قيل: تخشى الأم علينا من الغرباء، ولم يظلمنا سوى الأقرباء. ظُلم الأقارب أشدُ وقعا من السيوف. كلّفني ما ستقرأه الآن أربعة عشر يوماً، كنت في حالة عجز تام عن التعبير رغم أنه الأداة الوحيدة التي يلجأ إليها الكاتب، لكن وكما قيل...
تولد بريئاً لا تعلم لم أتيت إلى هذا العالم باكياً، وأنت لا تفقه من تناقضات متلقفيك شيئاً، يقلبونك رأساً على عقب، ويضربونك، ثم تلتقط أنفاسك على راحتين من الحنان والجنة. «لا تفهم حكمة استقبالك بقسوة، التي سرعان ما تنتهي...
إلى شمعدانات المجتمع، وشماعة الأخطاء، إلى أساس الحياة وهامش الذكوريين، إلى التي خُلقتْ ليُدنسها الحاقدون، الفارغون، الأبالسة وإخوان الشياطين! إلى نساء الكون ورحم الأرض، إلى الوحيدة التي لها شرف، وعرض، إلى المعنية...
لا بد أن تحرقك غصة كلما هممت بالحديث عن شيء آلمك في طفولتك، بأن هناك شيئا غُرس في ذاكرتك لا تدري سبيل الخلاص منه، فلطالما أخبرونا أن الطفولة كالطين يسهل تشكيلها، لكنهم لم يعرفوا فن التشكيل، لذلك نجد أن أقصى همومنا جاءت من...
هنالك مثل دانماركي يقول: «من يخش السؤال يخجل من التعلم»، وبما أنني شغوفة جداً للتعلم والاستطلاع، فإن الكثير من الأسئلة التي لا أجدُها منطقية أوعقلانية تشغلني شخصياً: كيف يمكن للمواطن دفع إيجار لا يقل عن ٨٠٠ دينار في حين...
على غرار الشعور بمعاناة المتقاعدين، والالتفات لهم بعين التقدير والاهتمام، وتسليط الضوء عليهم، بعدما كانوا على هامش الذاكرة، أقترح على كل من يهمه الأمر الالتفات إلى «ربات البيوت» اللاتي آثرن تربية أبنائهن على الوظيفة،...
هل يحدث أن تشعر كأنك "مزهرية" مُحنطة في مقر عملك؟ أو أن قيمتك ومستواك الأكاديمي فُقد في مكان لا يشبهك؟ أو أن ينتابك شعور أن وظيفتك لا تتعدى حدود "إثبات الوجود" فقط ومن ثم راتب شهري لا يتلاءم واستحقاقك؟ إنه حتما الاحتراق...
يحضرني كثيرٌ من المواقف التي جعلتني في حالة غضب مكبوت، أو رد فعل داخلية لم تتعد التأفف الذي لا يُسمع، كلما تنمرت إحداهن عليّ، أو كلما استشعرتُ همزاً ولمزاً يقصدني، لكنني كنت وفي كل مرة أبلع شفرة كانت تجرحني من الداخل...
يقول الفيلسوف الأسكتلندي ديفيد هيوم عن الأنانية: "دمار العالم ولا خدش في إصبعي". وهذا ما نجده جليا في عالمنا الحالي الذي يتنافى وإنسانيتنا التي من المفترض أن تكون هي الغالبة والمسيطرة على أي صفة أخرى، وقس ذلك على كل شيء...
منذ صغري وأنا أسمع كلمة "الفساد" تتردد كثيرا على ألسنة الكبار، كنت أتضجر من رتابة حواراتهم وتكرار المواضيع، فآثرت الجلوس مع الصغار واللعب معهم، عسى أن أخرج من سوداوية عالم البالغين المقيت، وليتني لم أكبر، فحياة الراشدين...