في جديدها «معجم الأمثال المقارنة»، تكبِّر الأديبة والباحثة والمترجمة جولي مراد حجَرَها، وتمضي بقلم واثق نحو التجربة الإنسانيّة المختلفة، لتصطاد برأس قلمها رحيق النشاط الإنسانيّ المتجسِّد ببضع كلمات، بعد كلِّ خبرة...
يبدو الشاعر حبيب يونس في قصيدة ديوانه الأخير «نيسان يمرُّ بنا قُبَلا» الأولى محترفاً التطرُّف العاطفيّ، فهو لا يرضى بمقولة «النصفَين» في الحبّ، فإن لم تكن أنثاه كُلّاً يملأ الرجل الذي فيه تكن أنثى لتملأ الرجل في رجل...
يدخل شكيب خوري إبحاره ربّاناً بلا شراع، ناشداً من يُدرَكُ بلا طريق، غير أنّهُ يحضر بالرحيق، ويدلُّ على ذاته، ويبقى مقيماً في الحنين: «اصطبغ جسمي برحيق أثيركَ/ حملتُ أنفاسكَ إلى كوّةٍ تستسقي شرارة ولادتك». فمن هو ذلك الذي...
من كلام يشبه الإهداء يطلع عطر موشوم على ذاكرة الأمومة، فيرفع الشاعر بديع أبو شقرا في «نَفَسْ» قصائده إلى امرأة ترخي بظلالها على كلِّ الكلام، ولأنّها امرأةٌ، تبتدئ، ولأنّها أمّ، لا تنتهي: «لكِ في كلِّ قصيدة حبرُها/...
عند باب {سرجونيات} يقف صاحب المقدمة {حسن حمادة} دليلاً، يمنح كل قارئ بوصلة تساعده في رصد الاتجاهات الفكريّة السرجونيّة، ويرسم رسمًا تقريبيًا لسرجون: {جلالة الصدق، سيّد الرأي، فارس الحوارات، ميزان الوضوح}. ويرى حمادة أن...
وجدي عبد الصمد في «أكتبيني بعد» المدمن حبّاً في كوكب يتّسع للغزل وحده، حيث عناقيد الشوق تهطل على إيقاع رنين القُبل: «أدمنتُ عشق الهوى في كوكب الغزلِ/ برشفة من... الشوق والقُبل». وهو الصانع من نهدات الورق مراكب تمضي به نحو...
في نصّ «اختبار الحاسّة» يُطلق غسّان الخنيزي بوحهُ، انطلاقاً من الجمال الذي يسكن أقاصي الأماكن التي تزور، لا التي تُزار: «الجمال/ يودَع في القصيّ من الأماكن التي زارتنا...» ويحضر الاحتفال بالجسد المجنّح المرتفع عن الأرض:...
من أين أتى جوزف أبي ضاهر بديكه في زمن انقراض الديكة، وفي زمنِ ساحاتٍ اشتاقت إلى أن تحتضن بشهيّةٍ ظلاًّ لبيضة بلديَّة؟! نسج جوزف شبكته من شعره ذي الشّيب الحلال، ورماها عميقاً في مياه الأمس وهو منتظر غدَه «ليحرقصه» بأمسه. ...
اليوم، وفي الكتب المدرسيّة، يحلو لبعض المؤلّفين اغتيال نخله بصفته أميراً من أمراء النثر الفنّي في دنيا العرب، معتبرين نثره شعراً، والاغتيال نفسه يتعرّض له جبران وفؤاد سليمان وأمين الريحاني... وتسمية النثر الفنّي...
تستهلّ الشاعرة حنان رحيمي جديدها الشعري «جنى المطر»، بإهداء إلى ابنتها «ريتا» التي تضيء وردة الألم على شرفة رحيمي: «عشرون ربيعاً يا صغيرتي مرّت... / وكرسيّك النقّال ما زال مكانه / لم يجلب لقدميك الحافيتين / حذاء من عشب...