لما كانت الليلة الخامسة والستون بعد المئتين، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن ابن الملك، لما رأى الملك هاجماً عليهما وفي يده سيف مسلول، وثب قائماً على قدميه، وتناول سيفه بيده، وصاح بالملك صيحة منكرة أذهلته...
لما جاءت الليلة الستون بعد المئتين، قالت شهرزاد للملك شهريار: بلغني أيها الملك السعيد، ذو الرأي الرشيد، أن علي بن منصور قال: ثُم ختم جبير الكتاب وناولني إياه، فأخذته ومضيت به إلى دار “بدور”، وجعلت أرفع الستر قليلاً...
قالت شهرزاد للملك شهريار: بلغني أيها الملك السعيد، ذو الرأي الرشيد، أنه يحكى أن أمير المؤمنين هارون الرشيد أرّق ليلة من الليالي، وتعذر عليه النوم، ولم يزل ينقلب من جنب إلى جنب لشدة أرقه، فلما أعياه ذلك أحضر مسروراً، وقال...
لما جاءت الليلة التاسعة والأربعون بعد المئتين، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد، أن النصراني لما قال لزمرد، التي ترتدي ثياب ملك المدينة: “أنت صادق في ضرب الرمل يا مولاي”، تعجّب الحاضرون من الأمراء وغيرهم من إصابة...
لما كانت الليلة الثالثة والأربعون بعد المئتين، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن علي شار لم يزل راقداً إلى اليوم التالي، ثم طار البنج من رأسه ففتح عينيه وصاح قائلاً: يا زمرد، فلم يُجبْه أحد، ثم دخل القاعة فوجدها...
لما كانت الليلة السادسة والثلاثون بعد المئتين، قالت شهرزاد للملك شهريار: يحكى أنه كان في قديم الزمان، وسالف العصر والأوان، تاجر من التجار في بلاد خراسان، اسمه مجد الدين، وكان له مالٌ كثير، وعبيد ومماليك وغلمان، إلا أنه...
لما كانت الليلة الثانية والثلاثون بعد المئتين، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن أبا المظفر قال لمن معه: تنازلت لهذا القرد عن ألف دينار، جزاء له على فك قيدي. فقال التجار: نحن كذلك، كل واحد منا يتنازل له عن ألف دينار...
لما كانت الليلة الثامنة والعشرون بعد المئتين، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن الملك يوحنا لما أفاق من {البنج}، وجد ابنته وعلاء الدين راكبين على صدره، فقال لها: يا بنتي أتفعلين معي هذه الفعال؟ فقالت له: إن كنت تريد...
لما كانت الليلة الخامسة والعشرون بعد المئتين، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد، إن أصلان، نجل علاء الدين أبو الشامات، قال للخليفة: يا أمير المؤمنين، إن الأمير خالد هو والدي بالتربية. أما والدي فهو...
قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد، ذو الرأي الرشيد، أن أحمد قماقم السارق انتظر حتى انتصف الليل ونامت الخلائق، ثم أخذ سيفه في يمينه، وأخذ ملقفه في يساره، وتوجه إلى قاعة الجلوس في قصر الخليفة، فسرق منها الذهب...