منذ آخر مقال وأنا لا أجد داعياً أن أكتب شيئاً عن أي شيء، فكل الأشياء بدت في فوضى عارمة، الحياة والإنسانية، فقد ابتُلينا بأن نعيش حياةً فيها كل شيء عدا الحياة، تبدلت أوجهنا وصرنا نتعايش رغم المآسي والحروب من حولنا، تعلمنا...
لا أكتب هذا المقال تبعا لكل الأقلام والنشرات الإعلامية ومانشيتات الصحف والجرائد، وليس لأن الكل يحاول جاهدا تمثيل النخوة كما يفعل الكل عند أي حالة حرب! أنا أكتب قهرا لما آلت إليه الأمة العربية من خذلان، أكتب غضبا تعدى...
أربعة أسابيع مرّت ثقيلة ومؤلمة لحد النزف والانهيار، فقدتُ فيها الشعور بالحياة، والشغف والاستمتاع. أشعرُ باليأس وقلة الحيلة، يلتحفُ وجهي وشاح الخزي والضعف، فأصعبُ ما يمرُ به الإنسان أن يكون عاجزاً عن فعل شيء، رغم فظاعة...
قيل: «حنين الرجل إلى المرأة حنين الشيء لنفسه، وحنين المرأة إلى الرجل حنين الشيء لوطنه». (ابن عربي) أكثر مشاكلنا سببها عدم فهم احتياجات بعضنا بعضا، يرى الرجل احتياجات المرأة اندفاعاً وربما دلعاً مبالغاً فيه، وترى المرأة...
نادراً ما أحتاج الذهاب لرحلة الدوائر الحكومية، وذلك أنني أفضل أن أكون في مأمن من أن أضطر لخوض دوامة المعاملات التجارية، لكنني اضطررتُ كارهة أن أتجه لإحدى الوزارات «العتيقة» جداً! وانتابني مغص حينها ليس لصعوبة الأمر،...
كنا نعتقد في مراحلنا العمرية الأولية، أن «الحقد» يكمن في صديق يطمح أن يسبقك درجة دراسياً، أو زميل يودّ سقوطك كي يحل مكانك، ثم تطورت الحال فأصبحت صور الحقد أكثر وضوحاً في المرحلة الجامعية ثم تتبعها مراحل العمل المختلفة....
هو مرض عضال، يتمكن من الوظائف الحسية بالجسم فيفقد الشعور بالآخرين، ليصبح المرء منساقا بتعجرفه دونما تحكم، ويصعب التنبؤ به مبكرا، حتى إن خاض المريض فحوصات شاملة ودورية، لأن المصطلح بأكمله جاء من اسم أسطورة يونانية...
إن أكثر الأشياء التي تلهمك الكتابة هي أقصى ما تشعر به لحظتها، فيكون إما فرحا غامرا أو ألما صارخا، وكلما أردتُ التنبيش في ذرةِ أمل وجدتُ الخراب يعكره، كمن يلقى حبّة «لؤلؤ» غائرة في بركة وحل، ولن ترى بياض اللؤلؤة وبريقها...
في كل مرة ينشغل الشارع الكويتي بالانتخابات وما يسبقها أو يلحقها من «زوبعة»، أتذكر «مجلس الطالبات» أيام المراحل الدراسية، عندما كانت تنشغل كل طالبة مُرشحة بتعليق لافتات على جدران الصفوف والأبواب، عليها عبارات مؤلفة...
ها نحن على مشارف بداية عام دراسي جديد، بأصدقاء ومعلمات وفصول جديدة للكثير من الأبناء. يقول هيثم دبور: «المدرسة هي المكان الوحيد الذي تسبقه لافتة تحذيرية احذر مدرسة». هو لم يكن يقصد أنها لتنبيه السيارات المارة بأنها...