السؤال والجواب منهج في الفكر الغربي المعاصر سماه ياسبرز فلسفة السؤال. فلا فلسفة بلا سؤال. وأحيانا يكون السؤل بلا جواب، وهو إما التساؤل الذي يعبر عن الدهشة، وإما الذي لا إجابة نظرية عنه. ويعني السؤال أولوية الواقع على...
لقد بدأ فجر النهضة العربية منذ قرنين من الزمان بثلاث بدايات متمايزة، كلها جادة وأصيلة. الأول الدين، فلا يتغير شيء في واقع الأمة إن لم يتغير فهمنا للدين أولاً، طالما أن الدين مازال حياً في النفوس، يحدد تصور الناس للعالم،...
مصطلح «التنوير» الآن من أكثر الألفاظ العربية تداولاً منذ عقدين من الزمان، بعد أن ظهر المد الإسلامي وانتشر في الثقافة والإعلام والتعليم والحياة العامة. وروّجت له الاتجاهات «العلمانية» مستقلة عن الدول أو بتأييد منها...
الفلسفة ضرورية في حياتنا المعاصرة لمزيد من الوعي بالواقع والموقف الحضاري، علاقتنا بالموروث القديم الذي مازال حيا في الشعور الجماهيري دون القطيعة معه، وعلاقتنا بالوافد الحديث الذي أصبح في عقل النخبة، زرعا في غير أرضه،...
لا حل للصراع بين الشرعية الدينية والشرعية السياسية إلا بالشرعية التاريخية، وفك حصار الزمن عن الوعي القومي بين الانجذاب إلى الماضي كما هي الحال عند السلفيين، والانبهار بالمستقبل كما هي الحال عند العلمانيين، والانسداد...
ازدادت شرعية الجماعات الإسلامية تحت الأرض لأنها تفتي باسم الأمة والدفاع عن مصالحها الثابتة، وكفّروا فقهاء السلطان، وأجازوا تصفيتهم الجسدية، كما وصف فقهاء السلطان الجماعات الإسلامية بالخوارج، خوارج هذا العصر، وظل...
النظم السياسية العربية الحاكمة نوعان: ملكية وعسكرية، فكلا النظامين لا يستمد سلطته من الشعب، ولا يقوم على البيعة العامة واختيار حر للناس كما حدد القدماء «الإمامة عقد وبيعة واختيار»، وكلاهما «ثيوقراطي» البنية، وقادر...
... ولما بدأ الفساد في الداخل، وإثراء الطبقات الجديدة، والإغراق في الشعارات الوطنية البراقة، واتساع المسافة بين الأقوال والأفعال، بين المبادئ المعلنة والإنجازات الممكنة، وتحول القوات المسلحة إلى الداخل أكثر من الخارج...
بعد نجاح حركات التحرر الوطني واستقلال الدول الحديثة بدأت إعادة بناء الدولة الموروثة من الحقبة الاستعمارية ببرنامج للتحديث والتنمية واعتمادا على التخطيط والتصنيع. وخرج التسلط التقليدي من الموروث القديم لتأسيس دولة...
-1 هل الخطاب الديني لتبرير السلطة أم لنقدها؟ لا يوجد خطاب ديني إلا في مجتمع، ولا يوجد مجتمع إلا وله نظام سياسي، ولا يوجد نظام سياسي إلا في دولة، ولا توجد دولة إلا ولها سلطة، فالخطاب الديني يتعامل مع السلطة أو في مواجهتها...