الرقم الصعب المفقود في معادلتنا السياسية في الكويت... ما هو؟ منذ تحرير الكويت وهناك ثلاثة أرقام صعبة، ورغم أهميتها، فهي مفقودة لدينا في الكويت، ويكفي أن يكون أحدها مفقوداً حتى يكون البلد في حالة لا تسرّ... بل ويتراجع! فما...
فجوة عميقة زمنياً وفكرياً وسياسياً تفصل بين كل من السلطة وأعضاء مجلس الأمة من جهة، وبين إدراك النظام الديموقراطي المؤسسي وبديهياته من جهة أخرى، وهي فجوة كانت طبيعية مع بداية وضع الدستور الحالي ونظامه الديموقراطي...
يعيش أعضاء مجلس الأمة- لدينا اليوم- في حالة من الوهم السياسي والديموقراطي! حالة قادت لخلط - متعمد أو واهم، لا فرق، محصلته تصرفهم خارج منطق القانون والسياق الديموقراطي، وبالمخالفة للدستور. فصار لزاماً مخاطبتهم بلا مقدمات...
لافت للأنظار ومثير للاستغراب محاولة فرض حالة مستمرة ومتلاحقة من تكريس مشروعية الواقع، تلك الممارسة التي تلجأ لها السلطة والحكومة ومجلس الأمة، بل والقضاء أحياناً، لجعل الواقع والممارسة الفعلية هما سند عمل الدولة...
لا يختلف أحد في الكويت على أن التجنيس العبثي جاء نتيجة نهج وسياسة تبنتها الأسرة الحاكمة بهدف إيجاد فئة جديدة من المواطنين، لا يكونون لها نداً ولا رديفاً ولا ناصحاً في إدارتها للدولة، بل يكونون رهن إشارتها ويسيرون تحت...
قبل عشرة أعوام كتبت مقالاً بعنوان مماثل، وأجد الظروف اليوم في الكويت وعلى مستوى العالم العربي متماثلة، فرأيت أنه مقال المرحلة. أين أنت يا المتنبي فقد رددت قولك الشهير «يا أمة ضحكت من جهلها الأمم»، فكل عقارب الساعة وحركة...
الكويتيون مبدعون وقدراتهم على العطاء والتفوق وتحمل المسؤوليات، لا جدل فيها. وكنت ولا أزال في صف أبناء الديرة وضرورة الثقة بهم ومنحهم فرصة للعمل والمسؤولية لتكتشف إبداعاتهم. فقد توليت مهمة استشارية وإدارية في «الخطوط...
العبرة لمن يعتبر... مقولة راسخة في الضمير الإنساني وفي تاريخ الأمم، فحينما يتم الإصرار على المُضيّ بدرب سياسي من دون منطق ومن دون حكمة، وإنما بعشوائية وبتخبطات وانفعال... فإن العواقب غالباً ما تأتي عكسية. مشهد اليوم أشبه...
إشكاليات الممارسات البرلمانية الكويتية، المتراجعة والمتتالية، منبعها العبث والترقيع الذي تعرَّض له النظام الانتخابي منذ عام 1981، وهو عبث يتحمَّل مسؤوليته طرفان أساسيان لا ثالث لهما، هما: السُّلطة السياسية، وأعضاء...
قدّمت الحكومة في 13 ديسمبر الماضي برنامج عملها لمجلس الأمة، وتضمّن في محوره السياسي إنشاء الهيئة العامة للجنسية، من أجل تنقية ملفات الجنسية مما لحق بها من شوائب، فهي تدرك، بلا شك، أن الجنسية - مع الأسف - لحقها العبث...