عذراً أبا حمد... فقد تأخرت في الكتابة إليك، ليس عن غيض في العاطفة، بل عن فيض في الشجن، فما زلت أفزع من مضمون النعي إلى تخدير الوعي، بعدما مررتُ به ومرَّ علي في ذاك الأسبوع الذي تواصلت فيه ليالي الذهول مع نهارات الهروب. فقط...
على مدى سنوات طوال، ما استمعت يوماً إلى نشيد "أخي جاوز الظالمون المدى" إلا وأرهقتني أحمال العبارة، ولوعتني موحيات اللحن، وتسلل الدمع إلى عيني دون استئذان. أحاول أن أجاهده لأخفيه استحياء به، فيأبى إلا أن يفضحني النشيج،...