"عندما يهدد الخطر الأمن القومي لبلادي، فلا تسألني عن حقوق الإنسان"... لم أقل أنا هذا الكلام... ولم يصدر عن رئيس الحكومة... أو أيٍّ من وزرائه... ولم تتراكض وسائل الإعلام لإثارة الموضوع بمقابلات نارية ورنانة مع ناشطي حقوق...
إيماني واضح ومقنع بالتاريخ، وإيماني راسخ بالعبر والدروس التي بالإمكان استقراؤها من قراءة التاريخ...قرون مضت مليئة بالأوبئة من الطاعون والجدري والسل الرئوي والإنفلونزا الإسبانية إلى الكوليرا إلى الملاريا إلى الإيبولا...
كل شي زين...الحكومة زينة...والوزراء كلهم "سوبر" بلا استثناء...وكل الأمور بمنتهى الروعة...والخدمات بمنتهى السلاسة والسهولة...احنا اللي غلطانين...واحنا اللي جاحدين...واحنا السبب في كل التجاوزات والبوقات والفوضى...واحنا الملاقيف...
يا ليتكم ترتكبون خطأ؟نعم ليتكم تفعلون ذلك، أسوة بالخطأ الذي اعترفتم به بدفع 50 مليون دينار للعاملين بالقطاع النفطي.لماذا لا تخطئون وتدفعون 50 مليون دينار مكافأة للعاملين في القطاع الصحي، كالممرضين والممرضات والإسعاف...
أيهما أكثر قبحاً؟استغلال التجار بمختلف أنواعهم لأزمة الكورونا؟أم استخدام النظام الشيوعي في دولة رأسمالية كاملة الدسم مثل الكويت؟نعم المقارنة أصبحت بين القبيح والأقبح؟!فليس هناك داعٍ:لحظر تجول لفترة 16 ساعة باليوم...أو...
على طريقة "إخِذْ وخَلْ" الوزراء والمسؤولين قاعدين يصرّحون:سحبنا 60 قسيمة زراعية...ألقينا القبض على تجّار إقامات...الكمامات والدسوس توزّع مع التموين، وبعدين زادوا السعر %50، وما شفنا لا كمامات ولا دسوس إلى الآن... وننطر...
عندما تستيقظ صباح أي يوم مرتاحاً معافى وبروح ومعنويات متفائلة، وتحمد الله على ذلك، ليتك تفكّر بالممرض أو الممرضة أو الطبيب أو الطبيبة الذين لم يناموا ولم يأكلوا، ولم تكن لديهم الفرصة حتى للجلوس، يُثقل كاهلهم اللباس...
مَن أتى بالوافد؟ومَن كفله؟ ومَن تركه يسرح ويمرح بالشوارع؟ ومَن أباح عمارات لسكن الوافد ضمن آلاف من الوافدين؟ومَن هيأ أجواء غير صحية ومليئة بالأمراض؟ومَن يستغل هذا الوافد لجني أموال واستغلال ضعفه؟ومن سكت وأدار وجهه عن...
ما أدري... لكن يمكن من آثار الحكرة وحظر التجول ومنع التجمعات والكلام عن الكورونا، بديت أفكّر في أشياء أخرى كنت أهملها، أو بالأحرى أهمل التفكير فيها!من هذه الأشياء، مرّتْ علي فكرة الدائري ستة ونص (6.5)، وما أدري منو العبقري...
باريس بلا مقاهٍ.ولندن بلا مسارح.ونيويورك بلا "إمباير ستيت بلدنغ".وبانكوك بلا معابد.وجنيف بلا بنوك.وأمستردام بلا منطقة حمراء (red district).وأجرا agra بلا "تاج محلّ".وروما بلا الفاتيكان.وأثينا بلا الأكروبوليس (Acropolis).وفرانكفورت بلا...
