استعرضنا على مدى أسبوعين ميلاد ونشأة شاهين في الاسكندرية، وسفره إلى أميركا لدراسة الدراما، وعودته إلى القاهرة للعمل كمخرج سينمائي، وتعرفنا إلى منحنيات التعب والنجاح، وإلى قصص الحب والهجر، ونشوة التحقق والشهرة، وهاوية...
اغترب شاهين عن بلده مضطراً، خرج محتجاً وغاضباً، لكنه لم يكن سعيداً بقرار الخروج، وفي الغربة طرح على نفسه مزيداً من الاسئلة حول الوطن والفن والانتماء. يقول شاهين: «لم أكن سعيداً، كنت دائماً أتساءل بيني وبين نفسي: ماذا...
بعد النجاح الذي حققه شاهين مع «جميلة» توقع الجميع أن يواصل رحلة صعوده، إلا أنه غرق في أفلام «المرحلة السوداء» كما سمَّاها، وهي «حب للأبد 1959، وبين إيديك 1960، ورجل في حياتي 1961، ونداء العشاق» 1961... فهل هذا الانحياز إلى...
اعترف شاهين أن علاقة العمل التي جمعت بينه وبين فريد الأطرش كانت اضطرارية لحاجته إلى المال، موضحاً أن هذه الأفلام، رغم اجتهاده فيها، فإنها ظلت غريبة عنه ولا تمثل رؤيته ولا أحلامه، ولما سألت شاهين عن «السبب»، لم يسمع...
شارك فيلم «صراع في الوادي في مهرجان «كان» مثل {ابن النيل»، بل نال استقبالا أفضل على عكس ما توقع شاهين وفقاً لاعترافاته، وقد أتاح له الفيلم أن يفهم «شوية سياسة»، كان ذلك أمراً ضرورياً في مرحلة تدور كل الموضوعات فيها حول...
اعترضت فاتن حمامة على قيام شكري سرحان بدور البطولة إلى جانبها، واتفقت مع شاهين والمنتج جبرائيل تلحمي على ترشيح ممثل آخر للدور، وطلب شاهين فرصة للتفكير في اختيار ممثل مناسب. وبينما كان مشغولاً بالبحث عن الممثل الملائم...
في 1952 كانت الثورة... ثورة شاهين السينمائية وثورة عبدالناصر السياسية. في صيف هذا العام تبدلت الخطط وتغيرت البرامج، فقد قام الضباط الأحرار بما سمي وقتها «حركة مباركة» لإزاحة النظام الملكي كله. لم يكن لفظ ثورة شاع بعد، ولكن...
«خفقة بخفقة يقوم بواجبه القلب»، هكذا حدَّد يوسف شاهين خطته في التعامل مع طموحاته السينمائية. كان سعيداً بالنجاح المحدود الذي حققه في أول أفلامه الطويلة، بل إنه كان يجهز للخطوة التالية أثناء انشغاله بالتصوير ومراحل...
شعر شاهين بالإحباط من الوسط السينمائي، وفكر في العودة إلى أميركا لأن أحلامه صارت مهددة تحت مطرقة الخضوع لشروط السوق، وتبعية العمل كمساعد يحمل الأوراق ويرتب المشاهد مع النجوم في أفلام تجارية رخيصة لا يقتنع بها، ولا تشبع...
«كان نهاراً حزيناً، لكنني تذكرته طويلاً بعد ذلك. مرت خمسة أسابيع كاملة لم تصل إلي فيها أية رسائل من مصر. مجدداً سألت إدارة المعهد في «باسادينا» السؤال نفسه، وتلقيت الرد «المقلق» عينه: لا رسائل لك. خرجت من المعهد مشوشاً لا...