في كتاب عادل حمودة عن «حياة محمد حسنين هيكل» ورد أن الأخير قال لجمال عبدالناصر، بعد النكسة، إنه لابد أن يرى الناسَ ويحاورهم وأن يسمع لأعداد كبيرة ومتنوعة منهم، لكي لا تضيق الرؤية والمعرفة، فتقفز مراكز القوى مسيطرة...
بفضل صلوات «الاستسقاط» التي تزاولها وزارة التربية والتعليم في بلدنا الطافح بالحنان، كانت العصافير تتساقط بغزارة، مرتين كلّ عام. ومن غرائب المصادفات أنّ أحداً منها لا يسقط ميتاً... بل كانت جميعها تنهمر على دروبنا متقاسمة...
قَصَّ ذَوائِبَها الحَطّابْ. جَرَّدَها مِن كُلِّ ثِيابْ. هذَّبَ بالمِشرَطِ سُمنَتَها حتّى ثابَتْ لِرشاقَتِها واستوفَتْ سِحْرَ أناقَتِها بِرداءِ العُرْيِ الخَلّابْ! لَمْ تَتألَّمْ كانَتْ تَعلَمُ وَهْيَ تُقَلَّمُ ...
غير معلوم ماذا سيكون رأي أولئك المغامرين والمستكشفين الذين وطئت أقدامهم الأرض الجديدة، إذا علموا بغرابة تخليد أسمائهم اليوم. خذ مثلا «جيوفاني دافيرازانو» الذي انتهى في بطون أكلة لحوم البشر. هل كان سيعتبر نهايته تلك...
لا نَتوقَّعُ أيَّ هُمومْ. لا نَجزَعُ مِن أيِّ بلايا لا نَفزعُ مِن أيِّ رُجومْ! تِلكَ الأشياءُ غَدَتْ ذكرى مِن عُمرِ الزَّمَنِ المَرحومْ. فارتَحْ.. وأَرِحْنا مِن صَوتٍ ما عادَ لَهُ أيُّ لُزومْ. كُنتَ، قديماً، تَبعثُ...
كان ثلاثة إخوة يسيحون في أرض الله طلبا للحكمة، قد ألقوا عصا الترحال، ذات ظهيرة، في بلدة هادئة، وجدوا في أحد طرقاتها المقفرة من المارة، شيخاً طاعناً في الذهول، يجلس مستندا إلى حائط بيت، تحت لهب الشمس الحامية، وكأنه يستظل...
كانوا على طُول المَدى زُمْرَةً بينَ أحابيلِ الأذى عالِقَهْ تَحمِلُها في الأرضِ أُرجوحَةٌ تهتزُّ بينَ السِّجنِ والمَحرقَهْ. لم يَعرفوا المأمَنَ إلّا هُنا في دارِ دينٍ تَحتفي بالدُّنا من غَيرِ تمييزٍ ولا تفرقَهْ....
ربّما يفلح الكاتب في إنجاز قصة قابضة على جمرة الفن، بأقل عدد من الكلمات، لكنّ ذلك مرهون بأن يكون على سجيته، أي أن يكون كاتباً فقط، لا كاتباً ومحاسباً في الوقت نفسه. في أواخر عام 1987 خطر للكاتب الصحافي الأميركي «ستيف موس»...
بغُروبِ (الدكتاتوريّهْ) أشرقَ حُكْمُ (الدكتوريّهْ)! نِصفُ الحُكّامِ أطبّاءْ وأساتذةٌ أو عُلمَاءْ لكنَّ جُيوشَ الأُميَّهْ بِحماهُمْ تَرتَعُ مَحميَّهْ! وَغَدتْ كُلُّ صُنوفِ الدّاءْ تَرعى حالَتَنا الصحيَّهْ! ** ...
قال: لو كنا نملك أحذية لصحّ القول بأنّ رجال الإرسالية الأميركية كانوا يحتذون بقدومنا إلى الدرس... لكننا، يا ابن عمي، كنا نذهب إلى الدرس حفاة، وأعتقد أنهم لهذا السبب كانوا يحتفون بقدومنا. قال: تعلمنا جيداً آداب المائدة:...