حاول حسين فوزي قبل كتابة الفيلم الجديد، أن يعمل بنصيحة نعيمة، ويبحث عن فكر سينمائي مختلف، فاستعان بالكاتب الروائي أمين يوسف غراب، ذلك الكاتب الأعجوبة، الذي ظلَّ من دون تعليم، ولم يقرأ حرفاً واحداً حتى بلغ السابعة عشرة...
= أنا كنت هاموت من الخوف والقلق عليك. * بعد الشر عنك... صحيح أنا زعلت... بس لازم تعرف أنك أهم عندي من أي شيء، وطول ما أنت جنبي.. أنا مش محتاجة أي حاجة في الدنيا. = وأنا علشانك ممكن أعمل أي حاجة تسعدك. * لو عايز تسعدني صحيح... قولي...
كان لنجاح فيلم {مليون جنيه} مذاق خاص لدى كل من حسين فوزي ونعيمة عاكف، فهو أول فيلم يجمع بينهما كزوجين، فأصبح حبهما وفنهما ونجاحهما حديث الوسط الفني والصحافي، بل والجمهور أيضاً، ما جعل عدداً كبيراً من المنتجين والمخرجين...
كانت المفاجأة التي لم تتوقعها نعيمة عاكف من مخرجها ومكتشفها حسين فوزي، أنه ليس كما اعتاد أن يكون في مكانه خلف الكاميرا كمخرج، وأنه وقف لأول مرة معها أمام الكاميرا كممثل، حتى لو من خلال أربعة مشاهد قصيرة، قام فيها بدوره...
لم تستطع نعيمة عاكف بما لديها من تأثير كبير على حسين فوزي، أن تخرجه من عزلته وحزنه الكبير على رحيل زوجته، إلا أن الفنان أنور وجدي، الذي يكره الحزن والمرض والموت، لمجرد سماع سيرتها، استطاع أن يخترق عالم حسين فوزي الحزين،...
جاءت أحداث فيلم «فتاة السيرك» الذي كتبه كل من حسين فوزي ومصطفى السيد، بعيدة عن حياة نعيمة عاكف الحقيقية، غير أنها تحمل الكثير جدا من حياة هذا العالم، الذي حفرت كل تفاصيله داخل نعيمة: مشاكله وهمومه، أفراحه وأحزانه،...
* تخليني أغير.. من إيه وليه وعلى مين؟ = على.. على فيلمك.. أيوا على الفيلم باعتبارك بطلة الفيلم... والمفروض يبقى كل حاجة فيه مظبوطة * كده... يعني كنت عايزني أغير على الفيلم بس. = آه طبعاً. * تقوم تقويها عليا وتحسسني أني ممثلة...
ترك حسين فوزي علامات التعجب والدهشة على وجوه الموجودين في مكان تصوير الاستعراض الأول من فيلم «بابا عريس»، بسبب تعمده تجاهل نعيمة عاكف، رغم براعتها المعتادة، فقد كان يدرك أنها تقدم أفضل ما لديها من غناء ورقص وتمثيل، غير...
- بطلتك بتحبك أوي يا حسين. = إيه... آه آه طبعا... أكيد... مش أستاذها ومكتشفها. - لا... أنا قصدي نعيمة بتحب حسين. ارتبك حسين.... ولم يستطع أن يرد على ما قالته زوجته، بل ظل ممسكاً بيدها، وأدار وجهه لينظر من نافذة السيارة، هرباً من...
أكثر ما أسعد نعيمة عاكف أنها وجدت فيلمها الأخير «لهاليبو» يتصدَّر واجهة إحدى دور العرض «الدرجة الثالثة» في منطقة باب الخلق بالقرب من بيتها، وشاهدت الزحام الكبير على دار العرض، فتنبهت إلى أهمية ما يسمى بسينمات الدرجة...