من حسن حظ «سلفادور دالي» أنه لم يعش حتى وقتنا الراهن، وإلا لمات غمّاً وهو يرى سرياليته تسبح باهتة مع «ساعاته الذائبة» في اللوحات... خاصة عندما يرى أن ساعاتنا، نحن العرب، تسيح على عماها، دون عقارب أو أرقام! يحدثنا الروائي...
أثمة فرق بين المنفى والعمى؟! أليس في قلب العدالة المعصوبة العينين من حرقة قلبي ما يجعلها تفك العصابة عن عينيها، وتهوي بميزانها على رؤوس عميان القلوب والضمائر من المحامين «الخارجين على القانون» أولئك الذين تطوّعوا...
ليس هناك حصر للقصص والروايات الرائعة التي خلفها المبدعون، شرقا وغربا على مختلف العصور، لكن هناك ما يشبه الإجماع على روعة وتميز عدد محدود من البدايات التي افتتح بها بعض المبدعين أعمالهم القصصية. وليس المقصود هنا قدرة...
إذا كان كل شيء في هذا العالم قد صار سلعة سريعة الإنتاج، سريعة الاستهلاك، سريعة العطب، فلماذا يشذ الإبداع الذهني عن ذلك؟ وإذا أصر هذا الإبداع على الشذوذ والصمود، في عالم الآلات البشرية المنتجة للخواء، فمن يضمن له البقاء...
حِينَ أموتْ وتقوم بتأبيني السَّلْطهْ ويُشيِّعُ جثماني الشرطَهْ لا تَحْسَبْ أنَّ الطاغوتْ قد كَرَّمني. بل حاصرني بالجَبَروتْ وتَتبَّعني حتّى آخرِ نقطهْ كيْ لا أشعُرَ أنّي حُرٌّ حتّى وأنا في التابوتْ!