انتهت القضية، وتم غلق الباب. لا جدوى اليوم من الكتابة والتذرع بالمنطق والعقلانية وحقوق الإنسان، لا مكان للحديث والإقناع عن كارثة سحب الجناسي وبالأخص من النساء، نصف المجتمع، أتباع المادة الثامنة من قانون الجنسية البائس....
أصبحنا مثل سيزيف ندفع الصخرة الأعلى للتدحرج من جديد مرات ومرات، نزعق بأن سحب جناسي المادة الثامنة ينتهك أبسط مبادئ حقوق الإنسان، ويترك لنا أمهات للكثير من الكويتيين والكويتيات في حالة انعدام إنساني، فهن كما قررت السلطة...
«انغثوا» أذناب النازية المتخلفة عندنا بعد مقالات وتغريدات إنسانية حول مأساة سحب الجناسي للنساء الأمهات والمطلقات والأرامل التي اكتسبنها وفق المادة الثامنة من قانون الجنسية، عساهم بهذه الحالة من الغثة وأكثر، فما يغثهم...
عدد كبير أو بسيط من بيوت أسر الكويتيين المنكوبة بسحب الجناسي، حسب منظور الخطأ الذي ارتكبته السلطة في تفسير المادة الثامنة من قانون الجنسية، تشتكي تلك الفئة من النساء الأمهات والجدات في تلك الأسر أنهن تم وقف رواتبهن...
الضرب في الميت حرام، لكن يبقى هناك بعض الأمل أن تعيد الإدارة السياسية موقفها في بلوة سحب الجناسي من زوجات الكويتيين ومطلقاتهم وأراملهم. هل هناك مَن يشعر بآلام مئات وربما غداً آلاف الأسر التي ستُدمَّر حياتهم بسبب قرارات...
وصف حالنا يصدق عليه المثل «بغيتها طرب صارت نشب» أكيد هو نشب، فكنا نبني قصوراً كبيرة وأحلاماً عريضة عن التنمية والاستثمارات التي كنّا نأملها في سباق شريف مع دول الخليج، مثل السعودية والإمارات وقطر وبقية الدول في دنيا...
إعلام أم أحمد العجافة (ونستثني من عباءة أم أحمد قلة إعلامية تبنّت مواقف صادقة عبر كتّابها في رفض سحب الجنسية لجماعة المادة الثامنة) لم ينطق بكلمة حق واحدة عن مأساة من سحبت جناسيهن من بؤساء المادة الثامنة- زوجات ومطلقات...
أكيد «المزورين وايد»... هذا كلام نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ فهد اليوسف في أحد الدواوين، قاله بمناسبة ما تقوم به وزارة الداخلية في حملة سحب وإسقاط الجناسي. لا أحد يختلف مع الشيخ فهد اليوسف في «المزورين الوايد»، لكن كيف...
غير مقبول مقولة إن القانون يجب أن يكون مصاباً بعمى الألوان، ولا يصح أن نتصور العدالة بحرفية قاصرة كامرأة مغطاة العينين تمسك الميزان بيد والسيف باليد الأخرى، هذا خيال ومجاز قُصد به أن تكون العدالة منصفة محايدة، لا تميل...
لم ينصت بشار الأسد لنصائح تركيا ولا لصوت حلفائه الروس بأن يفتح أبواب الحوار مع المعارضين، وأن يخفف من القبضة الحديدية، «ركب راسه»، وأصر على عناده، فلا حوار طالما بقي المعارضون تحت الحماية التركية أو كانوا من الأكراد...