غَرَّ الثَّباتُ صَخْرَةً بِمَيْلِ خَدِّ العَجْرَفَهْ لِنَبتَةٍ مُرتَجِفَهْ. قالتْ لَها في أَنَفَهْ: لَو كُنتِ مِثلي صُلْبَةً لَما غَدَوتِ لُعبَةً في كَفِّ هذي العاصِفَهْ. قالَتْ لَها النَّبتَةُ: لكِنّي أنا لَستُ على...
(1) خرجت، هذا الصباح، لأضع كيس الزبالة في البرميل، وما إن فتحت الغطاء حتى رأيت في قعر البرميل رأسا بشريا لطيف التكوين. لم أفزع، ولم أندهش، لأن مثل هذا الأمر كثير الوقوع في أيامنا، لكنني، والحق يقال، استغربت عندما فتح...
(1) فَوقَ خَدِّ القُدسِ لَمعَهْ. هِيَ إذ نادَتْ وَلَمْ يُلقِ سِوى الخِذلانِ سَمعَهْ غَرْغَرَ الحُزنُ بِعَينيها فَسالَتْ قُبَّةُ الصَّخرَةِ.. دَمعَهْ! (2) نَحنُ كُبرى المُعجِزاتْ. مَوتُنا يَخرُجُ مِنّا، كُلَّ يَومٍ ...
(لو أن كل من يدعي أنه ناج من المحرقة النازية هو فعلاً كذلك، فمن الذين قتلهم هتلر ياترى؟!). هذا ليس كلامي، ولا كلام واحد ممن ينكرون «الهولوكوست»، ولا كلام الذين ينكرون العدد المضخم لضحاياها... بل هو كلام إحدى الناجيات من...
نذْخَرُ كُلَّ ما بنا مِن غَضَبٍ جَبّارْ لِهَجْمةِ الإعصارْ إذْ لَيسَ جُهدُنا سُدَى حَيثُ الحياةُ والرَّدى في حَلْبَةِ الكِبارْ كِلاهُما انتصارْ غَضْبةُ كبريائِنا حِكْرٌ على أكفائِنا لذاكَ لا يُغضِبُنا أن...
لم نألف أن تمطر سماؤنا ساعات أنيقة، خصوصا أننا خارج موسم الأمطار، أما من يملك ساعة ثمينة كهذه، في محلة متربة كهذه، فأنا على يقين من أنه سيربطها حول عنقه بالسلاسل، ويعض عليها بأسنانه، ويسهر طول الليل على حراستها، وقد يفقد...
يَجِدُّ في وِصالِها وَهْيَ تَجِدُّ في الهَرَبْ. مُرتابةٌ في عُمْقِ حُبِّه لَها آمِلَةٌ أن يَستطيع حَمْلَها فَوقَ ذُرا أعلى الرُّتَبْ. قالَ لَها: هَواكِ يَجري في دَمي أعْنَفَ مِن مَجرى اللَّهَبْ. لَمْ يُرضِها نَوعُ...
إن صور الأماكن والشخصيات التي يرسمها الراوي، تكتسب لدى القارئ ألواناً وأشكالاً وملامح وطبائع إضافية مستقاة من تجربته الحياتية الخاصة، لكنه لا يمكن أن يتعدى حدود هذه المشاركة الرمزية التي تجعله كمن يملأ الرسوم المخطوطة...
جذبتني أمي بعد الظهيرة من على حافة العتبة، ووضعت في يدي خمسين فلساً، وأمرتني بأن أذهب حالاً لقصّ شعري عند الحلاّق شاكر. عندئذ صلصلت في رأسي سلسلة المشقّات المألوفة، التي في قمتها العالية مشقة الجلوس في الانتظار بهدوء...
قُلتُ للأرضِ: لماذا تَرجُفينْ؟ قالتِ الأرضُ: لأَنّي غاضِبَهْ. في فؤادي لَيسَ غَيرُ المَيِّتينْ وَبِعَيْني لَيسَ إلّا الأترِبهْ. قُلتُ: إنّي حامِلٌ ما تَحمِلينْ.. غَيْرَ أنّي صابِرٌ يا صاحِبَهْ. أَتَعزّى عن سُقوطِ...