وَطَنانِ لي: نارٌ لإطفائي تَفورُ.. وَجَنَّةٌ تُضري اتّقادي! وَزّعْتُ بَينَهُما خُلاصةَ ثَروتي فَهُنا دَمي.. وهُنا مِدادي. وَظننتُ أنّي بالضِّمادِ سأتّقي نَزْفي فَجرَّحَني ضِمادي! وَبَلوتُ أقسى...
خاطب يوسف العاني في فيلم «سعيد أفندي» ضمائر الناس وأحاسيسهم ومشاهده غطت أو عبرت عن حاجة في النفس، لكنها لم تف بكل الحاجة، فالناس كانوا يريدون المزيد من الكشف عن حالات جديرة بأن يكشف عنها. في سيرته السينمائية «استذكارات...
سَبعونَ طَعنةً هُنا مَوصولةَ النَزْفِ تُبدي.. ولا تُخْفي تغتالُ خَوْفَ الموتِ في الخوفِ سَمَّيْتُها قصائدي وَسَمِّها يا قارئي: حتفي! وَسَمِّني.. مُنتحراً بخِنجرِ الحَرْفِ. لأنني، في زمنِ الزَّيفِ والعيشِ...
هَل عِندَنا حُكومَةٌ؟ نَعَمْ.. بِغَيرِ (حاءْ)! من جِيَفٍ مَلمومَةٍ مِن سائِرِ الأنحاءْ تَحتَ فَسادِ رُوحِها تَفسُدُ جُثَّةُ الثّرى وفي طوايا ريحِها يَخْتَنِقُ الهَواءْ! وَهَل لَدَيها سُلطَةٌ؟ نَعَمْ.....
مهما عظمت جراح الجسد فإن تعاقب الأيام لا يترك منها سوى وشمها القديم أثراً تذكارياً لنزف منقطع وجرح ملتئم وألم متبدد.. لكن جراح الروح، الزاهدة في ترك آثارها الظاهرة، تتسرب بلؤم شنيع إلى أبعد أعماق المرء لتحتلها وتحولها...
إذا ما عُدَّت الأعمارُ بالنعمى وباليُسرِ فعمري ليسَ من عُمري لأنّي شاعرٌ حُرٌّ وفي أوطانِنا يَمتدُّ عمرُ الشاعرِ الحُرِّ إلى أقصاهُ بين الرَّحمِ والقبرِ على بيتٍ ... من الشعرِ!
يَلتقِطُ البُلبلُ قُوتَ يَومِهِ لكنَّهُ فوقَ الذُّرا يَشدو. وَهْوَ إذا راحتْ فِخاخُ الصَّيدِ تَمتدُّ واستكلبَ الصَّيدُ مَدَّ الجَناحين إلى حُريَّةٍ واسعةٍ ليسَ لَها حَدُّ! *** وتَثقُلُ الغَيمةُ مِن...
هناك مشهدان مستقران في نفسي للعلاقة بين الطبيب والمريض، رسمهما كاتبان خلال سردهما لتجاربهما العملية الاولى في العقد الثاني من القرن العشرين، عندما وضعتهما الظروف كشاهدين على تلك العلاقة. وعلى الرغم من أنّ الكاتبين لم...
بَعْدَ ألفَيْ سَنَةٍ تنهضُ فوقَ الكُتُبِ نبذةٌ عن وَطَنٍ مغتربِ. تاهَ في أرض الحضاراتِ من اْلمَشْْرِقِ حتّى اْلمغْربِ باحِثاً عن دَوْحَةِ الصِّدقِ ولكنْ عندما كادَ يراها حيّةً.. مدفونةً وَسْطَ...
لو بَقِيَتْ لي لحظةٌ واحدةٌ فَسوفَ أحياها لأَقصاها آخُذُها بشَوقِ مأخوذٍ بها شُكراً لِمَنْ مَنَّ فأعطاها. أُفرِغُ مِن ذِكْري بها ما يَجعلُ النِّسيانَ يَنساها! أعيشُها كأنَّها مِن لَحظاتِ العُمْرِ...