أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد أهمية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وكل من قبرص واليونان في البحر المتوسط والسعودية في البحر الأحمر، موضحاً أنها وفرت لمصر 120 مليار دولار لتشغيل محطات الكهرباء.وقال الرئيس السيسي اليوم في مداخلة له أمام «المؤتمر الاقتصادي - مصر 2022» المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة إنه بدون ترسيم الحدود البحرية ما تمكنت شركات التنقيب من العمل في هذه المناطق واكتشاف حقل ظهر للغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن حقل ظهر للغاز أنقذ مصر من الظلام حيث أن تكلفة شراء الغاز لتشغيل محطات الكهرباء بالأسعار القديمة كانت ملياري دولار شهرياً وفي الأسعار الحالية قد تصل التكلفة إلى 10 مليارات دولار شهرياً بإجمالي 120 مليار دولار سنوياً.ومن جانبه، قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في كلمته خلال المؤتمر أن عقد المؤتمر الاقتصادي جاء إدراكاً من القيادة السياسية بأهمية وضع خريطة طريق لمستقبل الاقتصاد المصري تُشارك فيها الأطراف كافة.وأضاف أن المؤتمر الاقتصادي يأتي في خضم أزمة عالمية لم تشهدها دول العالم منذ الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن جميع الحكومات المتقدمة والقوية اقتصادياً والدول الناشئة تُصارع من أجل النجاة وضمان الاستقرار.واستعرض الخسائر التي تكبدها الاقتصاد المصري نتيجة لعدم الاستقرار السياسي وما صاحبه من أعمال إرهابية شهدتها مصر على مدار السنوات الماضية والتي تُقدر بـ 477 مليار دولار.وقال مدبولي إن الدولة المصرية استجابت في 2015 لهذه التحديات ووضعت حلولاً جذرية عبارة عن ثلاثة محاور وهي استعادة استقرار الاقتصاد الكلي و«مشروعات قومية لبناء الدولة» و«تحسين بيئة الاستثمار».وأضاف أنه في 2016 قامت الدولة بالإصلاح الاقتصادي والذي بدوره بدأ في التصاعد، مشيراً إلى أن مصر حققت أعلى معدلات تشغيل منذ 30 عاماً ونجحت في تخفيض معدل البطالة إلى أدنى مستوياته بالرغم من أن قوة العمل زادت مع الزيادة السكانية.وأفاد بأن أزمة كورونا أدت إلى زيادة الدين ومع ظهور الأزمة الروسية الأوكرانية تفاقمت المشكلات، مؤكداً أن الحكومة تهدف إلى خفض الدين خلال الخمس سنوات القادمة.
اقتصاد
السيسي: «حقل ظهر» أنقذ مصر من الظلام
23-10-2022