في أَوَّلِ الليلِ رأيتُ شاعراً يُناضِلْ يَرْقعُ بالعَروضِ نَعْلَ الوالي رأيتُه مُختنِقاً في عَرَقِ النِّضالِ مُسْتَفْعِلْن مُسْتَفْعِلُنْ مَفَاعِلْ! *** في آخِرِ اللّيلِ رأيتُ شاعِراً يرسِفُ...
لا فائِدَهْ. كُلُّ بَغِيٍّ أصبحَتْ تُدعى، بفضلِ جُهدِها، مُجاهِدَهْ! وأصبحَ ابتذالُها بَذْلاً وَسُمّيَتْ بهِ للمكرُماتِ رائِدَهْ! وصارَ حتّى عُرْيُها زِيّاً يُضاهَى بثيابِ الماجِدَهْ! لا فائدَهْ. ...
في معظم أعماله الروائية، يبدي الكاتب البيروفي «ماريو بارغاس يوسا» ولعاً فائقاً بموضوع الفن التشكيلي، تاريخاً وآثاراً، وذلك ما يَظهر جلياً في روايتيه الشهيرتين «مديح زوجة الأب» و«دفاتر دون ريغو بيرنو» اللتين كانتا...
يُضحِكني العميانْ حين يقاضون الألوانْ وينادونَ بشمسٍ تجريديهْ تُضحكني الأوثان حين تنادي الناس إلى الإيمان وتسبُّ عهودَ الوثنيهْ. يُضحكني العريانْ حين يباهي بالأصواف الأوروبيهْ! كان وياما كانْ كانت...
أَمْسي وَيَومي وَغَدي مَجاهِلٌ في خَلَدي. لَمْ أَدْرِ أيُّها انتهى أو أَيُّها سَيَبتدي! *** الموتُ كُلَّما أتى يَطلُبُني مِن جَسَدي مَدَّ إلى روحي يَداً فاصْطَدَمتْ بِمَقعدي! أخجَلُ مِنهُ عِندَما ...
إذا كنت ممَن يعتقدون أن التاريخ في معظمه هو مجرد أكاذيب ومبالغات وأساطير معلقة بذمة الشطب والاثبات أو الإلغاء والتحوير، فأنت على حق، وذلك لأن «الولد سر أبيه»، وأبوه هذا هو كذاب أشر يسمى «هيرودوتس»... وكنيته «أبو...
هَذِه خَمْسَةُ أبياتٍ كخمسينَ مقالْ هِيَ أقصى ما يُقالْ. والذي يَسأَلُ عنْ معنى سطوري يَجِدُ المَعْنى مُذاباً في السُّؤالْ! *** قالَ: أَمْسَكْتُ بِلصٍّ يا رجالْ: قِيلَ: أحضِرْهُ.. فَقالْ: ...
قالت النَّسمَةُ هذا النَّحْلُ غالى في أذاهْ. كم على وَجْنَتِكِ الغَضَّةِ قد أطبقَ فاهْ وَمَضى يَرشِفُ مِنها الدَّمَ حتّى مُنتهاهْ! عَجَباً مِمّا أَراهْ! لِمَ لا تُبدينَ شكوى أبداً مِمّا أتاهْ! ولماذا...
ما يثير الانتباه في كتاب «أسني سيرستاد» أنه يعرض لنا فصلاً جديداً من فصول ظاهرة حرق الكتب في التاريخ، وهو ما ينبغي أن يضيفه «البرتو مانغويل» إلى فصول كتابه الشهير «تاريخ القراءة» الذي استعرض فيه تلك الظاهرة منذ بداية...
كَيْفَ يَصوغُ الشّاعِرُ شِعرَهْ والفاصلُ بَينَ أصابِعِهِ والبَلْطَةِ.. أرفَعُ مِن شَعرَهْ؟ كَيفَ يَخوضُ الثَّلجَ.. ويَبقى مُحتَفِظاً بِسَعيرِ الجَمرَهْ؟ كَيفَ سيَشدو إن مَنَعوا صوتَ عِبارَتِهِ أن...