مِن حَوْلِكَ أهدأُ سُكّانْ مَعصومونَ عَنِ العِصيانْ لَيسَ لَهُمْ أيّةُ أسماعٍ أو أبصارٍ أو ألسنَةٍ أو أفئدَةٍ أو أذهانْ. هُمْ طَوعُ يَمينِكَ يا هذا فاستَثمِر فُرصَتَكَ الآنْ. لَن تَحتاجَ لِغَيرِ ثَوانٍ كَيْ تُعلِنَ...
لا يهمني أن تظلّ قضية قبرص بلا حل الى أبد الآبدين، لكنني، مع ذلك، مضطر الى متابعة تطوراتها بسبب اضطراري الى حلاقة شعري شهرياً، ذلك لأن حلاقي قبرصي يوناني، وهو ينتظرني بفارغ الصبر ليناقش معي، حال جلوسي على الكرسي، آخر...
فَوقَ هذي الأرضِ كم حُرّاً سَيبقى شاهِقَ الهامةِ في الأزمنةِ المُنكفِئَهْ؟ ألفُ حُرٍّ؟ مِئتا حُرٍّ؟ مِئَهْ؟ رُبْعُهم يَكفي.. وَحَسْبُ الأرضِ أن تحيا بخمسينَ رِئَهْ ليسَ فيها بيئةٌ ترضى بِعَيشِ الأوبئَهْ. عَشْرةٌ...
طالما تساءلت في نفسي عن فحوى الكلام الذي يوجّهه إلى سادتنا أسياد سادتنا، عندما يذهب أولئك لأداء فروض الطاعة، أو عندما يأتي هؤلاء للتذكير بطعم الهراوة. لأننا، في واقع الأورام غير الحميدة المسماة بالتلفزيونات، لا نسمع...
- إحدى مظاهر حرية المواطن العربي أنه... «يتقيّد» بجميع أوامر السلطة، ويحمل «سلسلة» من شهادات حسن السلوك، و»يتعلّق» بحبال الآمال. وبسبب ذلك كله يبقى على «قيد» الحياة! - تقسمت الأرزاق على النحو التالي: لأميركا حق النقض،...
دَجَاجةٌ بَيّاضةٌ في شارعٍ تَدورْ. المَرْكَبات ازْدَحَمتْ.. وَشُرطَةُ المُرورْ يُنَظِّمونَ بَينَهُمْ بأنفُسٍ مُهتاجَهْ مَسيرةَ اللّجاجَهْ: البَيْضُ كانَ أوَّلاً.. أم كانتِ الطُّيورْ؟ *** مَرَّ فَتىً مِن بَينِهِمْ ...
تمدّد على السرير وأغمض عينيه، ثم بدأت الجلسة. قال الطبيب النفساني: - ارجع بذاكرتك الى الوراء. - لا استطيع الرجوع أكثر، لو رجعت خطوة سأسقط من على حافة التاريخ. إنني الان تحديداً على عتبة الفاتح من العصر الحجري. - أف... إلى...
في المدرسة الفرنسية في الجزائر، كان التلامذة الصغار ينشدون صباح كل يوم {فرنسا أمنا}، لكن طفلة واحدة من بينهم، كانت من دونهم تنشد صارخة: {الجزائر أمنا}، فكان أن أخرجها الناظر الفرنسي من الطابور وأشبعها ضرباً، لكنها لم...
انتَقِدْ.. لكنْ تَجَنَّبْ أن يكونَ النَّقدُ سَبّا. رِفعَةُ الأخلاقِ تأبى أن يكونَ النَّقدُ سَبّا. لِمَ تَدعو الحاكِمَ المأجورَ كَلْبا؟ ألِكَيْ تُصلِحَ عَيْباً تَجعَلُ الإصلاحَ عَيْبا؟! هَبْهُ مأجوراً.. إذَنْ قُلْ...
بعد مدة قصيرة من تعرّفنا إليه نسينا تماماً أن اسمه بشير، فقد كنّا نسميه دائماً «الزيّطة» كناية عن طائر صغير جداً يخفق بجناحيه بسرعة مذهلة مثل النحلة، وينطلق نحو هدفه كالرصاصة، مصدراً خلال انطلاقه صوتاً صاعقاً ومضحكاً...