بات ملف مباراة السالمية والكويت في ختام مباريات الدور التمهيدي لكأس ولي العهد لكرة القدم، في عهدة لجنة الانضباط، باتحاد للعبة، بعد الأحداث المؤسفة التي شهدها اللقاء، وما أعقب ذلك من تصريحات لرئيس نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف، وطرف الأزمة في الكويت فهد الهاجري، كما أصدر السالمية بياناً بخصوص الأزمة.وكانت المباراة المذكورة والتي انتهت بفوز السالمية على الكويت 3 - 2، تجاوزت الروح الرياضية، ووصلت لمستوى متدن من خلال تصرفات خارجة عن النص أثناء المباراة وعقب نهايتها، وكانت البداية حسبما صدر من أطراف الواقعة اليوسف، والهاجري، هو مطالبة الأول للحكم الرابع يعقوب سهيل بمعاقبة الهاجري، لما بدر منه تجاه لاعبي السالمية.
وقال اليوسف في تصريحات عقب المباراة، إنه لم يتجاوز في حق اللاعب، ولم يصدر عنه ما يستدعي قيام الهاجري بتصرفات خارجة عن النص، مؤكدا أنه لم يتلفظ على الأخير كما ادعى، وأن اللاعب حاول تبرير موقفه بعد ظهوره بصورة غير طبيعية، وترديد واقعة لم تحدث. وأكد اليوسف، أنه لا ينتظر اعتذاراً من الهاجري، ولن يقبل منه أي اعتذار.
سابج لا يريد أسئلة!
رغم التزام «الجريدة» بحضور المؤتمرات الصحافية، التي أقرها الاتحاد الكويتي لكرة القدم عقب نهاية المباريات، طالب مدرب الشباب عيد سابج، في تصرف غريب وغير مبرر، محرر «الجريدة» بعدم توجيه أسئلة إليه!وكان من الطبيعي أن تقاطع «الجريدة» المؤتمر الصحافي الخاص بمدرب الشباب بعد الواقعة، رداً على موقفه الغريب من «الأسئلة»!
ألفاظ خارجة
بدوره، أكد الهاجري أنه تعرض لألفاظ خارجة من اليوسف، موضحا انه لا يشعر بالندم تجاه ما حدث في حق رئيس نادي السالمية، ولن يقدم له اعتذارا أو يقبل منه أي اعتذار.وقدم الهاجري اعتذاره للجماهير والمشاهدين، وصولا لإدارتي السالمية والكويت، وبشكل خاص إلى مدرب السالمية محمد إبراهيم، مؤكدا انه بمنزلة الوالد، ويكن له كل احترام وتقدير.وبين أن إبراهيم كان حريصا على تهدئته، وهو ما فسره البعض بوجود تشابك بينهما، مضيفاً انه صاحب مسيرة طويلة داخل وخارج الكويت، في إشارة إلى أن ظهوره بشكل خارج عن شعوره، كان ردة فعل على ما سمعه من اليوسف.بيان للسالمية
واستكمالاً لفصول ما جرى في مواجهة الكويت والسالمية، أصدر الأخير بيانا شديد اللهجة، جاء على لسان أمين سر النادي عثمان الدوسري، الذي طالب بتوقيع عقوبات مغلظة على الهاجري، وكذلك الجماهير التي كانت الموجودة في المنصة، لما بدر منها من إساءات، ونزول أحد الأشخاص إلى أرض الملعب في محاولة للاشتباك مع اليوسف.وحذر الدوسري اتحاد الكرة، ولجنة الانضباط في حال تراخيهما، أو مماطلتهما، أو تأخرهما في إصدار عقوبات رادعة ضد كل من سولت له نفسه الاساءة لمنتسبي السالمية، مؤكدا ان ناديه سيتخذ اجراءات تصعيدية تتناسب مع حجم ما جرى، في حال لم تصدر عقوبات من الاتحاد.وشدد على أن ناديه يرفض تماما أي محاولات غير مسؤولة قد تعكر صفو أجواء بطولة غالية على الجميع تحمل اسم سمو ولي عهد الكويت.«الكرة» يستنكر ويتوعد
