منذ صباه الباكر وهو يسمع في بيته كلمات السخط وهمسات التمرد على الأوضاع السائدة في بلاده -تركيا-، فوالده يحدثه: - هذه يا ولدي يا مصطفى أوضاع غير مقبولة، وسنظل في ذيل الشعوب إذا لم نعدلها! من يرضى أن تطمع فينا اليونان وتحاول...
كلمة بغيضة... أليس كذلك؟!... لكن مدلولها: بناء!.. تعمير! إذاً كيف صارت دلالة على استعباد الشعوب؟!.. مما دفع المفكر الإيراني الدكتور علي شريعتي إلى أن يسميه "استحماراً"!.. ونقلها عنه مالك بن نبي. نسلط الضوء على لمحة صغيرة لنشأة...
بعد روايته "ساق البامبو"، بات سعود السنعوسي يشكل لي علامة استفهام كبيرة، لم أتمكن من سبر غورها حتى الآن! قد تكون هذه مشكلتي، لكنها ليست وليدة فراغ! فالرواية لما احتوت عليه من حرفية متناهية الجودة، لم تقنعني بأنها العمل...
فترة ذهبية فكرياً، وثقافياً، وفنياً، وإعلامياً، ازدهت بها دولة الكويت يوم كان يدير دفة أمور هذه المرافق الحضارية قارئ نهم، وفاتح قنوات تواصل مع كل المعنيين بكل ما له علاقة بالتطور الفكري والثقافي والفني والإعلامي. ...
لعل أبناء هذا الجيل يعلمون أن المسرح يُلقب بأبي الفنون، لأنه صاحب انبثاق ازدهار الحضارة الإنسانية عند قدماء العراقيين أو عند قدماء المصريين، ثم تطور بشكل لافت عند الإغريق... ولست هنا بصدد تأريخ هذا الفن العريق، لكنني...
وهو كثير... وكثير جداً... أذكر في هذا الصدد - على سبيل المثال - أن تقدمت لي يوماً شابة جامعية بقصة والدتها التي كانت تبيع جسدها في حي الرميلة، ذلك الحي الذي كان مخصصاً للبغاء العلني، وأُقفل في أواسط الستينيات تحت ضغوط...
كان الاتجاه أن أستمر في كتابة سلسلة مقالات أتناول فيها تلك الأساطير والخرافات التي ربطها البعض بالدين الإسلامي، أُبيّن فيها المصادر الحقيقية لتلك الأساطير التي كانت سائدة قبل فجر الدعوة الإسلامية، وكيف أنها كانت سوقاً...
هناك من ناكفني معتبراً أن ما كتبته في رمضان من أساطير قديمة، ثم نُسبت إلى نبي العقل والرحمة، مدعياً أنها منحازة إلى مذهب على حساب مذهب آخر! وهذا النوع من المناكفات يندرج تحت أشكال السذاجة الطائفية القائمة على البغضاء...
قلت لشاعر كبير: كيف أقدمك للقراء؟ فقال: قل لهم: هو ذلك الطفل الذي لم يفك بعد أبجدية أسرار اللغة!... لا أقصد اللغة المتداولة والمحفوظة، وإنما أسرار اللغة التي يصبح فيها الإنسان كائناً مبدعاً، يهدرُ كالطبيعة التي تتدفق،...
لم أحاول في ما سبق الاقتراب من أحاديث ما نُسب إلى النبي، عليه الصلاة والسلام، على لسان القاصين والرواة، كي لا أدخل في جدالات عقيمة! فليس هدفي هنا سوى تسليط الضوء على: "إنما أنا بشر مثلكم"، والتأكيد عليها من خلال إظهار ما...