كان مشوار الراحل زكي رستم الفني قد انطلق في بداية العشرينيات لكنه في نهاية الستينيات قرر الابتعاد عن الساحة قهرا لا اختيارا، رغم كل النجاحات التي حققها، ليموت بعدها بسنوات قليلة (15 فبراير 1972 عن عمر يناهز 69 عاما) وكأن...
لم يكن راهب الفن مجرد نجم عابر في السينما المصرية أو العربية، فمع توالي نجاحاته تجاوزت شهرته الحدود حتى أن مجلة "لايف" الأميركية كتبت عنه مقالا كبيرا ووصفته بأنه تشارلز لوتون، فيما مجلة "باري ماتش" رصدت مشواره الفني...
"هذا الاختراع هو أعظم نضال ضد الموت"، هكذا عبّر لومير عن اختراعه "للسينما"، وهو يشاهد مبهوراً فكرة الإمساك بالحياة وإمكانية استعادتها وعرضها من جديد، والأهم تقييم كل تفصيلة في الصورة، وربما لهذا تمكنا من تلمس مواهب عديدة...
كانت البداية مع الفرقة التي أسسها المحامي عبد الرحمن رشدي الذي كان قد هجر المحاماة من أجل التمثيل، إلا أن زكي لم يستقر معها طويلا وسرعان ما انتقل إلى فرقة "أولاد عكاشة"، ومرة أخرى تكمل المصادفة التي دفعته للفن مهمتها...
طوال أكثر من 40 عاماً عاش الفنان زكي رستم تحت الأضواء، لكن ظلت حياة زكي محرم محمود رستم الخاصة لغزاً غير مسموح الاقتراب منه، علاقته بالجميع تنتهي تماماً بمجرد خروجه من المسرح أو الاستديو، فلم يضبط طوال عمله بالفن مدعواً...
كان خبر وفاة الفنان أحمد زكي قد تأكد في صباح 27 مارس 2005، بعد صراع شرس مع المرض اللعين، اجتهد النمر الأسود في الانتصار عليه، تدعمه ملايين الدعوات والأمنيات بالشفاء، كان يقاوم المرض لدرجة تعجب لها الأطباء الذين أشرفوا على...
الأسطورة كان يحلم أيضا بتجسيد دور «الفقي» الذي يقرأ القرآن في المقابر، ولكنه كان يكذب ويسرق ويصادق النساء، باختصار شخصية مليئة بالمتناقضات، ورغم أن زكي عبر عن تلك الرغبة لأكثر من سيناريست كان يرتاح للعمل معهم، إلا أنه...
قدم الأسطورة أحمد زكي أعمالاً فنية جعلته فارساً من فرسان السينما الكبار، سكن القلوب بموهبته وصدقه، بعزيمته ومثابرته، واستطاع أن يعبّر عن جيل السبعينيات الذي عاش سنوات ما بعد النكسة، سنوات القلق والضياع، وأصبح مع بداية...
د. حسن البنا، طبيب أحمد زكي الخاص وصديقه الصدوق الذي ظل إلى جواره أكثر من ربع قرن، وحتى آخر لحظة في عمره، يؤكد أن «كوب» أحمد زكي كان ممتلئا فقط بالفن، وكل تفكيره يتمحور حول كيفية إدارة موهبته وتحقيق أحلامه الفنية، فنه هو...
استطاع أحمد زكي أن يدهش الجميع بقدرته على تقمص أدواره، للدرجة التي انسحبت معها وتوارت تماماً شخصيته الحقيقية. قدرة مذهلة على الذوبان في الآخر الذي يجسده، وبفعل «التلاحم الداخلي» كنا نشعر كأنه يطيل وجهه، يبرز ذقنه، يعرض...