استنكر الاتحاد الكويتي لكرة القدم، في بيان له، الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الكويت والسالمية، وأعرب عن أسفه الشديد ورفضه التام لمثل هذه الأحداث التي خرجت عن المألوف وعن الروح الرياضية، والتي من شأنها أن تسيء لأسرة كرة القدم الكويتية، لاسيما أن هذه البطولات تحظى بمتابعة الأشقاء في الدول الخليجية والعربية. وأكد الاتحاد حرصه التام على الالتزام بالروح الرياضية، التي يجب أن يتمتع بها الجميع، ونبذ مثل هذه الأحداث، التي تلقي بظلالها السلبية على المنظومة الرياضية.وشدد على أن مثل هذه الأحداث الخارجة عن نطاق المألوف سيتم التصدي لها من خلال إدارات الاتحاد المعنية ولجانه القضائية، لاتخاذ اللازم في هذا الشأن. وأكد الاتحاد حرصه على تطبيق اللوائح والأنظمة على الجميع دون تمييز أو تفرقة، طبقاً لأنظمته ولوائحه.
تحقيق في الكويت
من جهة أخرى، علمت «الجريدة» أن إدارة نادي الكويت تدرس الأحداث التي جرت في المباراة، لاتخاذ القرارات التي تراها منصفة، على أن تتخذ عقوبة ضد الهاجري في حال ثبتت إدانته.الأفضل فاز
إلى ذلك، جاءت نتائج الدور الأول منطقية، ولم تشهد مفاجآت على اعتبار ان مباريات الكويت والسالمية في السنوات الماضية متكافئة، كما أن فوز برقان على اليرموك 1 - 0 لا يعد مفاجأة، في ظل تقارب المستوى في دوري الدرجة الأولى.ولم تكن هناك صعوبة في فوز كاظمة على الجهراء 3 - 1، والتضامن على الشباب 3 - 0، والفحيحيل على خيطان 2 - 0.وحضرت المتعة والإثارة في مباراة السالمية والكويت التي حسمها السماوي لمصلحته 3 - 2 في الوقت الإضافي، ونجح السماوي في فرض كلمته على الأبيض.الأمر نفسه في لقاء الساحل والنصر، الذي انتهى بفوز الساحل 2 - 1، وكان اللعب سجالا بينهما، مع تبادل الهجمات تباعا حتى الدقيقة الأخيرة.أما لقاء القادسية والصليبيخات، فقد تفوق فيه الثاني على نفسه وقدم مستوى هو الأفضل له في الموسم الجاري، وكاد أن يحقق مفاجأة مدوية لكن الخبرة حسمت اللقاء للأصفر في النهاية.قالوا بعد المباريات
• إبراهيم: السالمية قدم أفضل أداء في مواجهة الكويت واستحق الفوز، وحان الوقت لحصد البطولات.• رادان: الأخطاء الفردية وحالة الطرد لفهد الهاجري، وإصابة مهدي برحمة أثناء الإحماء، وغياب التوفيق، عوامل تجمعت للخروج من كأس ولي العهد.• مدرب كاظمة ماركوف: إحراز ثلاثة أهداف في الشوط الأول أنهى اللقاء إكلينيكيا، والأخطاء الدفاعية سببها غياب أكثر من لاعب بداعي الإصابة.• مدرب الجهراء ساندي: فرض لاعبو كاظمة ضغطا في كل أرجاء الملعب، ورغم ذلك أهدر فريقي فرصتين في البداية.• مدرب التضامن جمال القبندي: المستوى في ارتفاع مستمر، وطالبت اللاعبين باحترام المنافس واللعب من أجل تحقيق الفوز وقد تحقق لنا ما أردنا.