بحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين ومسؤولي شركات وجهات الضيافة والسياحة، وشخصيات كويتية ولبنانية، والأهل والأصدقاء، أقام النائب البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك في الكويت والخليج العربي الأرشمندريت بطرس غريب احتفالاً لتكريم الأمين العام لاتحاد أصحاب الفنادق الكويتية نائب مجلس الأعمال اللبناني في الكويت محمد ناجيا، تقديراً لعطاءاته المهنية وإسهاماته البارزة طيلة 40 عاماً في قطاعات الفنادق والضيافة والسياحة بالكويت والعالم العربي.أقيمت الاحتفالية في صالة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك بمنطقة سلوى، وتخللها كلمات، ومنح درع تكريمية لناجيا.
قدَّمت الحفل المهندسة رندة كايلو، وتضمَّن عزفاً لمقطوعات موسيقية هادئة عزفتها سميرة رياشي على آلة الكمان.
الخير والمحبَّة
وفي تقديم الحفل، قالت كايلو: «نلتقي في مناسبة جديدة تشهد وتؤكد اهتمامنا المشترك بقيم الخير والمحبَّة والتقارب، في مناخ من الرقي الاجتماعي، تقديراً لكفاح إنسان نبيل نعتز به جميعاً، وتقديراً أيضاً لكفاح كل إنسان في موطنه أو غربته أو في أي بقعة من بلاد الله الواسعة».وتحدَّثت كايلو عن المحتفى به: «عرف ناجيا الكويت منذ مطلع شبابه، وقضى فيها جل عمره ولا يزال، أحبَّها وأعطى فيها من كل قلبه وعقله، فأحبته وأكرمته. ترك بصمات عند مختلف أبوابها ومستوياتها وقطاعاتها الرسمية والأهلية والخاصة، كيف لا وقد أصبح فيها ومعها أستاذاً ومرجعاً في الاستقبال والضيافة والسياحة، راكم مجداً مهنياً حقيقياً، حتى أصبح مشاركاً فاعلاً في الكثير من التجمعات والاتحادات المهنية المتخصصة التي يطول ذكرها، فاستحق كتاباً صدر العام الماضي بعنوان (محمد ناجيا 40 عاماً في خدمة الضيافة والسياحة)».معانٍ إنسانية
من جانبه، قال الأرشمندريت بطرس غريب: «أرحب بكم في هذا اللقاء الخاص، الذي يمثل تكريساً لمعانٍ وقيم إنسانية ونبيلة، بمناسبة تكريم شخصية مميزة من الجالية اللبنانية في الكويت. من خلال هذا الاحتفال نؤمن بأهمية إبراز الطاقات والمفاهيم البنَّاءة والإيجابية التي يحتاجها الوعي بالإنسان والمجتمع. نكرِّم محمد ناجيا، الإنسان، المحترف، والمجتهد، والمسؤول، المؤسس، والمثابر، والمطوِّر للعديد من المؤسسات والمشاريع، خلال مسيرة طويلة تقارب نصف قرن قضاها في الغربة عن وطنه الأم لبنان، تميَّزت بالنجاح تلو النجاح، حتى استحق مكانة عزيزة في الكويت، التي أصبحت بحق أكثر بكثير من وطن ثانٍ».وأضاف غريب أنه مع ناجيا، أبوأنيس، أو «العميد» كما يحلو لرفاقه المقربين مناداته، «نكرِّم العديد من الصفات والقيم من تفانٍ في العمل، ومودة الآخرين، وإكرامهم، سواء في العلاقات الشخصية، أو بميدان الأنشطة التجارية والصناعية والمهنية»، مؤكداً أن «ناجيا، بإخلاصه ومثابرته، ترك أثراً طيباً لدى كل مَنْ مر على هذه الخدمات وترك لمساته في العديد من المرافق والمنشآت في الكويت وخارجها، وبذلك بلغ أعلى مراتب المهنة، فاستحق اعترافاً تلو الاعتراف به من الاتحادات الوطنية والعالمية المتخصصة بالضيافة».عرفان جميل
من ناحيته، وصف المحتفى به محمد ناجيا مبادرة الأب غريب، بأنها التفاتة كريمة، ومؤثرة للغاية، وقال عنه: «سعى خلال سنواته العشرين في الكويت والمنطقة، كي يشع هذا المقام محبة، ومعه تحضر دعوته المستمرة إلى التآخي في الإنسانية والخير العام، مهما اختلفت الأوطان والأمم والمعتقدات، ومع كل تكريم يتبدد جزء من تعب السنين، ويتجلى مغزى عميق للنجاحات والإنجازات؛ الصغيرة منها كما الكبيرة، وتنتعش كثير من الذكريات التي تثيرها اللقاءات مع الشخصيات ومؤسسات الضيافة العديدة في هذه البلاد الكريمة، السخية، الحاضنة بأهلها وقيادتها للكثير من الطاقات، والتي لولاها لما تمكنت من تحقيق هذا القدر من التوفيق والفرص، فشكراً عظيماً للكويت قيادةً وشعباً، مسؤولين وأصدقاء وشركاء، ورجالاً وسيدات أعمال، وجميع مَنْ منحني الثقة والدعم، فلهم جميعاً العرفان الجميل والامتنان الكبير».وتابع ناجيا: «علمتني الحياة أن العمل الناجح والمتعة في تطوير المهنة والإتقان في خدمة الضيوف أمور متلازمة مع بعضها البعض، لكنها علمتني أيضاً أن الوفاء قيمة نادرة وعظيمة. الوفاء للأرض وللناس الذين تشاركنا معهم الكثير من المحطات في هذه البلاد الكريمة. فشكراً كبيراً للكويت العزيزة وأهلها الطيبين، وشكراً مجدداً للأرشمندريت بطرس غريب، وشكراً مخلصاً للذين واللواتي عملت لديهم ومعهم، وشكراً خاصاً لزوجتي وبناتي وأحفادي وأهلي الذين ساعدوني ودعموني».