملاء.

وأفاد الساير بأن «وربة» نجح في تحقيق نتائج مالية قوية ونمو في جميع المؤشرات المالية الأساسية خلال الأشهر التسعة الأولى من 2022، الأمر الذي يؤكد حصافة الإدارة وكفاءة استراتيجية البنك ومنهجية العمل القائمة على تعزيز المكانة المرموقة التي يحظى بها، وتوفير خدمات ومنتجات وحلول مالية تراعي جودتها أعلى معايير الصناعة عالميا.

وأشار إلى أن «وربة» حافظ على معدلات متميزة فيما يتعلق بالعائد على الموجودات والعائد على حقوق المساهمين، وترشيد المصروفات وتعظيم الربحية، وتحسين مؤشرات جودة الأصول ومعدلات تغطية الديون المتعثرة من المخصصات، مشيرا إلى أن البنك يتمتع بنسب سيولة كبيرة وقاعدة رأسمالية متينة تدعم نمو أعماله.

مكانة مرموقة

ولفت الساير إلى أن قوة الأداء المالي الذي سجله «وربة» خلال الفترة السابقة جعلته يتبوأ مكانة مرموقة بين البنوك المحلية في مؤشرات مالية عدة، كما أثبت خلال الفترة السابقة نجاح استراتيجيته في إدارة المخاطر بصفة عامة، ما ساعده في توسيع نطاق المعالجات ووضع خطط المعالجة لأي تحديات مفاجئة، والتخفيض النسبي للمخاطر والانكشافات، كما لجأ خلال الفترة الماضية إلى اعتماد شروط حصيفة في منح التمويل، مما ساهم في تعزيز جودة المحفظة الائتمانية، وهو ما يمنح البنك ثقة متزايدة قي مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص المستقبلية.

وأضاف: «توفر استراتيجية البنك قواعد النجاح للتحول الرقمي، لاسيما مع التطور السريع للعالم الرقمي والخدمات الرقمية، وهي الاستراتيجية التي يعمل عليها البنك لتوفير أفضل الخدمات المصرفية للعملاء»، ويسعى «وربة» إلى تعميق دوره في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم الشباب باعتبارهم أحد عناصر الاستدامة ومن أبرز محاور استراتيجية البنك خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيعزز مركزه ومكانته الريادية في السوق.

وشدد على أن «وربة» يعمل على زيادة استثماراته في التكنولوجيا، من خلال تبني أحدث ابتكارات التكنولوجيا المالية، وتوظيفها في المعاملات المصرفية، إضافة إلى التفرد بالخدمات المصرفية النوعية عبر الأجهزة، الأمر الذي يدفع عجلة التطور الرقمي في الصناعة المصرفية.

الحصة السوقية

من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي في بنك وربة شاهين الغانم: «بحمد الله وفضله أنهينا الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنتائج إيجابية، تعكس خططنا في التوسع وزيادة حصتنا السوقية»، موضحا أن النسق التصاعدي للمؤشرات المالية الرئيسية يثبت التنفيذ الناجح لمكونات الركائز الأساسية من استراتيجية البنك المتمثلة في الاستدامة والتحول الرقمي وتنمية رأس المال البشري.

وأفاد الغانم بأن «تحقيق مثل هذه النتائج القوية يؤكد أن وربة يسير على طريق تحقيق النمو المستدام والأداء الإيجابي الذي يقدم قيمة مضافة للمساهمين وتجربة مصرفية عالية الجودة للعملاء»، مضيفا أنه «انطلاقا من التزامنا القوي بتعزيز إطار عمل الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية، من خلال ممارسات وخيارات تزيد من التأثير الإيجابي على مجتمعنا وبيئتنا، أنا واثق من أن وربة سيواصل التقدم نحو التميز وتحقيق الأهداف المحددة للتنمية المستدامة والهادفة».

وأشار إلى أن التوقعات الاقتصادية الإيجابية للكويت وبيئة التشغيل الأقوى انعكستا بشكل جيد على نتائج «وربة»، وستوفران دفعة كبيرة للتركيز الاستراتيجي الكبير للبنك على السوق المحلي مع توقعات بتحقيق معدلات نمو مستدام.

«لنكن على دراية»

وأكد الغانم أن «بنك وربة سيواصل العمل على تنفيذ محاور استراتيجيته المؤسسية التي تركز على تنويع عروض البنك وتوسيع محفظته من خلال الاستثمار في الابتكار والرقمنة والموارد البشرية المختصة، معتمدا على قاعدة مالية متينة وأصول مستقرة، ويترجم الأداء المالي الإيجابي للبنك للفترة المنتهية في 30/9/2022 فعالية مسارنا الاستراتيجي في تنفيذ أهم أهدافه المتمثلة في تقديم تجربة مصرفية ذات جودة عالية للعملاء والحفاظ على الوضع المالي للبنك لتحقيق قيمة أكبر لمساهمينا».

وشدد على أن بنك وربة واصل دعمه لحملة دراية للتوعية المصرفية، من خلال أنشطة برنامج المسؤولية الاجتماعية وغيرها من المبادرات الخاصة، كما يواصل البنك تنفيذ استراتيجيته التي تركز على الابتكار وتنمية رأس المال البشري لإعداد الكوادر المحلية لقيادة القطاع المصرفي في المستقبل، مشيدا بالمساهمات الاجتماعية الرائدة التي تحفل بها مسيرة «وربة»، إذ ساهم البنك في العديد من المبادرات المجتمعية الاستراتيجية، فضلا عن العديد من المبادرات البيئية والمستدامة، ودعم الشباب، إضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى.

وأكد على الأهمية التي يوليها «وربة» لدعم وتشجيع موظفيه، مبينا أنه أطلق مؤخرا مبادرته الاولى من نوعها وهي برنامج «رعاية» لدعم الموظفين الموهوبين ومساندتهم لتحقيق أهدافهم الشخصية بعيدا عن الجانب الوظيفي، حيث تم اختيار مجموعة من الموظفين ودعمهم على المستويين المادي والمعنوي لتحقيق طموحاتهم، وذلك يأتي في إطار حرص إدارة البنك على الارتقاء بمستوى جميع العاملين، بما ينعكس إيجابيا على مستوى المنتجات وخدمات العملاء.