تروي هذه الحلقة من سيرة البطل المصري علي الزيبق، جانباً من بطولاته الشعبية، في منصب مقدم درك الخلافة الإسلامية، وكيف دمّر أعداء الخليفة العباسي الأشهر، هارون الرشيد. تناولت الحلقات السابقة كيف تحوّل علي الزيبق من أحد...
تعري السيرة الشعبية الأشهر في مصر، جانباً من عيوب السلطة، خلال الحقبة التي ترويها السيرة، عهد الخلافة العباسية، ووفقاً للعالم الجليل الدكتور محمد رجب النجار، فإن الإبداع الشعبي يعتبر الشطار والعيار والعياق، أمثال...
قال الراوي: {ثم رجعت {دليلة} إلى بغداد، بعد وصول الزيبق بيومين، وكان باشر الأفراح، فأمر الخليفة بنشر الحظ والانشراح، فارتجت {بغداد} بأصوات السرور، وتعطَّرت الملاح سابلات الشعور، وأشعلت البلاد بالأنوار، وفُرشت الأرض...
بعد رحلة شاقة، بدأتْ ملاعيب علي الزيبق في بغداد ضد {دليلة المحتالة}، وفور وصوله ذهب إلى قاعة اجتماعاتها مع الزعر، واقترب منهم خلسة، وسمع حديثاً بينها وكبير مقدمي بغداد {الدهقان}، وهي تقول له إن الزيبق تسلل إلى بغداد ولا...
حين أمر {عزيز مصر} المنادين بأن ينادوا باسم الزيبق في شوارع المدينة، صار البطل الشعبي، للمرة الأولى في التاريخ، حاكماً فعلياً للبلاد، برتبة مقدم الدرك وقائد وجاق الزعر، تقول الحكاية الشعبية، إن جميع أهالي مصر فرحوا به...
تدرَّب الزيبق على أعمال العياقة والشطارة والملاعيب، حتى أصبح لا يُبارى، بفضل رعاية أمه {فاطمة} له، وبفضل خبرات {سالم}، أحد جنود أبيه، وكان من جملة ما قرره الزيبق، بعد أشهر من التدريب، أن يكمن عند بركة الأفيال، لأنها مفترق...
كان الزيبق، ابن حسن راس الغول} كبير مقدمي الدرك في مصر، الذي قتله الكلبي، في الحلقة السابقة، وكان الكلبي لا يعلم أنه سيواجه انتقاماً من شاب أتقن فنون الزعر هو الزيبق، الذي تربى على يدي {سالم} وأصبح شاباً يافعاً يجيد فنون...
يُحكى أنه كان في زمن الخليفة هارون الرشيد، رجل يُسمى أحمد الدنف، كان موصوفاً بالدهاء والذكاء وعلو الهمة، وكانت أفعاله عجيبة، لذلك قدمه الخليفة على باقي الرجال، وجعله مُقدم دَرك مدينة {بغداد} والبلاد المجاورة، وكانت تحت...
في ثاني الأيام ركب {الزير} للحرب والصدام وركبت معه {اليمامة}، وكان {الجرو} ركب أيضاً بالأبطال على رأس جيوش {بني مرة}، فصال وجال وطلب {الزير} للحرب والقتال، فبرزت إليه اليمامة، وقالت: {أنا أقاتلك اليوم من دون {المهلهل}. فلما...
قال الراوي: وبعدما دفنوا الأمير {كليب}، ذبح أخوه {الزير} على قبره النوق والأغنام، وفرّق المال والطعام، على الأرامل والأيتام، ثم جلس في الديوان وجمع الأكابر والأعيان وإخوته الشجعان، وقال: {اعلموا أن {جساساً} أهانكم وقتل...