حُرَّةٌ تَحمِلُ في عِفَّتِها سِرَّ البَقاءْ. قَد تُماشي قُوَّةَ التّيارِ لكنْ لَيسَ في دَرْبِ البِغاءْ. كُلَّما سيقَتْ إلى حِضْنِ غَريبٍ بَصَقَتْ في وَجْههِ واغتسلَتْ مِنْهُ وَعادَتْ لِلوَراءْ. هكذا دُونَ...
قبل ما يقرب من ستة أعوام، بدا شيخ كتّاب أميركا اللاتينية غابريل غارسيا ماركيز وكأنه قد عاد الى صباه، فمثل أي تلميذ كسول ومشاغب يطرد من الصف واجه ماركيز قرار منعه من المشاركة في المؤتمر العالمي للغة الأسبانية الذي ينظمه...
جَرَّبتُهُ في الحَقْل.. لَمْ يَطمعْ بقضْمِ قِشْرَةٍ مِـن سُنبلَهْ. جَرَّبتُهُ في السُّوقِ.. لَم يَسْطُ على أَيِّ طَعامٍ حَمَلَهْ. جَرَّبتُهُ في القافِلَهْ.. كانَ أميناً صابراً لا يَستَغلُّ فرصةً لِيِختَفي ولا...
حين أخبرته «معلولة» بأنها حامل، قفز «سالم» قفزة عالية تخطى بها جميع ألوان ردود الفعل المتوقعة، وهبط مركِّزاً همته كلها في رد فعل كأنه أنفق عمره على تربيته: سنسميه «صابر». خبّأت المرأة اعتراضها وراء ضحكة غير ناضجة:...
َلَيسَ لَها جُذورْ وَلَيسَ في تكوينِها ما يَبعَثُ الغُرورْ. فلا على أجسادِها شَوكٌ يُباعِدُ الأذى ولا لَها أيُّ شَذا. لكنَّها لا تَستنيمُ مُطلَقاً لِسطوَةِ المَقدورْ. تَنشُدُ، كالزَّهْرِ، جمالاً كامِلا فَإن غَلا ...
لو قيض للسيدة بياتريكس بوتر العودة إلى الحياة، والاطلاع على سلسلة روايات للأطفال والناشئة بعنوان «هاري بوتر»، فماذا سيكون رد فعلها؟ من المحقق أنها ستحتفي بموهبة مواطنتها «ج. ك. رولنغ» مؤلفة تلك السلسلة، وستهنئها بلا...
كنت أصحح أوراق الامتحان الأخيرة، في غرفة المعلمين، عندما دخل زميلي «فالح» يصفّق بيديه كمن ينفض غباراً، وجذب كرسيه بكسل مقصود، ثم ارتمى فوقه مثل زفرة. لم يأتك أحد بالشاي، أليس كذلك؟ ولا أنا... كلهم مشغولون. وسوف نظل...
المَوتُ لَهُ بالمِرصادْ هَدأةُ فَخٍّ، رَعشَةُ حَبْلٍ، شَهقَةُ قَوْسٍ، رَعْدُ زِنادْ. إن طارَ إلى أعلى جَبَلٍ أو غارَ إلى أدنى وادْ سَوفَ يُبادْ. ** هُوَ شُوهِدَ يَلتَقِطُ الزّادْ! وَيطيرُ إلى حَيثُ أرادْ! ...
«محبوب القلب الله يخليه... لا تعلوم ينفع لا نصح بيه. أقول له: الدرب هذا... يقول: لا... ذاك لا يندل ولا يخلّيني أدليه»! هذا مطلع أغنية عراقية قديمة، وجدته يتدفق في ذهني كالضرورة، ليغيثني من صعوبة التعبير عن أحوال...
يَرنو البابُ إلى قَبضَتهِ مُزدَرِداً مُرَّ الأَحزانْ. مُنذُ زَمانْ ما صافَحَ راحةَ إنسانْ ما لاحَظَ لَهْفَةَ أحبابٍ ما شاهَدَ فرحةَ إخوانْ ما ذاقَ حَلاوةَ قُبْلاتٍ ما مَسَّ حَرارةَ أحضانْ ساكِنُهُ يَقبعُ...